توقعات باتخاذ البنك البريطاني إجراءات خاصة بالسياسة النقدية
توقعات باتخاذ البنك البريطاني إجراءات خاصة بالسياسة النقدية
أغلق الدولار الأمريكي اليوم على ارتفاع مقابل جميع العملات الرئيسية على الرغم من رد الفعل الضعيف نسبيا لإعلان السياسة النقدية من البنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر نوفمبر. وكما كان متوقعا قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع ترك أسعار الفائدة وكذلك الإرشاد المستقبلي دون تغيير.
ووفقا لبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، يرى مشرعي السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية أن معدل النشاط الاقتصادي يرتفع بخُطى قوية على الرغم من الأعاصير الأخيرة. وتعوض هذه النظرة الايجابية وتاعتقد اعضاء البنك الفيدرالي بأن العواصف لن تغير مسار الاقتصاد على المدى المتوسط ما أبدوه من مخاوف من أن التضخم بالنسبة لبنود أخرى غير الغذاء والطاقة لا يزال ضعيفا. ومع ارتفاع الإنفاق بمعدل معتدل، وتزايد الاستثمار، واستمرار سوق العمل في قوته و تراجع معدلات البطالة، يرى المستثمرون هذا البيان بمثابة ضوء أخضر لتضييق السياسة النقدية في شهر ديسمبر.
وبعد الاعلان عن قرار سعر الفائدة، ارتفعت توقعات رفع سعر الفائدة لشهر ديسمبر من 82.8٪ إلى 92.3٪. ووفقًا للعديد من المصادر من المتوقع ان يكون جيروم هو سيكون اختيار الرئيس ترامب لرئاسة البنك الاحتياطي الفيدرالي. وبما أن السوق قد حسم تماما قضية رحيل يلين، طالما أن ترامب يختار باول أو تايلور وليس شخصا من الميدان الأيسر، فمن المتوقع ان يرتفع الدولار مع تراجع حالة التوتراتف ي السوق بهذا الشأن. ومن المتوقع ان يصدر هذا الاعلان يوم الخميس مع مشروع قانون الاصلاح الضريبى للحزب الجمهوري والذى تأخر من اليوم. وما لم تكن هناك مفاجآت غير متوقعة على أي من الجانبين، فمن المتوقع أن يرتفع الدولار الأمريكي على خلفية هذه البيانات.
مع مُضي قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، فسوف يتحول تركيز السوق إلى بيان البنك البريطاني بخصوص السياسة النقدية. يضع السوق فرصة نسبتها 90.4% لصال ح رفع سعر الفائدة اليوم من البنك البريطاني ولسنا متأكدين من أن البنك البريطاني على استعداد لاتخاذ إجراء بالتغيير في ظل اتساع العجز في الميزان التجاري والضعف الاخير في نشاط الصناعات التحويلية و مبيعات التجزئة و تباطؤ معدل نمو مؤشر أسعار المستهلك (CPI). ويشعر المستثمرون بوضوح باختلاف قوة توقعات رفع سعر الفائدة في الجنيه الاسترليني لكن يعتقد المشاركين في السوق أنه حتى لو لم يغير البنك البريطاني من سياسته النقدية في نوفمبر، فسوف يقوم البنك برفع اسعار الفائدة في ديسمبر مع ارتفاع توقعات رفع سعر الفائدة في نهاية العام فوق 91٪ فقط. وكانت هذه الآراء التي تميل الى تضييق السياسة النقدية مدفوعة بمحضر اجتماع البنك البريطاني الشهر الماضي، والذي كشف أن غالبية أعضاء لجنة السياسة النقدية يرون “مجالا لخفض التحفيز الاقتصادي في الأشهر المقبلة”. وفي نفس اليوم، أكد محافظ بنك إنجلترا كارني أن احتمالات رفع الفائدة لم تزد فحسب، بل أنه من بين الأغلبية في لجنة السياسة النقدية الذين يرون ضرورة تغيير التحفيز الاقتصادي.
ولكن منذ ذلك الحين، كنا قد سمعنا كارني يقول انه من المرجح أن يبلغ التضخم ذروته في أكتوبر. ومن المتوقع أن ينتظر البنك لرفع سعر الفائدة حتى شهر ديسمبر، لكن يعتقد العديد من المستثمرين أن رفع سعر الفائدة سيتم في نوفمبر لأنه سيرافقه تقرير التضخم ربع السنوي ومؤتمرا صحفيا يعطي كارني الفرصة لشرح التغيير وإدارة التوقعات المستقبلية للسوق.
وإن رفع البنك البريطاني سعر الفائدة فسيكون هذا أمرًا إيجابيًا على نطاق واسع بالنسبة للاسترليني وقد يرتفع الى 1.3350.