تماسك وترقب قبل تقرير التوظيف الأمريكي غدا
فشل اليورو في اختراق أعلى مستوى سجله هذا الأسبوع عند 1.3233 مقابل الدولار، حيث امتدت حركة تماسك هذا الزوج. توجد في السوق حالة من التداول الحذر ترقبًا لبيانات التوظيف الأمريكية يوم غد. وفي الوقت ذاته، شعر المستثمرون بحالة من الإحباط بسبب عدم وجود تقدم في اتفاقية تبادل الديون في اليونان. بالإضافة إلى ذلك، تعرض اليورو لضغط سلبي من تصريحات “جنكر” رئيس وزراء لكسمبورغ وقائد وزراء المالية في منطقة اليورو. وقد قال “جنكر” أن الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن أزمة الديون في المؤتمر الماضي لوزراء المالية لم تكن كافية بشكل كبير. وحث جنكر زعماء الاتحاد الأوروبي على اتخاذ المزيد من الإجراءات في المؤتمر القادم في مارس. وفي الوقت ذاته، قال أن المحادثات حول تبادل الديون مع اليونان كانت “صعبة للغاية”.
نجحت اسبانيا في بيع م قيمته 4.5 مليار يورو من السندات اليوم، أي أعلى من الحد الأقصى المستهدف عند 4.5 مليار يورو. وتتضمن هذه السندات ما قيمته 2.5 مليار يورو من سندات الثلاث أعوام بعائد 2.9%، بانخفاض عن ما كانت عليه في يناير عند 3.4%. وتم بيع ما قيمته 0.984 مليار يورو من السندات المستحقة عام 2016 بعائد 3.5%، وما قيمته 1.05 مليار يورو من السندات المستحقة عام 2017 بعائد 3.6%. أما فرنسا فقد نحت في بيع ما قيمته 7.9 مليار يورو من سندات الست والثماني والعشر أعوام اليوم. تتضمن هذه السندات سندات عام 2022 بقيمة 5.698 مليار يورو بعائد 3.13%، بالمقارنة مع ما كانت عليه في يناير عند 3.29%. وتعتبر هذه النجاحات النسبية في مزادات السندات سبب في حصول اليورو على القليل من الدعم.
وبعد اجتماعه مع المستشارة الألمانية “ميركل” في بكين، قال رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو أن الصين تفكر في زيادة مشاركتها في صندوق الاستقرار المالي الأوروبي وآلية الاستقرار المالي. كما قال ” ون جيا باو ” أن أزمة الديون الأوروبية لا بد أن يتم حلها في أوروبا نفسها. ورفض ون جيا باو التعليق على المشاركة في زيادة المشاركة في صندوق النقد الدولي على الرغم من انه قال أنه قد أيّد أن يكون لصندوق النقد الدولي دور أكبر في حل أزمة الديون.
توجد إشاعات بأن الإعلان عن اتفاقية مشاركة القطاع الخاص في اليونان بات وشيكًا إلا أنه لم يتأكد أي شيء حتى الآن. وقد وردت تقارير بأنه على الرغم من اكتمال اغلب التفاصيل حول اتفاقية تبادل الديون، إلا أن بعض الاختلافات الأساسية بين صندوق النقد الدولي وألمانيا تعوق اكتمال هذا الاتفاق. وقد قيل أن وجهة نظر صندوق النقد الدولي تقول بأن مشاركة القطاع الخاص بتحمل 200 مليار يورو من ديون اليونان غير كافية لتقليل ديون البلاد التي تبلغ 120% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020. وقد شدد صندوق النقد الدولي على الحاجة إلى ما يسمى بمشاركة القطاع الرسمي (OSI) بالتوازي مع مشاركة القطاع الخاص PSI, بحيث تتكون من البنك المركزي الأوروبي وحكومات منطقة اليورو. إلا أن هذا الاقتراح يواجه معارضة كبيرة من ألمانيا والتي ترى أن يتم ملأ فجوة الديون عن طريق إجراءات تقشفية أعمق في اليونان بدلا من تقديم تمويل من الحكومات الأوروبية الأخرى.
فيماي تعلق بالبيانات الاقتصادية، ارتفعت الشكاوى الأسبوعية من البطالة الأمريكية إلى 367 ألف خلال الأسبوع المنتهي يوم 28 يناير. وقد انخفض المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع إلى 375.75 ألف، وهو أقل متوسط لأربعة أسابيع منذ 2008. وانخفضت الشكاوى المستمرة من البطالة بمقدار 130 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 21 يناير إلى 3.44 مليون، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2008. وارتفع معدل الإنتاجية بغير القطاع الزراعي بنسبة 0.7% خلال الربع الرابع بينما ارتفعت تكاليف وحدة العمل بنسبة 1.2%. وارتفع تقرير “تشالنجر” لتسريح العمالة في أمريكا بنسبة 38.9% خلال يناير. وسجل مؤشر أسعار المنتجين من منطقة اليورو 4.3% في ديسمبر. وجاء مؤشر مديري المشتريات البريطاني بقطاع الإنشاءات بقراءة ضعيفة منخفضًا إلى 51.4 في يناير. وقد تقلص الفائض التجاري السويسري إلى 2.07 مليار في ديسمبر. وارتفعت القاعدة النقدية في اليابان بنسبة 15% في يناير. وانخفضت الموافقات على البناء في استراليا بنسبة 1.0% في ديسمبر. أما الفائض التجاري الاسترالي فقد سجل ارتفاع يتجاوز التوقعات إلى 1.71 مليار دولار استرالي في ديسمبر.