ايطاليا اليوم تحت الأنظار في سوق الفوركس
يبدو أن الوضع السياسي في اليونان قد أصبح تحت السيطرة، وذلك في الوقت الحالي على الأقل، وذلك مع اقتراب موعد استقالة رئيس الوزراء اليوناني “باباندريوس”. ومن المتوقع أن يكون تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد وشيكُا، مما يترك لليونان متنفسًا في معركته المستمرة للسيطرة على ديونه المستمرة.
وعلى اي حال، كان يوم أمس مليئًا بالأخبار السيئة للعملة الأوروبية، حيث تصاعدت المخاوف بشأن قدرة ايطاليا على تسديد دينها القومي الذي وصل الى 1.5 تريليون إسترليني. ويبدو أن الأسواق تفقد الثقة في قدرة الإدارة الايطالية على تنفيذ الإجراءات التقشفية والتي تعهدت البلاد بالالتزام بها. وقد تسبب هذا في ارتفاع معدل الفائدة التي على الحكومة الايطالية دفعها على السندات الخاصة بها لتصل إلى 7% يوم أمس.
ويشعر المحللون بأن هذا المستوى من العوائد غير قابل للاستمرار لفترة زمنية طويلة، وإنما سيكون هذا على المدى القصير فقط. ويثير هذا الأمر احتمالية بأن ايطاليا التي تعتبر ثالث اكبر اقتصاد في دول منطقة اليورو (من ناحية الإنتاج المحلي الإجمالي)، قد تلحق بايرلندا والبرتغال واليونان في حاجتها في حاجتها الى مجموعة التروبيكا (الاتحاد الأوروبي/ البنك المركزي الأوروبي/ صندوق النقد الدولي)، وذلك للحصول على تمويل طارئ للإنقاذ المالي. وقد يكون لهذا تأثير كبير على ثقة السوق في الاستقرار المالي في منطقة اليورو.
استجاب رئيس الوزراء الايطالي الحالي “سيلفيو بيرليسكوني” للإشاعات التي كانت سائدة باستقالته، حيث كتب رسالة على الفيسبوك في فترة الظهيرة يوم أمس، قائلا بأنه سوف يستمر في منصبه. ومثل هذا السلوك يؤثر سلبًا على الأسواق في المعتاد، ولم يكن يوم أمس استثناءًا لذلك، حيث كان الجنيه الإسترليني/ يورو يقع عند أعلى مستوى خلال 8 أشهر في بداية التداول هذا الصباح.
ويواجه بيرليسكوني تصويت أساسي على الموازنة الايطالية في البرلمان في فترة الظهيرة اليوم. وإذا خسر بيرليسكوني هذا التصويت، فمن المحتمل أن يواجه تصويت يفيد بانعدام الثقة قبل نهاية الأسبوع. وعلى النقيض، فإن الخطة التي جاء بها القائد الايطالي الجديد حول معالجة الديون الايطالية قد تؤدي إلى تحسن الثقة في اليورو.