انخفاض عوائد السندات مع تصاعد التوترات في كوريا الشمالية
انخفاض عوائد السندات مع تصاعد التوترات في كوريا الشمالية
من الواضح أن الأسواق المالية في وضع كاره للمخاطر بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية. فقد ارتفع الذهب إلى مستوى 1281.8 حتى الآن، مقارنة مع إغلاق الأسبوع الماضي عند 1257.3، ويتجه نحو 1300 . وامتد خام غرب تكساس الوسيط النفط الخام أيضا في الارتفاع الأخير ليصل إلى 53.6، ولا يزال على الطريق إلى 55.24 والذي يمثل مستوى المقاومة الرئيسية. كما دفعت تدفقات الملاذ الآمن إلى عوائد السندات الأمريكية إلى انخفاض مستوى عوائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 0.063 لتغلق عند 2.298. وكانت عوائد السندات لأجل 10 سنوات قد ارتفعت الأسبوع الماضي من ادنى مستوى لها عند 2.271 . كانت ردود الفعل في الأسهم صامتة نسبيا حيث انخفض مؤشر مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) إلى 20512.56 لكنه أغلق عند 20651، بانخفاض -0.03٪. وعلى الرغم من ذلك، هناك ضعف ملحوظ في مؤشر نيكي حيث أنه يتداول على انخفاض بنسبة -1.2٪ في وقت كتابة هذا التقرير.
وفي أسواق العملات، يرتفع الين الياباني بشكل عام بسبب معدلات كره المخاطرة. و من الناحية الفنية، يمتد كل من الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY و اليورو/ ين ياباني و الباوند/ ين ياباني GBPJPY في الانخفاض الأخير على المدى القريب. ويعتبر الدولار الاسترالي و الدولار النيوزلندي هما العملتين الأضعف منب ين عملات السلع ولكن يدعم الدولار الكندي سعر النفط. وقد أدى انخفاض عوائد السندات الخزانة الأمريكية إلى تراجع الدولار، والذي يتداول باعتباره ثاني أضعف عملة في الوقت الحالي.
تصاعد توترات كوريا الشمالية
تصاعدت التوترات الجيوسياسية مرة أخرى عندما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن كوريا الشمالية تبحث عن المتاعب. وقال إذا قررت الصين أن تساعد، سيكون هذا رائعًا، وإذا لم يحدث ذلك، فسوف نحل المشكلة من دونهم! نحن الولايات المتحدة الأمريكية”. ثم أرسل ترامب “أرمادا قوية جدا” إلى شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة. وقد ردت الحكومة الكورية الشمالية بتحذيرها من اتخاذ “اصعب عمل مضاد ضد المحرضين”. واوضح ان كوريا الشمالية “لن تفوت فرصة لاكتساح المجموعة الامبريالية بنيران اسلحة نووية”. كما حذرت صحيفة رودونغ سنمون الرسمية من ان “جيشنا الثورى القوى يراقب بشدة كل تحرك من جانب عناصر العدو مع مشهدنا النووى الذى يركز على القواعد الامريكية ليس فقط فى كوريا الجنوبية ومسرح عمليات المحيط الهادىء ولكن ايضا فى البر الرئيسى الامريكى”.
ماذا عن التوترات مع روسيا؟
من ناحية اخرى، قال وزير الدفاع الامريكى جيم ماتيس ان التوترات الامريكية وروسيا لن “تخرج عن السيطرة” لان العملية العسكرية فى سوريا كانت مرة واحدة. ووضع ماتيس المسئولية على روسيا وقال “اننى واثق من ان الروس سيتصرفون لمصلحتهم الخاصة وليس هناك ما يهمهم ان يقولوا انهم يريدون ان يخرج هذا الوضع عن السيطرة”. من جهة اخرى وصل وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون امس الى موسكو بعد اقل من اسبوع من قصف الولايات المتحدة لسوريا ردا على استخدام الحكومة للاسلحة الكيميائية على المدنيين. وحذر تيلرسون من ان روسيا يمكن ان تختار جزءا من “تخفيف معاناة الشعب السوري” او “الحفاظ على” تحالفها مع سوريا وايران. وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين انه يعرف بشأن “الاستفزازات” المحظورة للوم الحكومة السورية واكد ان الامم المتحدة يجب ان تحقق فى الهجوم.