النفط الخام ينخفض الى ادنى مستوى له خلال 12 عام
النفط الخام ينخفض الى ادنى مستوى له خلال 12 عام
تعرضت الثقة في خام غرب تكساس الوسيط (WTI) الى صدمة أخرى خلال جلسة التداول يوم الاثنين، حيث انخفضت الأسعار مرة اخرى الى أدنى مستوى له عند 31 دولار أمريكي للبرميل بسبب تزايد المخاوف بشأن كلا من معدل النمو الاقتصادي العالمي والفرط الحالي في عرض هذه السلعة في السوق. وقد تراجعت هذه السلعة لفترة ممتدة من الوقت بسبب استئناف المخاوف مرة أخرى بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين و تزايد التوقعات بين ايران والمملكة العربية السعودية مما أدى الى تراجع اي توقعات بشأن احتمالية أن يتفق أعذاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على قطع الإنتاج. والحقيقة أن كل هذه الأمور لا تساعد معدلات الثقة في النفط الخام على الارتفاع . وفي ظل تعرض أسواق النفط إلى المزيد من الخسائر ، نتوقع أن يكون هناك المزيد من الضغط على أسواق الأسهم مع استئناف التداول يوم الثلاثاء خاصة إن تزايدت المخاوف من أن الأمر مسألة وقت فقط قبل أن يسجل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) مستوى 30 دولار.
وعندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بشأن الانخفاضات في سعر النفط الخام في الفترة القادمة، فإن أول ما يخطر ببال التجار هو الفرط المستمر في العرض في اسعار النفط. والحقيقة ان التقارير الاخيرة التي صدرت من إدارة معلومات الطاقة قد أظهرت ارتفاع حاد في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية ، الأمر الذي عزز من المخاوف حول الفرط في العرض وقلل هذا بدوره من أي ثقة في أن الأسعار قد تتعافى بشكل كبير. ولا يزال خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تحت ضغط مكثف بسبب مزيج من تراجع معدلات الطلب العالمية و الفرط المستمر في العرض ، مما يترك الباب مفتوحا بشدة لتسجيل الأسعار مزيد من الانخفاضات الحادة. وإن استمر الزخم الهبوطي الحالي، فقد يتشجع البائعون لدفع الاسعار الى مستويات لم نشهدها منذ شهر أبريل 2003 وذلك عند 25 دولار أمريكي للبرميل وسيكون هذا سبب لعدة صدمات تتعرض لها الاسواق العالمية.
ولا يزال من الواضح للغاية ان منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) سترغب في ترك الإنتاج بدون تغيير في محاولة لاستعادة حصتها في السوق ودفع المنافسين الآخرين بعيدا عن الأسواق. ومع وجود أي توقعات بابتعاد احتمالية القطع الفوري في معدلات انتاج النفط، يبدو أن جاذبية المستثمرين تجاه خام غرب تكساس الوسيط (WTI) تتراجع أكثر. تتحرك هذه السلعة في اتجاه هبوطي وعندما تبدأ ايران في إطلاق العنان لتوريد النفط من عندها للأسواق المشبعة بالفعل، فقد تكون الأسعار معرضة لمزيد من الخسائر.
ومن المنظور الفني يقع تداول الشموع اليابانية تحت المتوسط المتحرك (SMA) لـ 20 يوم و 200 يوم، بينما يتحرك مؤشر الماكد في الاتجاه الهبوطي . وفي حالة اختراق مستوى للأسفل فسوف يدفع البائعون الأسعار إلى 20 دولار.