اخبار اقتصادية

الدولار ينخفض للاسفل قبل اجتماع البنك الفيدرالي يوم غد .. وأسماء المرشحين لمنصب محافظ البنك الفيدرالي

كان تداول الدولار الامريكي عند مستويات منخفضة مقابل جميع العملات الاساسية اليوم ونتوقع استمرار هذا الاتجاه قبل قرار سعر الفائدة من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الاربعاء. ووفقًا لآخر بيانات من IMM، لا تزال الصفقات على الدولار الامريكي هي صفقات شراء في الغالب، وفي ظل ما تم الاعلان عنه من تقارير اقتصادية في الآونة الاخيرة، أصبح هناك سبب أقوى للخروج من صفقات شراء الدولار الأمريكي قبل الاعلان عن قرار سعر الفائدة الفيدرالية. إن لم يتم الاعلان عن قرار بتقليص مشتريات الاصول شهريا، فلن يكون هذا الدافع الوحيد وراء تقلب الدولار الأمريكي يوم الاربعاء، حيث سيتابع تجار الفوركس أيضًا مراقبة كيفية تغيير البنك الفيدرالي لتوقعاته والارشاد المستقبلي. ومن ناحيتنا نتوقع ان يقرر البنك الفيدرالي تقليص مشتريات سندات الخزانة هذا الاسبوع بمقدار 5 الى 10 مليار دولار شهريا، كما نتوقع ان  يقلل بيرنانكي محافظ البنك الفيدرالي من أهمية تقليص مشتريات الاصول في المؤتمر الصحفي. إن كان البنك الفيدرالي يرغب في تجنب دفع عوائد السندات الأمريكية للأعلى، فسوف يحتاجون الى إقناع السوق بأن تقليص مشتريات الاصول لن يؤدي الى تضييق السياسة النقدية.

وفي الوقت ذاته، ساهمت العديد من العوامل في ضعف الدولار الامريكي اليوم بما فيها البيانات الاقتصادية والتوقعات بشأن الاجنماع القادم للبنك الفيدرالي والقضية السورية. ووفقا لاخر التقارير الاقتصادية، فإن التعافي في القطاع الصناعي يفقد زخمه. وفي منطقة نيويورك، انخفض المشاط في القطاع الصناعي الى ادنى مستوياته منذ 4 اشهر حيث انخفض مؤشر امبير ستات الصناعي الى مستوى 6.29 لشهر سبتمبر من مستوى 8.24. وخلال الاشهر القليلة الماضية، لم يتوافق ضعف النشاط الصناعي في نيويورك مع ضعف النشاط الاقتصادي في كل البلاد، ولكن تعتبر هذه بيانات أخرى قد تؤثر على ثرار البنك الفيدرالي بخصوص السياسة النقدية. وتسارع الإنتاج الصناعي خلال اغسطس ولكن كانت الزيادة اقل من التوقعات السوق وكان هذا هو الشهر الخامس على التوالي الذي يأتي فيه الانتاج الصناعي دون التوقعات.

خلال الاجازة الاسبوعية، سحب “لاري سمرز” اسمه كمرشح محتمل لمنصب محافظ البنك الفيدرالي، ويعتبر “جانت يلين” الصديق الاكبر للدولار الامريكي.  بينما يعتبر كلا من “يلين” و”سمرز” من الذين يميلون الى السياسة النقدية الميسرة ويعتقدون ان خطر معدل النمو اكبر من خطر التضخم، إلا أن “يلين” قد لعب دور اساسي في تصميم برنامج التسهيل الكمي للبنك المركزي كما انه اصبح مؤخرا من أكبر المدافعين عن الإرشاد المستقبلي. أما “سمرز” فلم يشارك بوجهة نظره في السياسة النقدية ولكن عدم القدرة على توقع ما قد يقوم به  واحتمالية ان تكون تعليقاته غير مكتوبة مسبقا تعني ان تعيينه كمحافظ للبنك الفيدرالي قد يكون معناه تذبذب بمقدار أكبر في الاسواق المالية.  وبينما كان هو المرشح المفضل للرئيس الأمريكي أوباما، فإن قراره كانت بدافع من قلقه من ان أوباما لن يطون قادر على رفع اسمه كمرشح امام الكونجرس. وكان “يلين” هو المرشح الاكثر سلبية للدولار الامريكي ولك أصبحت الامور اكثر وضوحا عندما اصبح تداول العملة الأمريكية عند مستويات منخفضة على كافة المستويات.

فقدت العملة الامريكية خاصية الملاذ الآمن بعد بعد ان توصلت أمريكا وروسيا الى اتفاق بشأن سوريا خلال الاجازة الاسبوعية. ولا بد أن تقوم سوريا بموجب هذه الاتفاقية بتقديم قائمة شاملة بمخزوناتها من الاسلحة الكيماوية خلال اسبوع واحد وتسمح للمراقبين الدوليين بأن يكون على أرضها في وقت لا يتجاوز نوفمبر. ويجب ان يتم تدمير كل الاسلحة الكياموية مع منتصف عام 2014 وإلا سيكون لمجلس الامن السلطة باستخدام القوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى