الدولار يستعيد قوته مع استعداد السوق لأسبوع زاخر بالأحداث
الدولار يستعيد قوته مع استعداد السوق لأسبوع زاخر بالأحداث
زادت قوة الدولار الامريكي اليوم خلال جلسة التداول الآسيوية وتلاه في هذه القوة الدولار النيوزلندي و الين الياباني (JPY) . ومن ناحية أخرى، يعتبر الدولار الأسترالي هو العملة الاكثر ضعفًا حتى الآن ويليه الدولار الكندي و اليورو. ولكن على أي حال من الاحوال، لا تزال أزواج العملات الأساسية والتقاطعية محصورة داخل نطاقات التداول التي كانت عليها يوم الجمعة. وكانت حركات الأسعار محدودة للغاية. وكان الضعف الذي شهدته الأسعار في أسواق التداول الآسيوية ضعفًا عامًا. فقد انخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة 1.26% وانخفض مؤشر SSE في شنغهاي بنسبة 1.13% بينما انخفض مؤشر ستريت تايمز السنغافوري بنسبة 0.65%. وقد تخلى النفط الخام عن بعض مكاسبه الأخير ولكنه لا ظل قويًا وصامدًا فوق مستوى 73. وتستمر أسعار الذهب في الحركة حول مستوى 1250 ويبدو ان أدنى سعر قد سجله الأسبوع الماضي عند مستوى 1246 هو مستوى قابل للاختراق.
ويعتبر أسبوع التداول هذا زاخرصا بالأحداث وذلك بدايةً من اليوم. وتعتبر هذا الاحداث هامة بشكل خاص بالنسبة للاسترليني و الدولار الكندي و الدولار الأسترالي حيث سيكون هناك بيانات اقتصادية هامة بالإضافة إلى اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA). ومن الناحية الفنية، على الرغم من تراجع الأسعار خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الدولار الامريكي ظل في اتجاه صعودي قصير الاجل بشكل عام. وستكون المستويات الفنية محور التركيز الأساسي هي مستوى الدعم 1.1507 لزوج العملة اليورو EUR، ومستوى 1.0348 لزوج العملة الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD ومستوى 0.7328 لزوج العملة الدولار الاسترالي AUD. ونتوقع اختراق الاتجاه الهبوطي لهذه الازواج من العملات عاجلاً أو آجلاً. ويعتبر الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD زوجًا من الهام مراقبته وذلك بسبب التوقعات المستقبلية الخاصة بسعر الفائدة من البنك المركزي الكندي، ولكننا نرى أن هذا الزوج في اتجاه صعودي طالما أنه يحافظ على مستوى الدعم 1.3067.
الاتحاد الاوربي يحذر من ان التعريفات الجمركية على السيارات قد تكلف الناتج المحلي الإجمالي الامريكي 13-14 مليار دولار الأمريكي
ووفقًا لتقرير صادر عن “POLITICO” ، ارسلت المفوضية الأوروبية تقريرًا من 11 صفحة إلى لجنة الامن والصناعة التابعة لوزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة. وقد حذر الاتحاد الاوروبي في هذا التقرير من ان التعرفات الجمركية على السيارات الأوروبية قد تكون “مؤذية للولايات المتحدة الأمريكية قبل أي أحد آخر”. وقد يصل تأثير هذه التعريفات الجمركية على الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الامريكية إلى 13-14 مليار دولار أمريكي. وبالإضافة إلى ذلك، لن يكون لهذا تأثير إيجابي على ميزان الحساب الجاري للولايات المتحدة الامريكية.
كما اشار هذا التقرير إلى أن الأسواق الأوروبية قد ساهمت في إنتاج 2.9 مليون سيارة خلال عام 2017، أي ما نسبته 26% من الإنتاج الامريكي. كما ساهمت شركات السيارات الأمريكية المملوكة للاتحاد الأوروبي في 16% من الإنتاج القومي أو 1.8 مليون سيارة. بالإضافة إلى ذلك، فإن شركات الاتحاد الأوروبي التي يقع مقرها في الولايات المتحدة الامريكية تستورد جزء كبير من إنتاجها، ويساهم هذا بالتالي في تحسين الميزان التجاري في الولايات المتحدة الامريكية، وهو ما يعتبر أولوية للإدارةا لأمريكية.
كما أن 60% من السيارات التي يتم إنتاجها في الولايات المتحدة الامريكية والتي يقوم بإنتاجها شركان مملوكة للاتحاد الاوروبي يتم تصديرها إلى دول ثالثة، بما فيها الاتحاد الاوروبي. وستكون الإجراءات المؤذية لهذه الشركات سبب في ضعف الاقتصاد الأمريكي.