اخبار اقتصادية

البيانات الاقتصادية الصينية تساعد على ارتفاع الأسعار

سجلت البيانات الصينية التي تتضمن الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة نتائج أفضل من التوقعات، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الرغبة في المخاطرة في النصف الثاني من الجلسة الآسيوية اليوم الثلاثاء. وتشير هذه البيانات إلى أن الاقتصاد ينمو بشكل بطيء ولكنها بمعدلات مقبولة ، إلا أن هذا يبرر في الوقت ذاته قيام الصين بإجراءات لتحفيز معدل النمو .

أظهرت القراءات الرسمية أن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي قد انخفض إلى 8.9% كمعدل سنوي، مقابل التوقعات بقراءة 8.7% كمعدل سنوي. ومن المحتمل أن يؤثر هذا على معدلات الثقة بطريقتين. الأولى أن يكون هناك دعم في معدلات ثقة المستثمر لأن هذه القراءة تدل على أن معدل النمو بمعدلات أفضل من التوقعات فد تكون في الطريق. وبينما لا تعتبر هذه القراءة منخفضة بدرجة كافية لتبرر قطع معدل الاحتياطي المطلوب من البنوك الصينية بدرجة كبيرة، إلا أنها تعتبر كافية لاتخاذ سياسات مضادة للانكماش.

على الرغم من ذلك، أي إجراءات بتسهيل السياسة النقدية قد تؤثر على مستويات الطلب العالمية المنخفضة نسبيًا بسبب أزمة الديون. وكانت البيانات السابقة قد ألقت بالضوء على تأثير الأزمة الأوروبية على الميزان التجاري الصيني، وخاصة سوق الصادرات، ونتوقع أن يستمر هذا في الحد من صادرات الصين خلال 2012.

وقد ارتفعت مبيعات التجزئة بما يزيد عن التوقعات حيث سجلت نسبة 18.1%، إلا أن هذا الارتفاع قد يعود إلى ارتفاع المشتريات بمناسبة العام الجديد بالتقويم الصيني. ووفقًا لذلك، قد نشهد انخفاضات كبيرة في معدلات مبيعات التجزئة خلال الأشهر القادمة وذلك بعد تتلاشى تأثيرات كثافة المشتريات بمناسبة العام الجديد.

وفي أخبار أخرى، فشل تخفيض التصنيف الائتماني من ستاندرد آند بور لبرنامج الاستقرار المالي الأوروبي (EFSF) في التأثير على ثقة المستثمر والتي كانت قد حصلت على دعم من مزاد السندات الفرنسية الناجح. إلا أن وكالات التصنيف الائتماني تعلن عن قراراتها بعد أن تغلق الجلسة الأوروبية، وبالتالي قد يكون علينا الانتظار حتى نهاية اليوم لنرى تأثير ذلك على الأسهم وعوائد السندات.

وعن أخبار نيوزلندا، تراجعت ممتلكات الأجانب للسندات النيوزلندية إلى 59.1% من 60.2%. كما أن الإنفاق عن طريق بطاقات الائتمان ظل عند -0.2% كمعدل شهري. على الرغم من ذلك، ارتفع الدولار النيوزلندي وسط ارتفاع معدلات الرغبة في المخاطرة بشكل عام، ولم يكن له رد فعل قوي لهذه الأخبار النيوزلندية.

كانت عملات السلع قد مرت بيوم كبير، حيث يخترق الدولار الاسترالي مستوى 1.0390 مقابل الدولار الأمريكي قبل أن يتراجع إلى 1.0370. وقد يكون مستوى 1.0400 مستوى مقاومة قوي لهذا الزوج. كما اخترق اليورو مستوى .2700 بدون تردد وقضى بقية ساعات الجلسة الأسيوية حول مستوى 1.2730.

خلال الجلسة الأوروبية، نكون في انتظار مؤشر أسعار المستهلك من بريطانيا ومن منطقة اليورو في الساعة 09:30 بتوقيت جرينتش وفي الساعة 10.00 بتوقيت جرينتش. كما سيتم الإعلان عن مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في ألمانيا في الساعة 1000 بتوقيت جرينتش. ومن الجدير بالذكر أن الأسواق المستقبلية قد فتحت أبوابها بنغمة ايجابية لأغلب أسواق الأسهم الأوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى