التضخم البريطاني يرتفع، فهل يقبل البنك البريطاني على رفع سعر الفائدة قريبا؟
عاد البنك البريطاني ال ما فوق مستوى 1.7100 مرة اخرى حيث جاء التضخم البريطاني بقراءة اعلى من التوقعات، مما يزيد من الضغط على البنك البريطاني لتطبيع أسعار الفائدة في وقت اقرب. ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI) البريطاني بنسبة 1.9% مقابل التوقعات بقراءة 1.6% وهو اكبر ارتفاع شعري خلال ما يزيد عن عام.
وقد اندفع التضخم البريطاني للاعلى بقيادة الاطعمة والملابس والتي تقع الان بالقرب من 2.0%. كما ارتفعت اسعار المنازل البريطانية بما يزيد عن التوقعات، مسجلة معدل 10.5% مقابل التوقعات بمعجل 9.9% مع ارتفاع اسعار المنازل في لندن بما يزيد عن 20% على اساس سنوي.
وفي شهادته امام لجنة الخزانة عن قضية الاستقرار البنكي، لم يذكر مارك كارني محافظ البنك البريطاني ارقام التضخم المنشورة حديثا، مركزا بدلا من هذا على القواعد الاحترازية التي يتخذها البنك المركزي لمنع فقاعة اخرى في المنازل. وتدل بيانات اليوم على اي مستوى السعر في الاقتصاد البريطاني لا يزال يرتفع بمعدل تحذيري أن البنك البريطاني قد يرفع سعر الفائدة قبل نهاية العام من أجل الحفاظ على توقعات التضخم
ويوم غد سوف يتم الاعلان عن تقرير العمل البريطاني يوم غد وهو ما يعتبر أمر أساسي لتحديد معدل ثقة السوق في الباوند. ةإن أظهرت هذه البيانات المزيد من التراجع في عدد العاطلين عن العمل، والأكثر أهمية من هذا إن جاء معدل الأجور أعلى من التوقعات، سوف يزيد الضغط على البنك البريطاني ومن المحتمل ان يرتفع الباوند البريطاني الى اعلى مستويات جديدة فوق 1.7200.
وفي الوقت ذاته لم تكن البيانات الألمانية مشجعة، حيث انخفض تقرير ZEW الألماني للشهر السابع على التوالي. سجل تقرير ZEW قراءة 27.1 مقابل التوقعات بقراءة 28.9. انخفض بهذا مؤشر ثقة المستثمر في ألمانيا الى ادنى المستويات خلال عام ونصف العام حيث زادت المخاطر الجيوسياسية و النباطء في النشاط الاقتصادي في مايو من الضغط على معدل الثقة.
انخفض اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD الى ما دون 1.3600 كرد فعل لهذه الاخبار حيث يدرك السوق ان التعافي يستقر في منطقة اليورو. ومن الجدير بالذكر ان اليورو ظل قويا على نحو مفاجئ بسبب انخفاض عوائد السندات وتنويع الاحتياطي في الصين، ولكن قد يتعرض هذا الزوج الى ضغط البيع الاضافي بسبب عودة السوق الى التركيز على العوامل الاساسية.
وفي الوقت ذاته سوف يتغير التركيز اليوم الى شهادة يلين امام الكونجرس الامريكي. سوف يتطلع السوق بشغف ليرى إذا ما أصبحت يلين أكثر ميلا الى تضييق السياسة النقدية في ظل التحسنات الأخيرة في احصاءات العمل الامريكية. خلال الاجازة الاسبوعية جاءت بعض التقارير من الإعلان عن وجود اعضاء أكثر وسطية في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) والذي يفكرون في احتمال وجود جدول زمني متسارع إلى رفع أسعار الفائدة الامريكية .
ولكن من غير المحتمل ان تخرج يلين عن النص، مؤكدة عل إنهاء التسهيل الكمي مع حلول شهر أكتوبر، وإن كانت لن تكشف عن المزيد من التفاصيل عن سياسة سعر الفائدة في الوقت الحالي.