البنك المركزي الاوروبي يقضي على اليورو بقراره تخفيض سعر الفائدة
الغى البنك المركزي الاوروبي اي فرصة لارتفاع اليورو اليوم بعد ان قطع البنك سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة اساس الى 0.25%، وقام بتمديد سعر الفائدة الثابتة الى 2015. وكان السوق قد تفاجأ تماما لأن أقل من 10% من المستثمرين قد توقعوا أن يكون هناك إجراء من البنك المركزي وحتى الكمية الأقل من المستثمرين قد توقعوا تخفيض في سعر الفائدة. وعندما اعلن البنك المركزي الاوروبي عن تخفيض سعر الفائدة، انخفض اليورو/ دولار أمريكي خلال مستويات 1.35 و 1.34 لتختبر مستوى 1.33. ارتد هذا الزوج للأعلى منذ ذلك الحين، إلا أن المزيج من ميل البنك المركزي الاوروبي الى تسهيل السياسة النقدية وقوة البيانات الامريكية من المفترض ان تحد من ارتفاع اليورو/ دولار أمريكي عند مستوى 1.3450، وبالتالي قد تصبح العملة في طريقها الى 1.3225.
وفي ظل ضآلة الإعداد الذي قام به البنك المركزي الاوروبي للسوق قبل اتخاذ مثل هذا القرار، أظهر قطع سعر الفائدة من البنك المركزي الاوروبي ان مشرعي السياسة النقدية في اوروبا يخشون من ان يتحول انخفاض التضخم الى ركود. ووفقا لما قاله دراجي، لا توجد اي اشارات للركود في الوقت الحالي وان الهدف من الإجراء الذي اتخذه البنك المركزي الاوروبي كان تقصير فترة انخفاض معدل التضهم. ولكن في ظل انخفاض اسعار المنتجين وتراجع معدل اسعار المستهلك الى ادنى مستوى خلال اربع سنوات، تعلم البنوك المركزية أن منطقة اليورو قد تتحول الى يابان ثانية إذا ما فشلوا في تحويل اتجاه ضغوط الاسعار.
وفي ظل تخفيض اسعار الفائدة اليوم وليس في ديسمبر، يترك البنك المركزي الاوروبي الباب مفتوحا لمزيد من التسهيل في السياسة النقدية خلال الشهرين القادمين. والحقيقة ان كل اعضاء البنك المركزي الاوروبي يشعرون ان تخفيض اسعار الفائدة أمر لا بد منه ولكن لا يعتقد الجميع أنه كان من الضروري سحب الزناد هذا الشهر، مما يدلنا على ان مشرعي السياسة النقدية يمكنهم القيام بهذا مرة اخرى إذا ما ضعف معدل النمو او التضخم أكثر. ووفقا لدراجي، يستعد البنك المركزي الاوروبي فنيا لقطع سعر الفائدة على العوائد ووفقا للتعليقات السابقة من البنك المركزي الاوروبي قد يكون هناك برنامج LTRO آخر.
وعندما يتم الاعلان عن توقعات البنك المركزي الاوروبي للشهر القادم، نتوقع ان يتم تقليل التوقعات الخاصة بمعدل النمو والتضخم لأن انخفاض التضخم كان اكثر قوة من قلقهم بشان ارتفاع البطالة وضعف الاوضاع الاقتصادية. يتوقع البنك المركزي ان يكون هناك ضغط على النشاط الاقتصادي خلال الاشهر القادمة من النمو المعتدل في الاقتصاد مع التعديلات في الموازنة العمومية، والارتفاع في اسعار السلع واوضاع السوق، مما دل على وجود مخاطر هبوطية على النظرة المستقبلة الاقتصادية. وقد اوضح دراجي ان البنك المركزي الاوروبي لن يقم بتسهيل السياسة النقدية لأنه لم يصل الى الحد الأدنى لها وإذا ما كان البنك المركزي الاوروبي جادا بشأن الركود، وإنما يحتاجون الى تخفيض سعر صرف اليورو أكثر ولهذا لا نتوقع ان يكون هناك تعافي صعودي قريب في اليورو.