البنك الاحتياطي الفيدرالي يبث الحياة في الدولار الأمريكي
البنك الاحتياطي الفيدرالي يبث الحياة في الدولار الأمريكي
أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي عن اعتزامه على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام و 3 مرات في عام 2018. وقد أثارت هذه السياسة النقدية المتقلبة بشكل لا لبس فيه مفاجأة العديد من المستثمرين وأرسلت الدولار إلى الارتفاع مقابل كل العملات الرئيسية. وانخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي بأكبر معدل مقارنة بالعملات الأخرى حيث بدأ انخفاضه من فوق مستوى 1.20 قبل صدور الإعلان الفيدرالي، ولكن شهد الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY أيضا مكاسب كبيرة. ووفقا لبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، يعتقد البنك الاحتياطي الفيدرالي أن الأعاصير لن تغير مسار الاقتصاد هذا العام لأن الإنفاق آخذ في التوسع بمعدل معتدل، كما ان الاستثمار يزداد ويرتفع معدل نشاط العمل. وفي حين أن التقارير الاقتصادية الأخيرة لا تظهر هذه التحسينات، إلا أننا لا نستطيع أن نخفض التوقعات الإيجابية للبنك الاحتياطي الفدرالي. وبصرف النظر عن التخطيط لبدء الميزانية العمومية في تأكتوبر، إلا أن 11 من مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يرون ان المناسب هو رفع سعر الفائدة مرة أخرى في عام 2017، و 4 أكثر مما كانت عليه في يونيو. وقالت محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين في مؤتمرها الصحفي ان لا يوجد شيء يستدعي قمع التفاؤل وقال بدلا من ذلك أن الانتعاش على مسار قوي. وأكدت أيضا أنه على الرغم من أن نمو الاقتصاد قد يتراجع في الربع الثالث، إلا أن الاقتصاد سيواصل التوسع بوتيرة معتدلة في السنوات المقبلة. واشارت الى ان الزيادة فى الصادرات واستثمارات الاعمال هى مجالات قوة و ان ارتفاع معدل التوظيف تزيد كثيرا عن المعدل اللازم لاستيعاب الوافدين الجدد. كما شعرت يلين بأن الركود في سوق العمل قد اختفى إلى حد كبير مع معدل المشاركة المطرد الذي يدل على سوق عمل صحي. وفيما يتعلق بالتضخم، قالت إنها تعتقد أن العوامل التي تؤدي الى انخفاض معدل نمو الأسعار ينبغي أن تكون انتقالية بحيث لا تزال هناك حاجة إلى رفع اسعار الفائدة تدريجيا. وفي نهاية اليوم، ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني فوق 112 لأن درجة ميل البنك الاحتياطي الفيدرالي الى تضييق السياسة النقدية كانت أكبر من المتوقع في السوق، مع كسر الزوج للمتوسط المتحرك لبسيط لمائتين يوم ، ومن المرجح حدوث المزيد من الارتفاعات. . . .
انخفض زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD دون مستوى 1.19 على خلفية إعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) ولم يكن لهذه الخطوة أي علاقة بتوقعات اقتصاد منطقة اليورو أو سياسة البنك المركزي الأوروبي. تجاهل المستثمرون تماما تعليقات اليورو الإيجابية لهذا الصباح من عضو المجلس المركزي الأوروبي “نوت” الذي دعا إلى إعادة معايرة السياسة لصالح شراء الدولار الأمريكي. ومع ذلك، لا ينبغي تجاهل تعليقات نوت حيث قال أنه واثق من أن التضخم سيعود إلى مستويات تتفق مع هدف البنك المركزي حيث اختفى السبب المنطقي الرئيسي لشراء البنك المركزي الأوروبي للأصول. ويرى مايكل فوشس، العضو الرئيسي في حزب المستشار الألماني ميركل، أن مستوى اليورو الحالي معقول لكل من ألمانيا وإيطاليا. كما ارتفعت أسعار المنتجين في ألمانيا مع ارتفاع معدل النمو السنوي إلى 2.6٪ من 2.3٪ في شهر أغسطس. وأهم حدث هذا الأسبوع سيكون مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو ولكن سيراقب المستثمرون أيضا خطاب رئيس البنك المركزي الأوروبي دراجي غدا عن كثب لمعرفة ما إذا كان سيشير يوم الثلاثاء إلى إمكانية تأخير جزء من قرار إيقاف برنامج التسهيل الكمي إلى ديسمبر. إذا قام بذلك، فسوف يقوم زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بتمديد خسائره ولكن إذا أكد أن التغييرات الرئيسية ستأتي في أكتوبر، يمكن أن يتعافى كل من اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD.