الباوند البريطاني و الدولار الكندي يسيطران على التداول في سوق الفوركس
الباوند البريطاني و الدولار الكندي يسيطران على التداول في سوق الفوركس
كانا الباوند البريطاني و الدولار الكندي هما النجمان الساطعان في جلسة التداول الأوروبية اليوم، حيث ارتفعا مقابل جميع العملات الأساسية، بينما كانت بقية العملات هادئة بشكل عام وسط تداول مستقر خالي من الأحداث المفاجئة.
وساعدت بيانات التضخم في المملكة المتحدة على دفع الجنيه الاسترليني خلال مستوى 1.2700 حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.6٪ مقابل 2.4٪، ولكن مؤشر أسعار المنتجين كان أكثر فتورًا حيث سجلت معدل 2.8٪ مقابل 2.9٪. وكان ارتفاع الاسعار بدافع من ارتفاع أسعار المساكن الذي قابله إلى حد ما انخفاض تكاليف الطاقة مما يشير إلى أن الأسعار قد تنخفض في الأشهر المقبلة.
ومع ذلك، فإن التضخم في المملكة المتحدة هو أعلى بكثير من هدف الباوند البريطاني عند 2٪ مع استمرار انخفاض الجنيه الاسترليني في فرض ضغوط تضخمية على النظام. ولا شك أن محافظ البنك البريطاني كارني سيتحدث سيقلل من شأن أغلب البيانات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذه الضغوط مؤقتة، ولكن سيواجه البنك المركزي البريطاني ضغطا شديدا من أجل زيادة التكيف مقابل هذه الخلفية التضخمية.
غدا السوق سوف تحصل على نظرة على بيانات التوظيف في المملكة المتحدة والأهم من هذا أرقام معدل نمو الأجور. إذا جاءت هذه البيانات أقل من 2.4٪ فمن المتوقع أنها سوف تؤكد مرة أخرى على أن الأجور الحقيقية في المملكة المتحدة تتقلص فعلا مما لا يبشر بالخير بالنسبة للإنفاق. وانخفض الباوند البريطاني بسرعة من أعلى مستوياته ليتخلى عن مستوى 1.2700 لكنه ظل بالقرب من أعلى مستوياته اليوم. لا يزال هذا الزوج في وضع الاستعداد بعد انتخابات المملكة المتحدة، وكما ذكرنا سابقا إذا أثبتت البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع الحالة المخيبة للآمال التي تسببت فيها الانتخابات، فيمكن لهذا الزوج اختراق مستوى 1.2600 والامتداد إلى مستوى الدعم الرئيسي عند 1.2500.
وفي الوقت نفسه، ظلت معدلات الطلب جيدة على الدولار الكندي وهو في طريقه نحو المستوى 1.3250 في أعقاب تعليقات تميل الى السياسة النقدية الضيقة بشكل مفاجئ من نائب رئيس البنك المركزي الكندي ويلكنز. ففي خطاب ألقاه في وينيبيغ، أشارت إلى أنه “مع استمرار النمو وتوسعه بشكل مثال، سيقوم مجلس الإدارة بتقييم ما إذا كان كل التحفيز الكبير للسياسة النقدية المعمول به حاليا لا يزال مطلوبا”. لم يتوقع السوق أي تضييق في السياسة النقدية حتى عام 2018، لذلك فإن تعليقات السيدة ويلكنز تغير من هذه التوقعات، وبالتالي انخفض الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USDCAD في جلسة التداول الأمريكية واستمر في التعرض للبيع بشكل ثابت في جلستي التداول الآسيوية والأوروبية. ومع ذلك، فإن الانخفاض في الدولار الكندي كان سريعا لدرجة أن هذا الزوج قد يجد وقفة عند مستوى 1.3200 الذي يبقى الدعم الرئيسي في الوقت الراهن.
وفي جلسة التداول الامريكية اليوم، من المقرر الإعلان فقط عن مؤشر أسعار المنتجين والذي من غير المتوقع أن يساعد على تحريك السوق كثيرا ما لم يأتي متغيرًا بدرجة كبيرة بالمقارنة مع التوقعات، ومن المتوقع أن تكون حركة السعر ضعيفة عموما كما يستعد التجار للأربعاء السوبر الذي سيتم فيه الإعلان عن عدد كبير من البيانات الاقتصادية تليها اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC).