استمرار انخفاض الدولار الامريكي مع تراجع الثقة في السوق
سجل اليورو اعلى مستوى له خلال ثلاث اسابيع اليوم حيث كان على بُعد 1.1350 في بداية جلسة التداول الاوروبية حيث استمر التجار في بيع العملة الأمريكية في اعقاب الاعلان عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) يوم أمس.
وعلى الرغم من محضر اجتماع البنك قد كشف أن معظم اعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) كانوا على استعداد لبدء التسهيل في السياسة النقدية إلا أن عدم وجود ضغوط تضخمية وتدهور الاوضاع الاقتصادية العالمية قد أجبرهم على عدم اتخاذ اي اجراء في الوقت الحالي.
وفي ظل تباطؤ الاقتصاد الأمريكي منذ وقت الاجتماع، فإن المناخ الاقتصادي العام أصبح أقل ارتباطًا بأي إجراء يتعلق بالسياسة النقدية. وبالتالي فإن الاسواق تتحرك بناءا على اي نوع من بيع العملة الأمريكية على كافة القطاعات.
وكان الدولار الأمريكي قد انخفض أكثر مقابل دولارات السلع، حيث ارتفع الدولار الأسترالي الى مستوى 0.7325 بينما ارتفع الدولار النيوزلندي فوق 0.6700. وفي ظل إصرار مشتري السياسة النقدية على الحفاظ على اسعار الفائدة بدون تغيير حتى ديسمبر على الأقل ، فقد عادت صفقات الشراء بالاقتراض مرة اخرى. كما ساعد ارتداد اسعار السلع على ارتفاع عوائد السندات خاصة مع ارتفاع تداول النفط الخام فوق 50 دولار أمريكي.
ولم يكن للبيانات اليوم تأثير كبير على التداول اليوم حيث لم يتم الاعلان سوى عن بيانات الميزان التجاري البريطاني. وقد اتسع العجز في الميزان التجاري البريطاني الى 11.1 مليار دولار مقابل التوقعات بقراءة 10 مليار دولار ، وتعرض الباوند البريطاني تحت بعض ضغط البيع في اعقاب الاعلان عن هذا التقرير منخفضا الى مستوى 1.5338، ولكن لم يعبأ هذا الزوج بهذه الاخبار وعاد الى الارتفاع فوق 1.5370. وقد كانت هناك تصريحات داعمة لتضييق السياسة النقدية يوم أمس من كارني محافظ البنك المركزي البريطاني والذي اعترف بأن معدل نمو الأجور كان يبدأ في التسارع مما ساعد على استمرار الطلب على هذه العملة حيث يستمر التجار في توقع أن البنك البريطاني قد يقوم بتضييق السياسة النقدية بالتزامن مع البنك الاحتياطي الفيدرالي.
في الجلسة الامريكية اليوم سيتم الاعلان عن تقرير التوظيف الكندي والذي من المتوقع ان يسجل قراءة 10.5 ألف مقابل القراءة السابقة عند 12.0 ألف. ومن المتوقع انخفاض معدل البطالة الى 6.9% من 7.0%. وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية، لا يزال المناخ الاقتصادي في كندا يواجه صعوبات، وفي ظل ضعف النتائج من مؤشرات مديري المشتريات فإن هناك احتمالية كبيرة بتراجع تقرير اليوم عن التوقعات. وإن سجلت البيانات الكندية قراءة اقل من التوقعات فمن المحتمل استمرار انخفاض الدولار الكندي مقابل عملات الأجزاء الواقعة على الجهة المقابلة من الكرة الأرضية.