ارتفاع سريع الاختفاء لليورو/ دولار امريكي
كشف ارتفاع اليورو/ دولار يوم أمس عن أن صفقات اليورو ليست مكثفة فقط بل أنها تجعل من الصعب العملة الأوروبية الحفاظ على أي اتجاه صعودي. يظهر ذلك جليا في زوج اليورو/ باوند الذي انخفض إلى أدنى مستوى جديد له خلال 15 شهر.
وقد كنا على استعداد لقبول فكرة أن الانعكاس في حركة اليورو يوم أمس قد تكون بداية لمرحلة التماسك التي قد تمتد لمدة أسبوع أو أكثر، وخاصة في ظل عمليات التغطية واسعة النطاق لصفقات بيع اليورو بين المضاربين. ولكن أحداث اليوم والرفض القوي لأغلب ارتفاع اليورو اليوم يدل على أن هذه الفكرة تم التخلي عنها أكثر من التخلي حتى عن العملة نفسها. وإن القينا نظرة خاطفة على سوق عقود الاوبشن سنجد انه من الملحوظ تماما أن الانحراف الهبوطي في عقود الاوبشن يأتي من أدنى المستويات القيادية التي كان قد سجلها في آخر نوفمبر.
وفيما يتعلق بالتطورات اليوم، فقد جاءت أنباء عن أن منطقة فالنسيا الاسبانية قد تأخرت في سداد 123 مليون يورو إلى ديوتش بنك، وهي الدفعة المالية التي اضطرت الحكومة الفيدرالية إلى تغطيتها. كما كانت هناك إشاعات رائجة حول سعي اسبانيا إلى الحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي لمعالجة دينها البنكي هذا، وذلك على الرغم أن هذا تم نفيه رسميا من اسبانيا. وقد جاءت بعض الأخبار الايجابية حول مزاد السندات الألمانية والذي جاء بنتيجة أفضل من المزاد السابق وانخفضت فيه عوائد السندات، في الوقت الذي ارتفعت فيه عوائد السندات الأسبانية والفرنسية بحدة في اليوم ذاته (ارتفعت بمقدار 12 نقطة أساس و8 نقطة أساس لسندات العشر أعوام على التوالي).
محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
كرس الإعلام والمحللون اهتمام كبير لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي صدر يوم أمس، والذي يشير إلى بذل البنك الفيدرالي للمزيد من الجهود لتحقيق توقعاته بشأن السياسة الاقتصادية وقد تكون المشكلة الآن هي أن البنك الفيدرالي سوف يتوقع سياسة تحت الخط الذي لا يتجسد وذلك لأن الأوضاع الاقتصادية المتوقعة بعيدة كل البعد عن الواقع.
وبالطبع ومذ أن بدأ الأزمة المالية العالمية في العودة في أواخر عام 2008، أصبحت كل توقعات المشاركين في السوق وكأنها مدى يمكن أن يلعب بها البنك المركزي والحكومة. وبالطبع فإنه من المحزن أن نقوم بتخمين ما ستكون عليه السياسة النقدية ويكون تركيزنا على ذلك أكثر من تركيزنا على قوة أو ضعف السوق.