ارتفاع الدولار الامريكي في سوق الفوركس قبل اتخاذ قرار بشأن اليونان
يقع تداول الدولار الامريكي خلال الجلسة الامريكية اليوم عند مستويات مرتفعة نسبيًا مقابل جميع العملات الاساسية، فيما عدا الباوند البريطاني. ويمكن ملاحظة ان النقص الحركات السعرية الكبير في سوق الفوركس هو أمر ملحوظ في سوق العقود المستقبلية للاسهم أيضًا، والتي تتحرك بشكل فاتر في الوقت الحالي وذلك بعدما حققته من ارتفاع حاد يوم امس. ويستمر التركيز على السوق العقاري خلال هذا الاسبوع حيث يتم الاعلان اليوم عن مبيعات المنازل المبدؤ بناؤها وتصاريح البناء الامريكية. فقد ارتفع عدد المنازل التي تم البدء في بناءها للشهر الثالث على التوالي بنسبة 3.6% لتصل بذلك الى اعلى مستوى خلال 4 اعوام خلال شهر اكتوبر. وما يعتبر مشجع في هذا الارتفاع هو انه جاء بعد شهر قوي للغاية من المنازل المبدؤ بناؤها وتصاريح البناء الامريكية. ولسوء الحظ انخفضت تصاريح البناء الامريكية الى 2.7% الا ان هذا لا يعتبر امر مثير للقلق مع اعتبار ما سجلته من ارتفاع الشهر الاسبق بنسبة 11.1% . وبينما تقدم اسعار الفائدة المنخفضة وقوة ثقة المستهلك دعم قوي للسوق العقاري الامريكي، إلا أنه من غير المتوقع ان يكون هناك تعافي كامل في السوق العقاري حتى يكتسب التعافي في الاقتصاد الامريكي زخمًا.
وفي الوقت ذاته،على الرغم من ان تداول اليورو يقع عند مستويات منخفضة مقابل الدولا الامريكي، الا ان تعافي اليورو/ دولار أمريكي بعد قرار وكالة موديز بتخفيض التصنيف الائتماني الفرنسي كان ملحوظًا في سوق الفوركس، وتأتي حالة التفاؤل من الامل بموافقة وزراء مالية منطقة اليورو على دفعة الانقاذ التالية لليورو في وقت لاحق اليوم. وسوف يبدأ هذا الاجتماع في الساعة 16:00 بتوقيت جرينتش، وقد يصدر اي اعلان هام خلال ساعات قليلة. ويتوقع اغلب الخبراء ان يقرر وزراء المالية صرف المعونة المالية الى اليونان، إلا ان هذا لا يمنع من وجود احتمالية بعدم التوصل الى اتفاق. وفي الحقيقة، فقد عبر جانكر رئيس المجموعة الاوروبية عن تشككه في عدم التوصل الى اتفاق الليلة. اما الموضوع الأكثر وإثارة للجدول هو إعادة هيكلة الديون، ونعتقد ان المجموعة الاوروبية ستحتاج إلى المزيد من المحادثات حول ذلك الأمر. وبينما سيرتقع اليورو/ دولار أمريكي بشكل جيد إن تقرر صرف مساعدة مالية أخرى لليونان، لأن هذا القرار سيبعد عن اليونان خطر العجز عن سداد الديون، الا انه على التجار عدم توقع ابتعاد مشاكل منطقة اليورو عن منطقة المراقبة لأنه من المؤكد أن الأحاديث حول استمرارية الديون في اليورو ستظل في صدارة العناوين الاساسية.
