ارتداد الباوند البريطاني بعد ضعف مبيعات التجزئة
ارتداد الباوند البريطاني بعد ضعف مبيعات التجزئة
كان التداول اليوم هادئ نسبيًا حيث انحصرت حركة أغلب العملات الأساسية في نطاق تداول سعته 30 بيب، ولكن شهد الباوند البريطاني و الدولار الأسترالي طلبات شراء ثابتة نتيجة ضعف البيانات الاقتصادية بالمقارنة مع التوقعات، بينما استمر اليورو في التعرض للبيع المكثف خلال بداية جلسة التداول الأوروبية.
وفي استراليا، جاءت بيانات التوظيف الأسترالية بقراءة أقل من التوقعات حيث سجلت قراءة 3.7 ألف مقابل التوقعات بقراءة 17.5 ألف، ولكن جاءت القراءة الأساسية لهذه البيانات بنتيجة قوية حيث ارتفعت الوظائف بدوام كامل بمقدار 24 ألف. وتراجع معدل البطالة إلى مستوى 5.4% ، ولكن كان هذا نتيجة لضعف معدل المشاركة بالمقارنة مع التوقعات.
وبشكل عام، أظهرت بيانات التوظيف الاسترالية ان معدل الطلب على الوظائف في المنطقة لا يزال قوي نسبيًا، ولكنه لم يُترجَم بعْد إلى أي ارتفاع حقيقي في معدل نمو الأجور، ومن المحتمل أن يؤدي هذا بدوره إلى استمرار اللهجة المحايدة القوية من البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) في الوقت الحالي، وأن يحافظ هذا على استقرار الدولار الأسترالي حول مستوى 0.7500 ، إلا إذا بدأت عوائد السندات الأمريكية في الارتداد للأعلى بقوة وارتفعت عوائد السندات لأجل عشر سنوات فوق مستوى 2.50%. وارتد الدولار الأسترالي للاعلى بعد هذه الأخبار ولكنه ظل بالقرب من مستوى 0.7600 خلال أغلب جلسة التداول.
في بريطانيا، جاءت مبيعات التجزئة بقراءة 0.3% مقابل التوقعات بقراءة 0.1% وكانت هذه القراءة أقل على الأساس السنوي، حيث تراجعت المبيعات بالمقارنة مع ما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابق. ومع رواج الإشاعات بأن مبيعات التجزئة قد تكون في غاية السوء، فإن التخلف البسيط عن التوقعات كان في نظر تجار الفوركس شيء جيد وبالتالي ارتد الباوند البريطاني للاعلى تجاه مستوى 1.3200 بدعم من التدفقات المالية على اليورو/ الباوند البريطاني EURGBP والذي تعرض لعمليات بيع مكثفة طوال الجلسة.