اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) يسيطر على الأضواء
اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) يسيطر على الأضواء
وكانت الأسهم العالمية في حالة من الفوضى يوم الثلاثاء مع تقلب معظم الأسهم بين الانخفاض والارتفاع بسبب خليط من الترقب قبيل اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) غير الرسمي والمناقشات الجارية حول نتائج المناظرة الرئاسية الأولى التي فجرت مستويات مرتفعة من التقلب بدأت الأسهم الآسيوية تداول الأربعاء على أرضية مهزوزة مع انخفاض نيكي بنسبة -1.31٪ بعد هبوط حاد للنفط مما أدى إلى توتر المستثمرين وتقلب آرائهم نحو المخاطرة. على الرغم من أن الأسهم الأوروبية قد أظهرت إشارات من المرونة، إلا أن المخاوف بشأن دويتشه بنك (البنك المركزي الألماني) قد تحد من ارتفاع في الاتجاه الصعودي. وحصلت وول ستريت على دفعة ترحيبية بعد أداء هيلاري كلينتون القوي ضد دونالد ترامب في المناظرة الرئاسية التي عززت رغبة المستثمرين نحو الأصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية. في حين أن المكاسب قصيرة الأجل في الأسهم تعتبر مثيرة للإعجاب إلى حد ما، لكن على المستثمرين الاستمرار في الحذر بسبب ارتفاع المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي واستمرار حالة التوترات بسبب خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) ، حيث قد تؤدي هذه العوامل إلى إطلاق شرارة موجة أخرى من العزوف عن المخاطرة.
ارتفاع الدولار الأمريكي
حصل مشترو الدولار الامريكي على بعض التشجيع يوم الثلاثاء بعد قوة تقرير ثقة المستهلك والذي أشار إلى ارتفاع معدلات الثقة بشكل كبير تجاه الاقتصاد الأمريكي. ومؤخرا كانت العملة الأمريكية تتعرض للضغط الهبوطي بسبب تراجع التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة الامريكية خلال 2016 ولكن أعطت بيانات يوم أمس بعض الراحة. ومع تسبب الانقسامات في البنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع دراجة حساسية الدولار، فمن المتوفع ان نشهد حركات سعرية أكثر قوة وحدة في المستقبل. على الرغم من أن الآراء لا تزال صعودي ةإلى حد ما تجاه الدولار، إلا أنه قد تكون هناك حاجة إلى بيانات محلية إيجابية أخرى ليتمكن البنك الاحتياطي الفيدرالي من تبرير رفع أسعار الفائدة الامريكية في ديسمبر . ومن الممكن توجيه الاهتمام نحو شهادة رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين والتي قد توفر المزيد من الوضوح بشأن التوقيت الذي يخطط له البنك المركزي لكسر هذا الاتجاه الحذر الممتد لفترة طويلة. لا يزال مؤشر الدولارتحت ضغط هبوطي وينخفض دون مستوى 95.50 وفي حالة اختراق مستوى 95.00 بشكل حاد للأسفل، فقد يمهد هذا الطريق نحو 94.00.
هل تُصيب أوبك السوق بخيبة أمل مرة أخرى؟
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) قليلا يوم الأربعاء بعد اتجاه الاسعار نحو 45.00$ بعد أن اظهرت بيانات القطاع الصناعي انخفاض غير متوقع في مخزونات النفط الامريكي الخام. وبغض النظر عن الارتفاعات قصيرة الأجل، لا يزال النفط معرض إلى الكثير من الضغط مع استمرار المخاوف بشأن الفرط في العرض والذي يقدم قاعدة قوية للبائعين للهجوم على الأسعار. ولا يوجد الكثير من التفاؤل بشأن اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) غير الرسمي يوم الأربعاء بأن يقدم اي حل لوضع النفط وبالتالي قد يحدّ هذا من ارتفاعات. وأصبح من الواضح بشكل متزايد أن أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) يتشاركون في السعي وراء استعادة حصتهم السوقية ، ومع استمرار هذه المعضلة فستبقى أسعار النفط المنخفضة هي الفكرة الأساسية في السوق على المدى المتوسط- الطويل. ويستعد البائعون للهجوم في السوق حاليًا، وقد يظهر الحافظ الذي قد يدفع النفط للأسفل إن رحل المستثمرون اليوم خاليين الوفاض اليوم أيضًا.