أهم أربع أحداث يجب مراقبتها في سوق الفوركس هذا الأسبوع
أهم أربع أحداث يجب مراقبتها في سوق الفوركس هذا الأسبوع
كان التداول يوم الاثنين بداية هادئة لأسبوع مزدحم في سوق العملات الأجنبية. فقد انخفضت مستويات تداول الدولار الأمريكي مقابل اغلب العملات الاساسية في اعقاب ضعف تقرير قطاع الصناعات التحويلية. فقد انخفض مؤشر امبير ستات الفيدرالي للشهر الثالث على التوالي، عاكسًا الانكماش الحاد في نشاط قطاع الصناعات التحويلية في منطقة نيويورك. وبتسجيله مستوى – 6.8، يكون هذا المؤشر قد سجل ادنى مستوياته منذ مايو 2016. وكان الاقتصاديون يتوقعون أن يسجل هذا المؤشر قراءة أفضل ولكن فرضت قوة الدولار الامريكي في الآونة الاخيرة خطرًا على نشاط الصناعات التحويلية، ومن المحتمل أن يظهر هذا الانخفاض على مؤشر فيلادلفيا أيضًا، مما يدل على الضعف المحتمل في تقرير يوم الخميس. لا يوجد الكثير من البيانات الامريكية المحركة للسوق هذا الاسبوع، وبالتالي سيكون التركيز على عوائد سندات الخزانة الامريكية و أحاديث أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي. كنا قد استمعنا يوم أمس إلى حديث “فيشر” نائب محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي والذي قال أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قريب من تحقيق أهدافه. كما حذر من أنه لا يمكننا توقع ارتفاع معدلات الاجور بدون التضخم. لم تكن تصريحاته تميل بشكل عام إلى تضييق السياسة النقدية، مما يفسّر الأداء الضعيف لزوج العملة الدولار/ ين ياباني اليوم. ومن المقرر الإعلان اليوم عن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) من الولايات المتحدة الأمريكية، وبينما يعتبر مؤشر أسعار المستهلك (CPI) مؤشر هام، إلا أن التضخم منخفض جدًا بالفعل، ومع توقعنا بالارتفاع البسيط له فمن غير المتوقع أن تزيد رغبة البنك الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بدرجة كبيرة- وما هو مهم الآن هو معدلات الاجور والتوظيف.
وعوضًا عن ذلك، سيكون جدول البيانات الاقتصادية في الدول الأخرى مكتظًا بالأحداث المحركة للسوق. من بين هذه الأحداث أربع أحداث أساسية ستكون محركة لسوق العملات خلال هذا الأسبوع ومن المحتمل أن يكون لها التأثير الأكبر على العملات:
- 1. بيان السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي
- 2. قرار سعر الفائدة من البنك المركزي الكندي.
- 3. الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الثالث.
- 4. تقرير التوظيف الاسترالي.
سيتم الإعلان أيضًا هذا الاسبوع عن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) و مبيعات التجزئة و تقرير التوظيف من بريطانيا و انفاق المستهلك من كندا، وسيكون لهذه التقارير تأثير كبير على العملات المتعلقة بها، ولكننا نتوقع معدلات تذبذب أعلى من الأحداث الأربع المذكورة أعلاه لما لها من تأثيرات مباشرة على إجراءات السياسة النقدية المستقبلية.
تم الإعلان في الصباح المبكر جدًا اليوم عن محضر اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA). ,ظل الدولار الاسترالي مدعومًا ا بعد الإعلان عن هذا المحضر. فقد أفاد محضر اجتماع البنك المركزي لشهر أكتوبر أنه لا تزال هناك مخاوف كبيرة بشأن الزخم في سوق العمل والسوق العقاري”. كما ورد في محضر الاجتماع أن البيانات الخاصة بمؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر و تحديثات التوقعات الاقتصادية ستكون متاحة في الاجتماع القادم. وسيتيح هذا فرصة أفضل للتفكير في النظرة الاقتصادية المستقبلية، وتقييم تأثيرات القرارات السابقة بقطع أسعار الفائدة واستعراض الأوضاع في السوق العقاري وسوق العمل. في الوقت ذاته، قال “لوي” محافظ البنك الاسترالي في حديث له اليوم أنه بسبب النظرة المستقبلية تجاه الاقتصاد العالمي فلن تكون المشكلة الأكبر التي تواجه الاقتصاد الاسترالي هي أن التضخم التضخم سيكون على درجة كبيرة من الانخفاض، وإنما ستكون المشكلة هي أن معدل النمو الاقتصادي سيكون على درجة كبيرة من الانخفاض. ونعتقد أن مؤشر أسعار المستهلك للربع الثالث من عام 2016 الذي سيتم الإعلان عنه من استراليا الأسبوع القادم مؤشرًا محركًا للسوق.
وعلى ضوء ما جاء في محضر الاجتماع سيكون تقرير التوظيف الاسترالي أكثر أهمية لأن ما جاء في المحضر عبارة عن صدى لبيان السياسة النقدية الذي صدر هذا الشهر. وكان البنك قد عبر عن قلقه بشأن قوة العملة. وقد أضاف البنك إلى قائمة العوامل المثيرة للقلق لديه ، الاقتصاد الصيني بسبب بيانات الميزان التجاري الصينية الاخيرة والتي أظهرت انخفاض حاد في معدلات الطلب. ولحسن الحظ فقد سجل معدل التوظيف نموًا جيدًا في تقارير الصناعات التحويلية و الخدمات والإنشاءات و مؤشر مديري المشتريات (PMI). والحقيقة أننا نشعر بالقلق من تباطؤ معدل النمو الصيني و مبيعات التجزئة الصينية، ليس فقط بسبب ضعف الميزان التجاري وفقًا للقراءة الاخيرة، ووجهة نظر الصين بأنه من الضروري تقليل قيمة العملة، وإنما بسبب أيضًا إذا ما سيتم تطبيق هذا بالفعل ليظهر على البيانات الاقتصادية. وعلى الرغم من الارتفاع الواضح على الدولار النيوزلندي NZD و الدولار الاسترالي AUD، إلا أن هذه الارتفاعات ليست قائمة على أساس قوي بسبب قوة الدولار الأمريكي و سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف النشاط الاقتصادي في الصين والتي تعتبر من احد شركاء التجارة الأساسيين لهاتين العملتين.
ارتفع تداول الدولار الكندي يوم أمس على الرغم من تراجع أسعار النفط. وكان هذا بدافع من أحاديث عن أن إيران تتطلع إلى إنتاج 5 مليون برميل يوميًا من النفط، وهي قراءة أعلى من مستوى إنتاجها قبل فرض العقوبة الاقتصادية عليها والبالغ 4 مليون برميل يوميًل. تعتبر أسعار النفط ذات اهمية كبيرة بالنسبة إلى كندا، وسوف يكون للزيادة الاخيرة تأثير على نظرة البنك المركزي الكندي هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يقرر البناء الحفاظ على أسعار الفائدة بدون تغيير، وبالتالي سيكون السؤال المطروح لدى البنك المركزي الكندي هو إذا ما يمكن أن تلقي التحسنات في الصناعات التحويلية و الميزان التجاري بظلالها على انخفاض معدلات الإنفاق وأسعار المستهلك. يقع تداول الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD بالقرب من الحد السفلي لنطاق تداوله الممتد لأسبوعين، وعن إذا ما سيخترق هذا الحد او يرتد عنه للأعلى فإن هذا ما ستحدده لهجة البنك المركزي الكندي.
ظل الاسترليني تحت الضغط وسط انعقاد المحكمة البريطانية العليا لليوم الثاني بخصوص خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). ولا يوجد إعلان رسمي عن حق البرلمان في الموافقة على شروط خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) وغياب الأخبار في حد ذاته يعتبر خبر سيئ بالنسبة إلى الباوند البريطاني لأن معناه أن البرلمان قد لا يحصل على الحق من أجل خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بشكل سلسل أو إبطاء هذه العملة. .
وأخيرً، يحاول اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD تميهد الطريق للارتفاع الى ما فوق مستوى 1.10. فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلك من منطقة اليورو بنسبة 0.4% خلال شهر سبتمبر وهي قراءة اعلى من الشهر السابق وقراءة متوافقة تمامًا مع التوقعات. وسيكون إعلان السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي هو محور التركيز الأساسي لزوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD هذا الاسبوع. ونظرا إلى انه من غير المتوقع تغيير أسعار الفائدة من البنك المركزي، فسوف يتحدد تداول اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD اعتمادًا على لهجة دراجي محافظ البنك المركزي وآخر التوقعات الاقتصادية من البنك المركزي.
وقد شهدنا في الفترة الأخيرة الكثير من العناوين الرئيسية المتضاربة حول تفكير البنك المركزي. ومنذ أسبوعين كانت القصة الكبيرة هي مشتريات الأصول، والاسبوع الماضي كانت هناك أحاديث عن توسيع التسهيل الكمي. وكل شيء سمعناه من مشرعي السياسة النقدية يخبرنا أنه أنهم يشعرون بالأرتياح تجاه مستوى التحفيز الاقتصادي الحالي ولكنهم على أهبة الاستعداد لزيادته إن ضعف الاقتصاد. وفي المرة الأخيرة التي اجتمع فيها البنك المركزي الأوروبي (ECB)، عبّر ماريو دراجي عن المزيد من الثقة بشأن النظرة المستقبلية تجاه اقتصاد منطقة اليورو، مستخدمًا كلمة “المرونة” عدة مرات. كما قلل البنك من توقعاته بشان معدل النمو أعلنت لجنى نظام اليورو عن المزيد من خيارات التحفيز الاقتصادي. ولكن إن أكد ماريو دراجي على قلقه بشأن الاقتصاد وأعرب عن المزيد من التأكيد حول الحاجة إلى المزيد من التحفيز الاقتصادي، فقد يتعرض اليورو إلى المزيد من الخسائر. ونعتقد أن دراجي سيعرب عن المزيد من التفاؤل بسبب الكثير من التحسنات في اقتصاد ألمانيا ومنطقة اليورو ككل منذ اجتماع البنك المركزي الأوروبي (ECB) الأخير، بالإضافة إلى الضعف الاخير في اليورو وما أدى إليه من دعم الاقتصاد، وبالتالي قد يجد اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD طريقه للعودة إلى 1.11.