اخبار اقتصادية

أسواق العملات تركز اليوم على دولارات السلع

كان التداول اليوم هعادئا للغاية خلال جلسة التداول الآسيوية وبداية جلسة التداول  الأوروبية، حيث كانت بورصة هونج كونج في أجازة ، كما  خلى جدول البيانات الاقتصادية من اي بيانات ذات أهمية. وكان مصدر التذبذب الوحيد هو أزواج عملات السلع، حيث انخفض كلا من الدولار الأسترالي و الدولار النيوزلندي لجلسة أخرى قبل أن يجدا مستويات دعم عند 0.7200 و 0.6700 على التوالي.

ولا يزال الدولار النيوزلندي يعاني من ضعف نتائج مزاد الحليب التي صدرت يوم أمس، حيث شهدت هذه النتائج أول انخفاض لها خلال أربعة أشهر.  بالإضافة إلى ذلك، خفّضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني من تصنيف  شركة “فورتيرا” من AA- إلى A ولكنها حافظت على النظرة المستقبلية بحيث ظلت “مستقرة”.

كما يشهد الدولار الأسترالي ضغط هبوطي ، حيث لا تزال أسعار السلع مُعرضة للضغط السلبي ولا يزال المستثمرون يعبرون عن قلقهم بشأن الاقتصاد في آسيا.  ومن  البيانات التي تؤكد على خطورة التباطؤ في المنطقةهي آخر البيانات الصادرة عن IATA  والتي أظهرت أن ارتفاع معدل سفر الركاب في الشرق الأقصى كان بوتيرة أبطأ بكثير من أوروبا أو شمال الأطلسي. وتدل هذه البيانات على انخفاض معدل سفر رجال الاعمال والسياح  في ظل استمرار تباطؤ معدل النمو.

وبينما  يقوم كلا من الدولار النيوزلندي و الدولار الأسترالي بتصحيح ارتفاعتهما الاخير اليوم، سيكون التركيز في السوق الفوركس موجه الى الدولار الكندي حيث سيهمن على جلسة التداول الامريكية قرار البنك المركزي الكندي الخاص بسعر الفائدة.  وبينما لا يتوقع المحللون أي تغيير في السياسة النقدية،  إلا أن السوق سيكون مهتم بالاستماع الى تصريحات “بولوز” محافظ البنك المركزي وخاصة في ضوء الفوز المذهل للحزب الليبرالي يوم أمس.

وعلى الرغم من أن  مشرعي السياسة النقدية في كندا لن يرغبوا في رؤية الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD وهو ينخفض الى ما أقل من مستوى 1.3000 لتحفيز تدفقات الصادرات، إلا أن هذا قد يقيد قدرتهم على تسهيل السياسة انقدية أخرى، في ظل تعهد الحزب الليبرالي بتمويل العجز المالي.  وإن لم تشارك كندا في التحفيز الاقتصادي فقد يظل البنك المركزي الكندي محايد في المستقبل القريب بالرغم من خمول الاقتصاد ، وذلك مع اعتقاد السلطات النقدية بأن التحفيز الاقتصادي المزدوج قد يتسبب في ارتفاع غير مرحب به في التضخم.

وبالتالي قد يشهد الدولار الكندي بعد التقلبات الكبيرة مع استيعاب التجار بتصريحات “بولوز”. وقبل هذا الاجتماع، هناك انقسام بين المحللين ، حيث يعتقد البعض ان تصريحات “بولوز” قد تقدم دعم الى الدولار الكندي بينما يعتقد البعض الآخر أن الموجة الأخيرة من البيانات السلبية تقدم إشارات واضحة عن تباطؤ الاقتصاد وقد يضطر بولوز بالتالي لأن يكون أكثر ميلا الى السياسة النقدية الميسرة بالمقارنة مع توقعات السوق.  ولا نزال نعتقد أن توازن المخاطر يعتمد على الاتجاه الصعودي في الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD عند وصول حكومة جديدة ورئيس جديد، كما ان انخفاض اسعار النفط الخام سيستمر في الضغط سلبا على الدولار الكندي CAD.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى