اخبار اقتصادية

الذهب يرتد بعيدا عن مستوى 1170 دولار للأوقية

 

 بعد أن واجه بعض عمليات جني الأرباح خلال أيام التداول الثلاثة الماضية، ارتد الذهب بقوة يوم أمس وارتفع نحو 15 $ ليصل مرة أخرى نحو 1180 $.  على الرغم من أنه قد ارتفع بما يقارب 90 $ منذ بداية أكتوبر، إلا أننا لا نزال نعتقد أن الذهب لديه فرصة للاستمرار في الاتجاه الصعودي ونعتقد أن هذا المعدن يمكن أن يستمر بهذا الزخم القوي حتى نهاية العام.

 ولا بد أن في نأخذ في عين الاعتبار  أن توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ليست العامل الوحيد الذي يمكن أن يوفر الزخم الإيجابي للذهب، ولكن هناك أيضا زيادة احتمال عمل الذهب كملاذ آمن بسبب وجود  قدرا كبيرا من المخاوف بشأن نوايا  البنك المركزي العالمي. ولا  تفتقر الأسواق إلى الوضوح من البنك الاحتياطي الفيدرالي فقط، وإنما يوجد أيضًا تهديد قوي بأن كلا من البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان  في طريقهم لتخفيف السياسة النقدية بشكل أكبر. وقد ينتج عن هذا التهديد الوشيك نقص في الثقة بين التجار للاستثمار في العملات بسبب النوايا غير المعروفة من البنوك المركزية، مما قد يزيد من معدل الطلب على الذهب بصفته ملاذ آمن.

 وبالتحدث عن توقعات سعر الفائدة من الولايات المتحدة الامريكية،  لا يمكن ان يتجاهل المستثمرون خطورة ارتفاع احتمالية ألا يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الامريكية خلال هذا العام، مما يعني  أن الوقت لم يحن ليكوّن الدولار الأمريكي USD “قاع سعري” وينتهي من الانخفاض.   وبعد اتجاه توقعات رفع سعر الفائدة من الولايات المتحدة الامريكية الى الربع الاول من 2016 أو ربما الى ما هو أبعد، سيكون الدولار الأمريكي USD في خطر مواجهة المزيد من فترات الضعف وسوف يكون هذا عامل مشجع لشراء الذهب.

 ولا بد من عدم تجاهل أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني التي صدرت في بداية الاسبوع لها تأثير كبير على البنك الاحتياطي الفيدرالي. فقد كان البنك المركزي قد اعتبر ان الضعف الاقتصادي العالمي سببًا للحفاظ على أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الامريكية بدون تغيير في سبتمبر، وكانت الأخبار التي جاءت بأن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني قد انخفض الى ما دون الهدف الحكومي عند 7% ذات تأثر سلبي على الثقة الاقتصادية العالمية.  ويجعل هذا من الصعب للغاية الدعوة الى رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة الامريكية هذا العام، خاصة مع اعتبار ان البنك الاحتياطي الفيدرالي قد اعتبر ان الضعف الاقتصادي العالمي سببًا للحفاظ على أسعار الفائدة الأمريكية بدون تغيير.

كما توجد مخاوف مستمرة بشأن معدل النمو في أوروبا و اليابان، بالاضافة الى التوترات المحيطة بصحة الاسواق الناشئة، مما يعني ان انخفاض الزخم الاقتصادي في الصين لا يعتبر هو السبب الوحيد وراء امتناع البنك الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة.

ونعتقد ان البنك الاحتياطي الفيدرالي قد فوّت فرصة رفع سعر الفائدة في سبتمبر وأصبح الآن من الصعب للغاية الدعوة الى رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة الامريكية خلال 2015.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى