تضارب نتائج البيانات الاوروبية اليوم وترقب لاجتماع اللجنة الفيدرالية هذا الاسبوع
ساعد تضارب مؤشرات مديري المشتريات من اوروبا على دفع اليورو/ دولار امريكي للاعلى في بداية جلسة تداول فرنكفورت، حيث ارتفعت هذه العملة الى مستوى 1.3775 في منتصف جلسة التداول الصباحية. ارتفع مؤشر مديري المشتريت المركب من منطقة اليورو الى مستوى 52.1 من 51.7 في نوفمبر مسجلا اعلى مستوى خلال 31 شهر، إلا أن المؤشرات الخاصة بكل دولة على حدا كانت متضاربة، حيث ظلت ألمانيا قوية بينما استمرت فرنسا في إظهار نشاط اقتصادي منكمش.
لا تزال فرنسا هي الاضعف في منطقة اليورو، حيث يستمر ثاني اكبر اقتصاد في منطقة اليورو في الانكماش بدليل انخفاض مؤشر مديري المشتريات الفرنسي الى 47.1 مقابل التوقعات بقراءة 49.1، وتراجع مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخمات الى 47.4 من مستوى 48.0 الذي كان عليه في الشهر الاسبق. وبشكل عام، تسارع معدل الانخفاض فاصبح باسرع معدل له منذ مايو، مشيرا الى ان فرنسا سوف تؤثر سلبا على مخعدل نمو منطقة اليورو في المستقبل القريب.
كانت الاوضاع في ألمانيا افضل بشكل ملحوظ حيث أظهر مؤشر مديري المشتريات الألماني افضل قراءة له خلال عامين قريبا مسجلا مستوى 54.2 مقابل التوقعات بقراءة 53.1. ومن ناحية أخرى، جاء مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات بقراءة هبوطية مفاجأة حيث انخفض الى 51.0 مقابل قراءة الشهر السابق عند 51.2. لا تزال الاوضاع في قطاع الخدمات تواجه صعوبات، حيث يستمر انفاق المستهلك في وضعه الحذر في منطقة اليورو.
وهناك ملاحظة جيدة في هذا التقرير وهو التحسن في النشاط الاتصادي في الدول الطرفية في اوروبا والتي ساعدت على تعويض أثر الضعف في فرنسا وأدى هذا التالي الى قراءة اساسية افضل. وعلى الرغم من ان النشاط الاقتصادي في اسبانيا وايطاليا وبقية الدول الوسطى في اوروبا بعيدة الارتفاعات، إلا ان تُظهر اشارات واضحة من التحسن. واليوم جاءت بيانات الميزان التجاري الايطالي على سبيل المثال بارتفاعف ي فالفائض الى 4.07 مليار مقابل التوقعات بقراءة 1.24 ملار. وقد ساعد ارتفاع الاداء على تعزيز بعض الحماسة في اسواق العملات وادى هذا الى دفع اليورو/ دولار أمريكي الى اعلى المستويات في الجلسة.
في الجلسة الاسيوية، جاء تقرير تانكان الياباني بقراءة افضل من التوقعات حيث سجل مستوى 16 مقابل التوقعات بقراءة 15، بسبب استمرا معدلات الثقة في قطاع الشركات في التحسنـ ولكن أغلق مؤشر نيكي الياباني في سوق الاسهم على انخفاض مما ادى الى تراجع الدولار الأمريكي/ الين الياباني متجاوزا مستوى 103.00 قبل ان يرتد للأعلى الى هذا المستوى مرة اخرى في جلسة التداول الاوروبية. كان بعضا من هذا الضعف بسبب الانخفاض المفاجئ في مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي الصيني الذي سجل مستوى 50.5 مقابل التوقعات بقراءة 51.0 مما يدل على ان هذا القطاع مستمر في التباطؤ حيث تحاول الصين التوجه الى الاستهلاك.
ادت هذه الاخبار من الصين في بداية اامر الى دفع الدولار الاسترالي/ الدولار الامريكي الى مستوى 0.8918 ولكن تمكن هذا الزوج من الارتداد للاعلى وستمر تداوله بالقرب من مستوى 0.89580 في جلسة تاول لندن. وتعرض هذا الزوج لعمليات بيع مكثفة في الاسبوع الماضي ويحاول الان تكوين قاع سعري بالقرب من مستوى 0.8900، ولكن لا يزال معرض لمزيد من عمليات البيع المكثقة خاصة إن جاء محضر اجتماع البنك الاحتياطي الاسترالي يوم غد بما يدل على رغبة البنك المركزي في تسهيل السياسة النقدية ليدفع ذلك بهذا الزوج تجاه مستوى 0.8500.
في الجلسة الامريكية اليوم، لا توجد اخبار اقتصادية هامية سوى تقرير امبير ستات الصناعي. وسوف تتركز كل الاعين خلال هذا الاسبوع على محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، حيث يتطلع التجار الى رؤية إذا ما سيقدم البنك الفيدرالي اخيرا إطار عمل لتقليص مشتريات الاصول. وعلى الرغم من ان بيانات العمل وبيانات النمو الاقتصادي مستمرة في دعم اتخاذ هذا القرار، إلا أن التضخم المنخفض بشكل كبير سدل على ان البنك الفيدرالي قد يؤجل هذا القرار حتى مارس، وقد يكون هذا هو سبب تقلب حركة العملة الأمريكية خلال الايام القليلة الماضية.