السوق في انتظار تقرير مبيعات التجزئة الامريكي مع مخاوف بتباطؤ النتيجة
كانت جلسة التداول هادئة للغاية في سوق العملات الأجنبية يوم امس وخلال الجلسة الاوروبية اليوم، ولكن قد يتغير هذا الأمر سريعا مع الاعلان عن تقرير مبيعات التجزئة الامريكية. قد يكون تأخر البيانات الاقتصادية الامريكية في الفترة الأخيرة قد قلل من اهميتها، ولكن يبقى معدل انفاق المستهلك في أمريكا هو العامود الفقري للاقتصاد الامريكي، وسوف يظهر من خلال آخر التقارير الاقتصادية مدى ضعف الاقتصاد الامريكي قبل الاغلاق الحكومي. من المتوقع ان تسجل قراءة مبيعات التجزئة الامريكية قراءة راكدة في سبتمبر بعد ارتفاعها في اغسطس بنسبة ضئيلة للغاية بلغت 0.2% وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في معدل البطالة ، كان الربع الثالث صعبا بالنسبة للاقتصاد الامريكي وزادت الظروف الامريكي سوءًا بسبب المشاكل في واشنطن فقط .
تباينت التقارير الاقتصادية الأمريكية يوم امس، حيث تسارع نمو الانتاج الصناعي إلى 0.6 ٪ من 0.4 ٪ وتباطأ معدل نمو الإنتاج التصنيعي من 0.5 ٪ إلى 0.1 ٪ . انخفضت مبيعات المنازل المعلقة أيضا بنسبة 5.6 ٪ ، والذي كان أكبر انخفاض في 3 سنوات و كان الشهر الرابع من انخفاض مبيعات المنازل المعلقة على التوالي . بينما قد تكون التقارير الاقتصادية التي صدرت يوم امس من الدرجة الثانية ، إلا أنها ترسم الصورة نفسها من تباطؤ النمو في الاقتصاد الأمريكي . وليس من المتوقع أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بتغيير السياسة النقدية أو التوجيه المستقبلي هذا الاسبوع ولكن إذا سجل إنفاق المستهلك تباطؤ جنبا إلى جنب مع نمو الوظائف ، يمكن للبنك المركزي أن يقلل من توقعاته المستقبلية للاقتصاد ، الأمر الذي من شأنه أن يكون كافيًا لإرسال العملة الأمريكية إلى أدنى مستوى له . في المرة الأخيرة التي اجتمع فيه اعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي ، قالوا أن سوق الإسكان يزداد قوة وأن سوق العمل يُظهر مزيد من التحسن ولكن للأسف تدهورت هذين الجانبين من الاقتصاد منذ ذلك الحين و قد يؤدي اعترافهم هذا إلى زيادة قوة التوقعات بتقليص مشتريات الاصول في عام 2014 بدلا من 2013.
بالإضافة إلى تقرير مبيعات التجزئة واجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، سوف يصدر عدد من البيانات الاقتصادية الامريكية الهامة خلال هذا الاسبوع متضمنة مؤشر ثقة المستهلك، وتقرير ADP للتوظيف بالقطاع الخاص، ومؤشر مديري المشتريات من شيكاغو ومؤشر ISM للقطاع الصناعي. سوف تلقي هذه التقارير الاقتصادية الضوء على مدى ضعف الاقتصاد الأمريكي في الفترة السابقة لاغلاق الحكومة الامريكية ومدى الضرر الذي تسبب به الاختلال الذي شهدته واشنطن على الاقتصاد الأمريكي. ولسوء الحظ، فإننا نتوقع ان تكون النتائج المتعلقة بمؤشرات الثقة متأثرة سلبا بقرار اغلاق الحكومة الامريكية الاخير، بالاضافة الى تأثرها بتباطؤ معدلات الانفاق وفقا لتقارير مشابهة أخرى من المجلس الدولي لمراكز التسوق بالاضافة الى تقرير جونسون ريد بوك، وضعف النشاط الصناعي في نيويورك وفيلادلفيا. وسوف يجعل هذا من الصعب على الدولار الأمريكي التعافي خلال هذا الاسبوع.