اضطراب الأسواق مع اقتراب اجتماع البنك المركزي الأوروبي (ECB)
اضطراب الأسواق مع اقتراب اجتماع البنك المركزي الأوروبي (ECB)
تضطرب الأسواق المالية قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي (ECB) المرتقب اليوم الخميس ، والذي يأمي المستثمرون أن يأتي بتوضيح عن كيفية تخطيط البنك المركزي لإنعاش معدل النمو الاقتصادي في فترة الاضطراب السياسي. ولا تزال منطقة اليورو تحارب في معركة خاسرة حيث لا يزال معدل النمو الاقتصادي ثابًا بينا تعتبر مستويات التضخم فقيرة تحت مستوى الـ 2% والذي يعتبر المستوى المستهدف من البنك المركزي الاوروبي، الامر الذي يحدّ بدوره من مصداقية البنك المركزي الأوروبي. ومع تتبع أغلب البنوك المركزية لطريقة الحذر فيما يتعلق بالسياسة النقدية، فلن يكون من المفاجئ إن اتخذ البنك المركزي الأوروبي (ECB) موقف غير فعّال في اجتماع السياسة النقدية اليوم الخميس. وعلى الرغم من انه منا لمتوقع على نطاق واسع أن تبقى أسعار الفائدة بدون تغيير، إلا أنه يوجد مضاربين على إعلان البنك عن توسيع معدل مشتريات السندات الشهرية والتي تبلغ 80 مليار يورو.
وما هو جدير بالاهتمام هو كيفية مناقشة ماريو دراجي محافظ البنك المركزي لخطط منطقة اليورو وإذا ما ستتأثر بموضوع خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بينما يحاول إقناع المشاركين في السوق ان البنك المركزي الأوروبي (ECB) لا يزال لديه المزيد من الخيارات لإنعاش النمو الاقتصادي. ويبدو انه منالمتوقع أن ياتي اجتماع اليوم بميل الى دعم السياسة النقدية الميسرة، الامر الذي يترك المجال مفتوحًا أمام المزيد من تسهيل السياسة النقدية في المستقبل. وعلى الرغم من أن إعدادات السياسة النقدية الأساسية قد تبقى بدون تغيير اليوم، إلا أن دراجي قد يكرر ميله الى السياسة النقدية الميسرة مما قد يشجّع البائعين على دفع اليورو للأسفل.
الاسترليني يبحث عن اتجاه
كان الاسترليني قد بدأ تداولاته بخسائر حادة يوم الأربعاء بعد أن قال مارك كارني محافظ البنك البريطاني أنه كان “مرتاحًا” بأن البنك البريطاني قد تصرّف بالشكل الصحيح عندما قطع أسعار الفائدة بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). وكان كارني “هادئ تماما” عن كيف تحذيره من تداعيات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) على الاقتصاد البريطاني قبل الاستفتاء، وقال أن قرار البنك البريطاني باتخاذ هذا الإجراء قد حدّ من تأثيرات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). وعلى الرغم من ان البيانات الاقتصادية المحلية الاخيرة قد أفادت بأن الاقتصاد البريطاني قد أظهر مرونة كبيرة بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، إلا أنه لا يزال من المبكر للغاية قياس تداعيات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، مع تزايد المخاوف بشأن العلاقاتا لمستقبلية البريطانية مع أكبر شركائها التجاريين.
ونظرًا إلى حيادية تقرير التضخم الصادر من البنك البريطاني ، قد يعود المستثمرين إلى البيانات البريطانية لتحديد إذا ما سيطلق البنك البريطاني المزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي في المستقبل. وفي ظل تضارب البيانات الاقتصادية المحلية الأخيرة، عادت المخاوف بشان خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) إلى الظهور مرة أخرى مما جعل الاسترليني معرضًا لمزيد من الخسائر. وإن استمرت البيانات البريطانية في إصابة الأسواق بخيبة أكل، فقد تزيد التوقعات بإطلاق البنك البريطاني لمزيد من إجراءاتا لتحفيز الاقتصادي، مما قد يشجّع بائعي الاسترليني على الهجوم على هذه العملة.
الذهب
أظهر الذهب ارتفاع كبير هذا الاسبوع مع اتجاه الأسعار إلى أعلى مستويات جديدة خلال الأسبوع عند 1352.46 دولار أمريكي بعد سلسلة البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة والتي أبطلت التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي في شهر سبتمبر. ولا يزال الذهب حساسًا تجاه التوقعات الخاصةب رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة الامريكية، وقد يكون عُرضة لمزيد من الارتفاعات مع تراجع معدلات التفاؤل بشأن اتخاذ البنك الاحتياطي الفيدرالي إجراء ما في أي وقت قريب. ومع ضعف الدولار الامريكي واحتمالية أن يكون هذا الموضوع المحوري في الأسواق، فقد يحصل مشترو الذهب على أساس قوي لبدء موجة شراء قوية. وإن استمرت البيانات الاقتصادية المحلية من الولايات المتحدة الامريكية في إصدار نتائج مخيبة للآمال، فقد يحصل الذهب على فرصة للاتجاه إلى مستوى 1375 دولار.