إخفاق المؤتمر الألماني-الفرنسي في دعم اليورو في سوق الفوركس
كان هناك أمل كبير في الأسواق بأن تنتج خارطة طريق عن الاجتماع الذي انعقد يوم أمس بين وزيرة المالية الألمانية “انجيلا ماركل” والرئيس الفرنسي “نيكولاس ساركوزي” لمناقشة الديون في منطقة اليورو، وذلك بهدف إخراج منطقة اليورو عن أزمة الديون الحالية.
عندما تحدث كلا الطرفين في المؤتمر الصحفي المشترك بعد إغلاق سواق الأسهم الأوروبية يوم أمس، كانت تعليقاتهم قد قوبلت بلا مبالاة بين المستثمرين. فقد كان أفضل ما اجتمع عليه القادة الأوروبيين لأكبر قوتين اقتصاديتين في منطقو اليورو هو وعود بمزيد من الاتحاد الأوروبي والاجتماع مرتين سنويا لقادة منطقة اليورو السبعة عشر برئاسة ” هيرمان فان رومبوي” رئيس المجلس الأوروبي
وبينما كانت هناك وعود بالدمج “خطوة بخطوة”، رفضت وزيرة المالية “ميركل” اقتراح “جورج سوروس” بإدخال منطقة اليورو في نطاق “السندات الدولية” مما سيمكن صناع السياسة قس أوروبا من زيادة الضغط على الاقتصاديات الجماعية في أوروبا.
وقد ظهرت حالة من الإحباط بين المشاركين في الأسواق المالية وذلك بعد أن افتقر المؤتمر الألماني- الفرنسي إلى الخروج بنتائج ملموسة، وظهرت حالة الإحباط هذه في بيع الأسهم والانتقال إلى أذون الخزانة الحكومية التي تعتبر ملاذ آمن وذلك بعد الانتهاء من المؤتمر الصحفي مباشرة.
وقد كان اليورو عند مستويات منخفضة بالفعل في وقت انعقاد المؤتمر الصحفي المشارك بين ميركل وساركوزي، حيث كان اليورو وقتها متأثرًا بنتيجة الإنتاج المحلي الإجمالي الألماني صباح يوم أمس. وقد أظهر هذا التقرير ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في اكبر اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 0.1% خلال فترة الثلاث اشهر المنتهية في شهر يونيو. وكان النشاط الاقتصادي الألماني قد سجل قراءة 1.5% خلال الثلاث أشهر الأولى من عام 2011.
ونظرًا لضعف قراءة معدل النمو الاقتصادي الألماني وعدم وجود نتيجة قوية من المؤتمر الفرنسي- الألماني، لم يتمكن اليورو/ دولار من الارتفاع فوق أعلى مستوى شهري له عند 1.4477 الذي كان قد وصل إليه يوم الاثنين، وانخفض من هناك إلى مستوى 1.4353 في جلسة التداول الماضية.
كما عانى اليورو مقابل الباوند البريطاني خلال جلسة التداول يوم أمس بسبب ارتفاع قراءة مؤشر أسعار المستهلك البريطاني عن ما كان متوقع لها، حيث أظهر هذا المؤشر ارتفاعًا بمعدل سريع. وبالتالي ارتفع الباوند / يورو من مستوى 1.1331 قبل الإعلان عن نتيجة مؤشر التضخم ليصل بعدها إلى مستوى 1.444.