اليورو يزداد قوة بعد التوصل الى اتفاقية التقشف في اليونان
ازداد اليورو قوة في بداية الجلسة الأمريكية وسط تقارير بأن الساسة اليونانيين قد اتفقوا بشكل نهائي على اتفاقية التقشف. وقال الأغلبية من الاشتراكيين أن “باباديموس” رئيس الوزراء اليوناني قد توصل إلى اتفاق مبدئي مع قادة الأحزاب الائتلافية ولكن لم يتم الإعلان عن تفاصيل هذا الاتفاق إلى الآن. وقد أكد هذا “دراغي” محافظ البنك المركزي الأوروبي في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بعد الاجتماع. وسوف ينتقل التركيز الآن إلى بروكسل، حيث سيجتمع وزراء مالية منطقة اليورو مع وزير المالية اليوناني، وسيحضر الاجتماع أيضًا لاجارد رئيس صندوق النقد الدولي ودراغي محافظ البنك المركزي الأوروبي.
قرر البنك المركزي الأوروبي عدم تغيير سعر الفائدة عن % كما كان متوقع. وكانت نبرة حديث دراغي محافظ البك المركزي الأوروبي اقل تشاؤمًا في المؤتمر الصحفي الذي انعقد بعد اجتماع البنك، قائلا، أن النظرة الاقتصادية لا تزال معرضة لتوترات عالية ومخاطر هبوطية”، ولم يقل مخاطر هبوطية “كبيرة”. وفيما يتعلق باليونان ، رفض دراغي التعليق على كيفية التعامل مع ممتلكات البنك المركزي الأوروبي من السندات اليونانية. فقد قيل أن البنك المركزي الأوروبي قد يعيد السندات إلى اليونان عن طريق برنامج الاستقرار المالي الأوروبي، ويساعد على توفير مليار يورو لليونان. إلا أن هذا لم يتأكد.
وقام البنك المركزي الأوروبي بما توقعه السوق، حيث لم يغير سعر الفائدة عن 0.5% ورفع حجم برنامج شراء الأصول بمقدار 50 مليار باوند بريطاني ليصل إلى 325 مليار باوند، حيث قال أن الاحتمال الأكبر هو تجاوز التضخم للمعدل المستهدف عند 2% على المدى المتوسط. وفي البيان المصاحب لهذا القرار، قال البنك أن التعافي البريطاني قد تباطأ خلال 2011 مع تصحيح بسيط خلال الربع الرابع من العام الماضي. وقد أقر البنك بالتحسن الأخير الذي شهدته المسوحات على رجال الأعمال، ولكنه أشار إلى تباطؤ سوق منطقة اليورو. وقد توقعت البنوك انه مع استمرار التحفيز النقدي، فسوف يزداد معدل نمو الإنتاج البريطاني قوة في وقت لاحق من هذا العام. وفيا يتعلق بالتضخم، توقع البنك أن ينخفض مؤشر أسعار المستهلك بحدة على المدى القريب. كما تساهم أسعار الطاقة في اعتدال معدل التضخم، بينما تستمر البطالة وطاقة الإنتاج في الاستمرار في دفع التضخم للأعلى.
من ناحية البيانات الاقتصادية، تحسنت المعدلات الأسبوعية للشكاوى من البطالة الأمريكية إلى 358 ألف في الأسبوع المنتهي يوم 4 فبراير. وارتفعت أسعار المنازل الكندية الجديد بنسبة 0.1% كمعدل شهري خلال شهر ديسمبر. وارتفع الإنتاج الصناعي البريطاني بما يزيد عن التوقعات، مسجلا ارتفاع بنسبة 0.5%، بينما سجل الإنتاج الصناعي بنسبة 1.0% كمعدل شهري. وقد ضاق العجز التجاري بما يزيد عن التوقعات إلى -7.1 مليار إسترليني خلال ديسمبر، مسجلا أدنى مستو له خلال 22 شهر. وارتفعت الصادرات بنسبة 0.9% إلى 25.6 مليار إسترليني، بينما انخفضت الواردات بنسبة 4.6% إلى 32.7 مليار إسترليني. كانت بيانات التوظيف النيوزلندية متضاربة. فقد تباطؤ معدل نمو التوظيف خلال الربع الرابع على نحو غير متوقع إلى 0.1% كمعدل ربع سنوي، ولكن انخفض معدل البطالة إلى 6.3% . وقد تباطأ مؤشر أسعار المنتجين الصيني إلى 0.7% كمعدل سنوي خلال يناير. وقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلك إلى 4.5% كمعدل سنوي.