اخبار اقتصادية

إتفاق خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بات قريبًا ولكن ما سبب ضعف الاسترليني؟!

إتفاق خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) بات قريبًا ولكن ما سبب ضعف الاسترليني؟!

 

 

كان التداول يوم أمس متقلبًا للغاية بالنسبة للأسترليني. وبإلقاء نظرة على كيفية تداول زوج العملة الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD خلال يوم التداول، سنجد أنه كان هناك ثلاث حركات سعرية كبيرة ومفاجئة وغير مبررة وتتراوح هذه الحركات السعرية بين 50 إلى 80 بيب.  و عادة ما يكون الجنيه الإسترليني أكثر نشاطًا من العملات الأخرى ، ولكن نادرًا ما نرى هذه النطاقات السعرية الواسعة في هذا الزوج خلال فترة تتراوح بين 3 و 5 دقائق.  وبشكل أساسي ، هنا عدد أسباب وراء إغلاق الباوند البريطاني جلسة نيويورك على ارتفاع وليس على انخفاض.

  1. قوة معدلات نمو الأجور البريطانية بالمقارنة مع التوقعات..
  2. تصريحات “بارنر” من الإتحاد الأوروبي بأن التوصل إلى إتفاق بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) أمر واقعي خلال الثماني أسابيع القادمة.
  3. أمتداد فترة ولاية “كارني” محافظ البنك المركزي البريطاني إلى 2020.

وقد كانت البيانات الاقتصادية الامريكية أفضل من التوقعات وكانت عناوين الأخبار عن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) إيجابية. وقد ارتفعت معدلات الشكاوى من البطالة في بريطانيا بمقدار أقل بالمقارنة مع الشهر الأسبق، وظل معدل البطالة مستقرًا ، والأكثر أهمية من هذا معدل نمو الاجور البريطاني قد تسارع إلى 2.6% من 2.4%.  وقد جاء هذا بعد تحسن قراءة الميزان التجاري البريطاني وقوة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لشهر يوليو بقراءة أقوى من التوقعات. واعتمادًا على البيانات وحدها، كان من المفترض أن يكون التداول يوم أمس جيدًا بالنسبة للأسترليني.  كما كان من المفترض أن ترتفع معدلات عمليات البيع على المكشوف على الباوند البريطاني بعد التصريحات الصادرة عن “بارنر” مفاوض الإتحاد الأوروبي و رئيس الوزراء الأيرلندية “فارادكار” بأنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى إتفاق بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) خلال الأسابيع القليلة القادمة. وكان من المفترض أيضًا أن يساعد على ارتفاع الباوند قرار الحكومة البريطانية بتمديد فترة ولاية “مارك كارني” محافظ البنك البريطاني  إلى 2020. و يزيل هذا ما يمكن أن يكون مخاطرة كبيرة للباوند البريطاني حيث يشعر السوق بالإرتياح من بقاء كارني  –  لأن أي تغييلا في قيادة البنك البريطاني هو  آخر شيء قد يحتاجه تجار الجنيه الاسترليني في فترة عدم الاستقرار بسبب ترقب المفاوضات الخاصة بعملية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). 

 

وعلى الرغم من كل هذا أصاب الاسترليني حالة من الضعف يوم أمس بسبب:

  1. توقعات حفاظ البنك البريطاني على أسعار الفائدة بدون تغيير يوم الخميس من هذا الأسبوع.
  2. تعزز البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية من خطة البنك الإحتياطي بتضييق السياسة النقدية.
  3. تقترب عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من 3%.

 

السبب وراء عدم رغبة بائعي الأسترليني في التخلي عن  صفقات بيعهم هو أعلمهم بأن البنك البريطاني  ليس لديه خطط لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام ولكن هذا لا يعني أن لهجة محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية وبيان البنك البريطاني قد يكونا متفائلين خاصةً وأن محادثات خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) تتقدم بشكل إيجابي. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي من ناحية أخرى بتضييق السياسة النقدية في نهاية الشهر ، وذلك بسبب ما يحصل عليه الاقتصاد الأمريكي من دعم من  تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي الأسبوع الماضي وتقرير ثقة الشركات الصغيرة يوم أمس .  وسجلت ثقة الشركات الصغيرة ارتفاعًا قياسيًا في أغسطس مع زيادة كبيرة في الإنفاق الرأسمالي وخطط التوظيف.  كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الامريكية لعشر سنوات مما يدعم حركة الدولار الامريكي.   مع أخذ كل هذا بعين الاعتبار ، يتحسن اقتصاد المملكة المتحدة وهناك اتفاق قريب بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) ، ولجميع هذه الأسباب ، ما زلنا  نتطلع لوصول زوج العملة الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD إلى مستوى  1.32 على الرغم من أن قوة الاسترليني يجب أن تكون أكثر وضوحًا أمام الين والدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى