بيانات أمريكية منتظرة اليوم.. فما تأثيرها على سوق الفوركس
أهم الاخبار الاقتصادية
– تقرير التوظيف الاسترالي محبط للآمال ولكن مع ارتفاع عدد الوظائف وانخفاض في البطالة
– الفينانشيال تايمز تكتب عن اقتراب اتفاقية مشارك القطاع الخاص في أزمة الديون اليونانية، ولكن النيويورك تايمز تقول أن صناديق التغطية قد ترفع دعوى قضائية
– انخفاض مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مؤسسة ناشون وايد البريطانية في ديسمبر مرة أخرى لتسجيل ثاني أدنى مستوى على الإطلاق.
الدولار الأمريكي
انخفض الدولار الأمريكي يوم أمس ولكن كانت حركة انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي تعود إلى ارتفاعات اليورو أكثر من كونها بسبب انخفاض في الدولار، حيث لم تتغير حركة الدولار الأمريكي كثيرا مقابل العملات غير الأوروبية. وكان تحسن قراءة مؤشر القطاع العقاري الصادر عن NAHB بمثابة إشارة أخرى على تعافي الاقتصاد الأمريكي، وحتى الآن يوجد سبب ما للاعتقاد بأن رفع سعر الفائدة الفيدرالية سوف يتم تأجيله لانه من غير المتوقع أن تكون البيانات الايجابية الأمريكية ذات تأثير ايجابي كبير مقابل العملات غير الأوروبية، بينما سوف تستمر أخبار منطقة اليورو في السيطرة على حركة اليورو/ دولار أمريكي وعلى الأزواج التقاطعية الأخرى المرتبطة به. وبالتالي من غير المحتمل أن تكون للبيانات الأمريكية اليوم (مؤشر أسعار المستهلك والمنازل المبدؤ بناؤها) تأثير كبير على الدولار الأمريكي.
اليورو
كان تداول اليورو/ دولار أمريكي عند مستويات مرتفعة مدعوما من الاقتراح المقدم من صندوق النقد الدولي برفع طاقة الإقراض وبسبب وجود بعض الأحاديث حول تزايد التوقعات بالتوصل على اتفاقية مشاركة القطاع الخاص في الديون اليونانية. إلا انه لا توجد أخبار رسمية حول ذلك، ولا يزال خطر فشل المفاوضات حول هذه الاتفاقية قائمًا، وعلى أي حال من غير المحتمل أن تصدر أي أخبار حول ذلك حتى الغد وربما لا نشهد أي أخبار حول ذلك حتى يوم الاثنين. ومن ناحية أخرى، من غير المحتمل أن تكون مزادات السندات الفرنسية معضلة كبيرة، إلا أن المزاد الاسباني قد يكون هو الاختبار الأكبر، حيث سيشمل المزاد الاسباني سندات العشر أعوام وتلك الخاصة بالمدى الأقصر. ولكن إن استمر التفاؤل بشأن اتفاقية مشاركة القطاع الخاص في الديون اليونانية، فقد يبقى الميل الصعودي مستمر لليورو، ومن الجدير بالملاحظة انه توجد مقاومة هامة عند 1.29 لليورو/ دولار أمريكي.
الجنيه الإسترليني
فاجأ أخبار سوق التوظيف البريطاني السوق مرة أخرى بنتائج ايجابية يوم أمس، فعلى الرغم من ارتفاع معدل البطالة من منظمة العمل الدولية، إلا أن معدل التوظيف قد ارتفع. وتستمر العلاقة منقطعة بين معدلات النمو وبين قراءات التوظيف، ويدل هذا على أن معدلات النمو قد تكون اقل من قيمتها الحقيقية. على الرغم من ذلك، فإن ضعف معدل النمو الاقتصادي البريطاني وانخفاض معدل التضخم يجعل من المحتمل تمديد برنامج التسهيل الكمي من البنك البريطاني في شهر فبراير القادم، وسوف يحد هذا من الحماسة تجاه الإسترليني. وفي ظل بيئة التداول التي تميل إلى الرغبة في المخاطرة، فمن المتوقع أن يتفوق أداء الباوند البريطاني على أداء الفرنك السويسري والين الياباني من المستويات المنخفضة الحالية.
الين الياباني، الفرنك السويسري
يتحرك كل من الفرنك السويسري والين الياباني حول مستويات التدخل من البنوك المركزية، وقد كانت هناك كلمات تحذيرية قليلة من البنك الياباني يوم أمس حول اليورو/ ين ياباني. إلا أن الفرنك السويسري لا يزال هو العملة الأغلى، كما أن التزام البنك السويسري حماية مستوى 1.20 يجعل منه هدف واضح للمستثمرين. ولكن يبدو أن السوق في حاجة لرؤية البنك السويسري متمسك بحماية قاعدة تداول هذا الزوج التقاطعي وذلك بتدخل حقيقي قبل أن يرتفع اليورو/ فرنك سويسري.