ارتفاع الدولار على خلفية اخبار الاصلاح الضريبي
ارتفاع الدولار على خلفية اخبار الاصلاح الضريبي
خلال هذا الاسبوع لم يكن هناك شيء أكثر اهمية من العوامل السياسية. وكانت هناك تطورات أساسية متعلقة بالدولار الامريكي لكن كان تأثيرها على العملة الامريكية متفاوتًا. ويعتبر الإصلاح الضريبي هو محور التركيز الاساسي خلال هذا الاسبوع، وكان هناك دعم يوم أمس من السيناتور جون ماكين، والذي قال انه سيقوم بالتصويت على الخطة، وكان هذا بمثابة انتصار كبير للحزب الجمهوري. كان ماكين هو المفتاح الرئيسي وساهم دعمه في إيجاد فرصة معقولة بأن يصدر مجلس الشيوخ نسخة من مشروع قانون الضرائب اليوم الجمعة. وارتفع الدولار الامريكى على خلفية اعلان كامين وهو الآن فى وضع يسمح له بالتحرك فوق مستوى 113.
وكانت القصة الكبرى الأخرى يوم أمس تتمثل في التقارير التي أفادت بأن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيتم طرده من حكومة الرئيس ترامب وسيحل محله مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو. وليس سرا أن ترامب وتيلرسون يختلفان في العديد من جوانب السياسة الخارجية ولكن من المهم أيضا أن نفهم أنه قاد الدعوة لأن تكون رد الأفعال تجاه قضية كوريا الشمالية ردود افعال مدروسة بعناية. وانتقد الرئيس تيلرسون بشكل علني لإضاعة وقته في التواصل الدبلوماسي، وبينما يدعو بومبيو إلى رد فعل أكثر عدوانية ، فقد زادت احتمالات اتخاذ الإجراء العسكري بشكل كبير. ومن الجدير بالذكر أن كوريا الشمالية تشكل خطرا كبيرا على الدولار، وبالتالي حتى على الرغم من أن الإصلاح الضريبي خبرًا سارًا بالنسبة للدولار، إلا أن الأمور لن تسير على نحو سلس في طريق الارتفاع إذا اتخذت الولايات المتحدة خطوات تفوق خطوة العقوبات. وكانت البيانات الاقتصادية الأمريكية يوم أمس متضاربة حيث ارتفع الدخل الشخصي و تباطأ الإنفاق الشخصي. وسجل مؤشر مديري المشتريات (PMI) من شيكاغو قراءة تفوق التوقعات ولكنع تراجع عن اعلى مستوياته خلال 6 اعوام، ويدل هذا على احتمالية تباطؤ مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) بقطاع الصناعات التحويلية اليوم.
كان الاسترليني هو العملة الأفضل أداءً يوم أمس حيث امتد في ارتفاعاته الى ما بعد مستوى 1.35. وفي غضون ثلاث أسابيع، ارتفع الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD ما يزيد عن 200 بيب حيث تألقت احتمالية التوصل الى اتفاق مع الاتحاد الاوروبي بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). وفي وقت مبكر من الاسبوع كانت هناك تقارير بأن الاتحاد الاوروبي وبريطانيا على وشك تحقيق انفراجة فيما يتعلق بالحدود الايرلندية. لم تؤكد حكومة المملكة المتحدة أو أعضاء الاتحاد الأوروبي شيئا من هذا، وما زلنا نشهد الكثير من العناوين السلبية مع تصريحات من الاتحاد الأوروبي بأنه لم يتم إحراز تقدم كافي في المفاوضات مع بريطانيا بالاضافة الى تهديد من الحزب الايرلندي الشمالي بسحب دعمه لشهر مايو. ولكن مع اقتراب موعد قمة الاتحاد الأوروبي في الشهر المقبل، فإن هذه العناوين والمحادثات النشطة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد أعطت المستثمرين الأمل في أن تفتح المحادثات ببطء مع عمل المفاوضين من أجل تحقيق تقدم ملموس.