توقعات باستمرار تدهور أداء الاسترليني مقابل العملات الأخرى
سجل الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD ارتفاعا حادا يوم امس، واخترق مستوى 1.35 للأعلى على الرغم من القوة الكبيرة التي سجلها تقرير مبيعات التجزئة وارتفاع أسعار النفط. وسجل الانفاق الاستهلاكي ثلاثة أضعاف التوقعات في شهر أكتوبر، حيث ارتفع بنسبة 1.1٪ مقابل التوقعات بنسبة 0.3٪. كما جاءت القراءات المعدلة لشهر سبتمبر بارتفاع. وباستثناء السيارات والبنزين، كان الطلب أكثر قوة أيضًا حيث ارتفع معدل الإنفاق بنسبة 1.4% مقابل التوقعات بقراءة 0.7%. وقد تباطأ نمو أسعار المستهلكين أكثر مما كان متوقعا وهو ما يتوافق مع تقرير مؤشر مديري المشتريات آيفي ولكن جزءا من التغيير يمكن أن يعزى إلى تطبيق مقياس الجديد لمؤشر أسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة. ومع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية أكثر من عوائد السندات الكندية يوم أمس، تجاوز الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD مستوى 1.35. من المقرر الاعلان اليوم عن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الكندي واعتمادا على الارتفاع الحاد في تقرير مبيعات التجزئة، فإن هناك خطر بتسجيل قراءة صعودية مفاجأة من هذا التقرير. كما انخفض الدولار الأسترالي ولكن بفضل تقرير الناتج المحلي الإجمالي الاكثر قوة الذي جاء اليوم الأسبوع، فقد ظل الدولار النيوزلندي مستقرا مقابل العملة الأمريكية. وساعد هذا الدولار الاسترالي/ الدولار النيوزلندي (AUD/NZD) على الارتداد عن مستوى 1.05 لليوم الخامس على التوالي.
استمر تداول الاسترليني عند مستوى منخفض مقابل الدولار الأمريكي، مما دفع اليورو EUR/ استرليني الى 85 سنت. وكان يوم أمس يوم آخر من الايام التي تقل فيها البيانات الاقتصادية. وكما ذكرنا يوم أمس، يمكن أن يُعزى ضعف العملة إلى استمرار المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). وسيكون التركيز خلال العام القادم على كيفية تعامل الاقتصاد البريطانية مع عملية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit). وكانت مايو رئيسة الوزراء البريطانية قد وعدت بالتذرع بالمادة 50 في مارس لذلك لم يتبقى سوى بضعة أشهر فقط عن ذلك وبالتالي يمكن أن تكون هناك فترة أخرى من الاضطراب الكبير والتذبذب في حركة العملة. ومن ناحية أخرى، فإن السندات البريطانية قد شككت من فاعلية تأثير السياسة النقدية الحالية. وفي تحقيق مفتوح للجمهور قالت لجنة الخزانة البريطانية ” أن أسعار الفائدة عالقة بالقرب من الصفر، وقد استخدم البنك البريطاني أشكال غير تقليدية على نحو متزايد من التيسير الكمي، وكان التضخم أقل من مستواه المستهدف عند 2% لمدة ثلاث سنوات. وتحتاج كل من فعالية السياسة النقدية أو عدم فعاليتها، وعواقبها غير مقصودة، وآفاقها، إلى دراسة متأنية “. ولا يوجد هناك بيانات اقتصادية للفترة المتبقية من أيام الأسبوع، وبالتالي من المتوقع أن يستمر الاسترليني في أداءه المنخفض بالمقارنة مع العملات الرئيسية الأخرى.