اخبار اقتصادية

لا تنخدع في أداء الدولار الأمريكي

لا تنخدع في أداء الدولار الأمريكي

 

لا تنخدع أداء الدولار الأمريكي يوم أمس لأن الاتجاه الصعودي لا يزال كما هو.   وبينما يكون الدولار الأمريكي قد انخفض مقابل الين الياباني وعملات السلع ولكنه لا يزال قويًا مقابل اليورو والفرنك السويسري و الاسترليني.  الأهم من ذلك،كان ارتداد السندات  الأمريكية يوم أمس معتدل مع تراجع عوائد السندات بشكل بسيط.   وليصبح انعكاس سعر صرف الدولار يوم أمس عبارة عن قمة سعرية هامة، نحن بحاجة لأن نرى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقجار 6 نقطة أساس أو أكثر في يوم واحد.  وباستثناء عمليات جني الأرباح بعد التحركات السعرية القوية الأسبوع الماضي، لم يكن هناك شيء يفسر عمليات بيع المكثفة على الدولار.  كان التجار قادرين على دفع الدولار ليسجل ارتفاعًا حادًا في بيئة ذات سيولة منخفضة يومي الخميس والجمعة والآن بعد عودة تجار الولايات المتحدة الأمريكية  من عطلاتهم، دفع التجار زوج العملة الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY  للأسفل من اعلى مستوياته.  مع أخذ ذلك في الاعتبار، كان التقرير الوحيد الذي صدر من الولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس  هومؤشر دالاس الصناعي الفيدرالي، الذي تحوّل إلى المستويات الإيجابية للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين، وارتفع إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2014.  وهذا التقرير يؤكد على جودة أداء الاقتصاد الأمريكي وقدرته على تحمل رفع سعر الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي.   ومن المقرر الإعلان اليوم عن النتائج المعدلة لتقرير  الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني جنبا إلى جنب مع مؤشر ستاندرد آند بور كيس شيلير لأسعار المنازل ومؤشر ثقة المستهلك.    ومن غير المتوقع أن تؤذي أيًا من هذه التقارير الدولار ، بل يمكنها دعمه بدلا من ذلك ولا سيما مؤشر ثقة المستهلك  من كونفرنس بورد ، والذي من المتوقع أن يأتي متوافقًا  مع مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميتشجان.

 

بينما من المتوقع ان يكون تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي يوم الجمعة هو محور التركيز الأساسي  هذا الأسبوع، إلا أنه من المقرر أيضًا أن يدلي عددًا من مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي بتصريحاتهم وتعليقاتهم التي يمكن أن يكون له تأثير كبير على كيفية التداول على الدولار قبل الإعلان عن تقرير فرص العمل. وقد حسم السوق تمامًا قضية رفع سعر الفائدة في ديسمبر  وبالتالي من غير المرجح تغير هذه التوقعات ما لم يتباطأ معدل نمو الوظائف في نوفمبر مقارنة بشهر أكتوبر. والسؤال الآن هو ما سيحدث في عام 2017.  هل سيُبطِيء البنك الاحتياطي الفيدرالي من رفع سعر الفائدة أم أنه سوف يستمر في رفعها خلال الأشهر التالية؟  ويترقب المستثمرون الحصول على إجابات لهذه الأسئلة من رؤساء البنك الاحتياطي الفيدرالي دادلي، باول، كابلان، برينارد وتارولو ، حيث من المقرر أن تحدث كل واحد منهم هذا الأسبوع .   لم تقدم محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي  جانيت يلين التوجيه المستقبلي بعد ديسمبر وإذا تبعها أقرانها في ذلك هذا الأسبوع، فلن نرى سوى الارتفاع الحذر من الدولار الأمريكي.  ولكن إن أشاروا إلى وقفة طويلة بعد رفع أسعار الفائدة في ديسمبر، فسوف ينخفض الدولار  بينما إن جاءوا بما يعزز التوقعات بمزيد من تضييق السياسة النقدية فسوف يحصل الدولار على المزيد من الدعم.  هناك احتمالات بأنهم سوف يعززون من توقعات السوق بتضييق السياسة النقدية في ديسمبر  ولكن المهم هو معرفة وجهات نظرهم لأبعد من ذلك، والذي من المفترض أن يكون كافيًا لمنع الدولار من الانخفاض أبعد من ذلك بكثير حيث يأمل المستثمرون أن تمتد رؤيتهم المستقبلية لتعزز تضييق السياسة النقدية إلى السنة الجديدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى