متى يدعم ضعف الاسترليني الاقتصاد البريطاني؟!
متى يدعم ضعف الاسترليني الاقتصاد البريطاني؟!
انخفض الدولار الامريكي اليوم على كافة القطاعات في كلا من جلسة التداول الآسيوية و بداية جلسة التداول الأوروبية مع اكتساب ولارات السلع لقوة خاصة مقابل العملة الأمريكية، حيث ارتفع الدولار النيوزلندي مقتربًا من مستوى 0.7200 بينما ارتفع الدولار الأسترالي متجهًا إلى مستوى 0.7700.
وقد حصل كلا القطبين على دعم من البيانات الاقتصادية الأفضل من التوقعات. ففي نيوزلندا، سجل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) قراءة أفضل من التوقعات عند 0.2% مقابل قراءة 0.0% مما يدل على أن البنك الاحتياطي النيوزلندي سوف يقطع سعر الفائدة مرة إضافة أخرى قبل أن يُوقِف دورة تسهيل السياسة النقدية. واليوم سوف يحصل السوق على نتائج مزاد الحليب خلال جلسة التداول الأمريكية وإن جاءت نتيجة ايجابية احرى فقد يدفع هذا الدولار النيوزلندي إلى ما فوق مستوى 0.7200 مع مرور اليوم.
في الوقت ذاته كانت هناك طلبات جيدة على الدولار الأسترالي ليرتفع الى 0.7690 في اعقاب لجهة محضر اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) التي جاءت بميل إلى السياسة النقدية الضيقة، حيث أشار البنك في المحضر أن البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) سوف سيقى على موقفه الحالي. وقال لوي محافظ البنك المركزي أن البيانات ستكون أساسية لتقييم السياسة النقدية أكثر ولكن كان أداء الاقتصاد في الفترة الاخيرة جيد بشكل معقول وأن أسعار الفائدة منخفضة جدًا بالفعل.
وفي بريطانيا جاء مؤشر أسعار المستهلك (CPI) بنتائج متضاربة اليوم حيث سجل ارتفاع الى 1.0% مقابل التوقعات بقراءة 0.9% بينما جاء مؤشر أسعار المنتجين بقراءة 0.0% مقابل التوقعات بقراءة 0.0%. وإلى الىن لم نلحظ وجود تأثير من انخفاض سعر صرف الاسترليني على التضخم البريطاني، ولكن نتوقع أن يظهر هذا قريبًا جدًا. وإن ظل الباوند البريطاني دون مستوى 1.2500 حتى نهاية العام، فمن المؤكد تزايد الضغط التضخمي مما قد يعقد الامور بالنسبة للبنك المركزي البريطاني عند محاولته الحفاظ على السياسة النقدية المتكيفة في ضوء التصويت على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit).
وارتفع الباوند البريطاني قبل هذه الاخبار مسجلا اعلى مستوى له عند 1.2280، ولكنه ارتد عن اعلى مستوياته في اعقاب ضعف مؤشر أسعار المنتجين. ولا يزال من الواضح ان هذا الزوج قد كوّن قاع سعري عند 1.2100 على الرغم من ارتفاع مستويات التذبذب الى الذروة. يتحول التركيز الآن إلى القضاء البريطاني حيث من المرتقب الاعلان عن حكم خاص بإحالة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) إلى الموافقة البرلمانية.