اخبار اقتصادية

التضخم الاسترالي يصدم السوق و يدفع الدولار الأسترالي للاسفل

 

 

جاءت البيانات الاسترالية اليوم بقراءة اقل كثيرا من التوقعات مما دفع الدولار الأسترالي للاسفل بما يزيد عن نقطة ونصف النقطة في جلسة التداول الاسيوية و بداية جلسة التداول الاوروبية.

 

سجل التضخم الاسترالي قراءة -0.2% مقابل التوقعاتب قراءة 0.2% وجاء متوسط التضخم الاساسي عند 0.2% مقابل التوقعاتب قراءة 0.5%.  وعلى الاساس الستوي، ظل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) عند 1.3% مقابل التوقعات بقراءة 1.7% أي دون هدف البنك الاسترالي.

 

ودفعت هذه الاخبار الدولار الأسترالي تجاه مستوى 0.7600 حيث بدأ التجار في التنبؤ بأن البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) قد يقطع سعر الفائدة في مايو.  والحقيقة ان هذا الانخفاض الصادم في التضخم في استراليا يعطي مجال إلى البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) لتسهيل السياسة النقدية أكثر، ولكن قد تكون بيانات الربع الأول متأثرة بقوة الدولار الأسترالي و انخفاض أسعار النفط.  وفي ظل تداول النفط الآن عند 45 دولار للبرميل، وهو ما يمثل ارتدادا بنسبة 60% من ادنى مستوياته الاخيرة، فمن المتوقع أن يبدأ تأثير انخفاض تكاليف الطاقة في الاختفاء في الربع الثاني من العام.  علاوة على ذلك،  لم يكن انخفاض معدل الطلب الاسترالي بشكل حاد في الاشهر القليلة الماضية، وقد يكون هذا العامل ضغط أكبر على البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) في اجتماعه القادم في مايو.

 

وبشكل عام يعتبر البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) معارضا لقطع سعر الفائدة في هذا الوقت لأن الاوضاع الاقتصادية الاسترالية لا تزال مستقرة ومن المحتمل ان ينتظر مشرعي السياسة النقدية ليصبح الوضع أكثر حدة قبل تطبيق أي تسهيل اضافي في السياسة النقدية.   والامر الذي يمكنه إبعادهم عن قطع سعر الفائدة قد يكون هو سعر صرف الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUD/USD.  وإن استمر الدولار الأسترالي في الارتفاع خلال الاسابيع القليلة القادمة تجاه مستوى 0.8000، فقد يُرغِم تأثير الانكماش بسبب قوة العملة  البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA)  لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ، مما قد يؤدي الى ابتعاد التدفقات المالية التي تسعى لامتلاك الدولار الاسترالي في مراجحات الشراء بالاقتراض.

في بريطانيا، سجل الناتج المحلي الإجمالي قراءة 0.4% مقابل التوقعات بنفس المعدل مما خفف من  الضغط على مشتري الباوند البريطاني الذين كانوا يخشون من تأثير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) وما قد يؤدي اليه من إبطاء النشاط الاقتصادي البريطاني.  ووفقا ل، مكتب الإحصائات القومي (ONS)، لم يحدث هذا الامر.  ولكن في الوقت ذاته تضمن بيانات الناتج المحلي الإجمالي بعض التراجع كما ان أغلب البيانات الاقتصادية التي جاءت من بريطانيا في الفترة الأخيرة قد أظهرت بعض التباطؤ الملحوظ. واليوم جاء تقرير اتحاد الصناعة البريطاني بقراءة سلبية للمرة الأولى منذ ثلاث اعوام .

 

وفي الوقت الحالي يتجاهل الباوند البريطاني البيانات الضعيفة  بسبب انشغال السوق بقضية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit).  . في الوقت ذاته  من المتوقع ان تعمل منطقة 1.4600-1.4700 كمقاومة أكبر فيما بعد  وبالتالي قد يقوم هذا الزوج بالتضحيح خلال الايام القليلة القادمة.

 

وأخيرا سيكون التركيز اليوم بالطبع على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، حيث  يسير البنك الاحتياطي الفيدرالي بخطوات حذرة للغاية للحفاظ على مصداقيته بينما يحاول في الوقت ذاته دعم تعافي الاقتصاد الامريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى