مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الصيني يأتي بمفاجأة ايجابية
الأسواق العالمية
تسببت التوترات المنبثقة من القرار الوشيك من البنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة في انخفاض الاسهم الاسيوية حيث ارتفعت معدلات كره المخاطرة في الاسواق الامريكية يوم أمس. وفي جلسة التداول الاسيوية اليوم تم الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الصيني والذي ارتفع بنسبة 2.0%,، ولا تعتبر هذه القراءة اعلى فقط من التوقعات ولكن يعتبر ارتفاعا باسرع معدل خلال هذا العام. وفي حين أن قراءة مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الأقوى من التوقعات قد حاولت تقديم الدعم إلى الأسهم الآسيوية، إلا أن هذا لم يستمر طويلا، ولا تزال والأسواق الآسيوية في المنطقة الحمراء في ظل ضعف البيانات الاقتصادية من اليابان والذي أدى الى قلق المشاركين في السوق هذا الصباح. يقع تداول مؤشر شنغهاي المركب حاليا عند مستوى اقل بنسبة 1٪ تقريبا، على الرغم من رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ قد قال في المنتدى الاقتصادي العالمي في داليان أن الاقتصاد بدأ يستقر ويستمر في الطريق الصحيح لتحقيق هدف النمو بنسبة 7٪ لهذا العام. وتذبذب مؤشر شنغهاي المركب خلال اغلب الوقت هذا الأسبوع، وبدا الامر وكأننا في حاجة إلى حافز أكبر لتعزيز الاتجاه الحقيقي.
في بريطانيا سيكون التريز الاساسي موجه الى بيان لجنة السياسة النقدية البريطانية. وقد تعرض الباوند البريطاني الى الخسائر خلال جلسة التداول يوم امس بعد ان سجل الإنتاج التصنيعي انكماشًا خلال شهر يوليو. وإن حمل بيان لجنة السياسة النقدية البريطانية اليوم لهجة تميل الى السياسة النقدية الميسرة و غابت اي إشارات تدل على توقيت بدء رفع سعر الفائدة، فقد يتعرض الباوند البريطاني الى المزيد منا لخسائر، حيث من المحتمل ان يتراجع الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD الى ما دون مستوى 1.5300. وسوف تعلن الولايات المتحدة الأمريكية عن معدلات الشكاوى الاسبوعية من البطالة والتي من المتوقع ان تكون نتائجها ايجابية. ولا يزال الب مدعوما كما ان البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة على قوتها. وسوف يعتبر التجار تقرير اليوم كمساهم قد دفع البنك الاحتياطي الفيدرالي أقرب الى رفع سعر الفائدة قبل نهاية العام.
فيماي تعلق بعملات السلع، فقد تعرض الدولار النيوزلندي NZD الى المزيد من الخسائر. لم يقم البنك الاحتياطي النيوزلندي بقطع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة اساس للمرة الثالثة هذا العام فقط، وإنما حذر أيضًا المشاركين في السوق من أن يكون هناك المزيد من القطع المحتمل في اسعار الفائدة في المستقبل. والحقيقة ان الاقتصاد النيوزيلندي يواجه ضغوط سلبية من انخفاض منتجات الألبان وأسعار السلع الأساسية، مما شجع البنك الاحتياطي النيوزلندي على اتخاذ مثل هذه الاجراءات التي تدعم السياسة النقدية الميسرة بالاضافة الى عقاب الدولار النيوزلندي NZD.
وقد يدعم ضعف الدولار النيوزلندي NZD الصادرات ويشجع المستهلك المحلي على زيادة استهلاك المنتجات المحلية بهدف تشجيع معدل النمو الاقتصادي المحلي، ولكن من الناحية الاساسية لا تزال هذه العملة في اتجاه هبوطي حاد. بينما انخفض الدولار النيوزلندي/ الدولار الامريكي NZD/USD بشكل متسارع خلال الشهرين السابقين، إلا أنه لا تزال هناك احتمالية بأن يكون هناك المزيد من الانخفاضات ومن المحتمل ان يكون الدولار النيوزلندي/ الدولار الامريكي NZD/USD زوج ممتاز للتعقب وذلك مع زيادة الفروق في السياسة النقدية بين البنك الاحتياطي النيوزلندي و البنك الاحتياطي الفيدرالي.