استمرار انخفاض الدولار الامريكي في سوق الفوركس
وجد الدولار الأمريكي بعض الدعم وسط جلسة التداول الاسيوية وجلسة التداول الاوروبية اللتين اتسمتا بالهدوء حيث بدأ التداول في التراجع خلال الاسبوع وقلل التجار من صفقاتهم.
كانت دولارات السلع هي الاضعف في سوق الفوركس حيث انخفض الدولار النيوزلندي و الدولار الأسترالي خلال وقت مبكر من جلسة التداول حيث تأثرت هذه العملات بعمليات جني الارباح والمخاوف الاقتصادية. في نيوزلندا اعلنت فونتيرا منتجة الحليب أنه من المحتمل تراجع الكميات المنتجة من الحليب مما يدل على تراجع معدلات الطلب. وهذا يعني أن أحد المصادر الرئيسية للدخل في البلاد من المرجح أن تنخفض أيضًا ويمكن أن يؤثر سلبا على نمو الناتج المحلي الإجمالي في المستقبل.
انخفض الدولار النيوزلندي الى ما دون مستوى 0.7450 وقد يختبر مستوى 0.7400 مع مرور اليوم. كان هناك تضارب في أداء هذا الزوج خلال الاسبوع، فمن ناحية كانت هناك المخاوف من أن البنك الاحتياطي النيوزيلندي قد يقلل سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال الأشهر القليلة القادمة، ومن ناحية أخرى كانت هناك بيانات أفضل من المتوقع مما خفف من تلك المخاوف. . والحقيقة ان البنك الاحتياطي النيوزلندي الذي ان مشهورا بميله الى رفع سعر الفائدة قد يقوم بتحفيض سعر الفائدة مرة اخرى في وقت خلال هذا الصيف، ولكن على الرغم من تباطؤ الطلب من الصين فإن الاقتصاد النيوزلندي لا يزال مرنا وبالتالي لا يزال من المشكوك فيه ان يبدأ البنك الاحتياطي النيوزلندي في برنامج تسهيل حاد في السياسة النقدية إلا إذا تدهورت الاوضاع بحدة.
كان الدولار الأسترالي تحت ضغط البيع في آخر جلسة تداول من الاسبوع حيث عاد التداول الى 0.8000 بسبب دورة من جني الارباح. ارتفاع هذا الزوج هذا الاسبوع بسبب الضعف العام في الدولار الامريكي حيث ارتفع فوق 0.8100 وهي المستويات الذي لم يشهدها منذ بداية العام. ولكن بعد هذا الارتفاع الكبير فقد توقف عند هذه المستويات وقد يدل هذا على نهاية الارتفاع مقابل ضعف الدولار الامريكي في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من أن أسواق العملات قد أصابتها خيبة أمل من البيانات الاقتصادية وبالتالي قلص هذا من الانحياز قوي للدولار، حيث لا يزال غالبية الاقتصاديين يعتقدون بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع سعر الفائدة في سبتمبر. وباختصار تعتبر حركة السعر في سوق الفوركس معتمدة على الشك في تأجيل تطبيع سعر الفائدة. وإن تأخر رفع سعر الفائدة فقد تتراجع العملة الأمريكية سريعا. وإن تم رفض تطبيع السياسة النقدية فقد يستأنف الدولار حركته حيث تطلق هذه شرارة الخروج من صفقات شراء الدولار خلال الاسابيع القليلة القادمة.
ولا يزال المستهلك هو العامل الأساسي لقوة الدولار، وجاء تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية بقراءة مخيبة للآمال مما ادى الى انخفاض الدولار. ولهذا سيكون تقرير ثقة المستهلك من جامعة ميتشجان محور اهتمام السوق اليوم.