حزب المحافظين البريطاني يفوز بالانتخابات والباوند يرتفع مع هذه المفاجأة
حزب المحافظين البريطاني يفوز بالانتخابات والباوند يرتفع مع هذه المفاجأة
أصبحت نتيجة الانتخابات البريطانية وشيكة وتشير أعداد المصوتين الى ان حزب المحافظين قريب جدا من الفوز بالأغلبية وذلك على خلال التوقعات. وحتى وإن لفز حزب المحافظين بالأغلبية المطلقة، إلا انه أصبح من الواضح الآن ان ديفيد كاميون سوف يستمر في منصبه كرئيس للوزراء ، نحن لا نتوقع أن أيًا من حزب الاستقلال، حزب الديمقراطيين الليبراليين أو الحزب الاتحادي الديمقراطي سيقوم بالتصويت ضد حكومة أقلية بقيادة ديفيد كاميرون. والحقيقة ان الحزب الليبرالي الديمقراطي هو أحد أكبر الخاسرين في الانتخابات مما يؤيد الرأي القائل بأن ديفيد كاميرون سوف يحكم وحده، حيث لا أعتقد أن حزب الديمقراطيين الليبراليين يريدون الانضمام إلى حكومة ائتلافية جديدة.
ارتفاع الباوند البريطانية بعد هذه النتيجة المفاجأة
كان رد فعل الاسواق ايجابي لهذه النتيجة المفاجأة. فقد ارتفع الاسترالي مقابل كل عملات المجموعة العشرة مع تداول الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD فوق 1.55 و تراجع اليورو/ باوند بريطاني الى ما دون مستوى 0.725 هذا الصباح. وانخفضت معدلات تذبذب الاوبشن لأزواج الباوند البريطاني بحدة، وتشير البيانات ان معدلات تذبذب اليورو/ باوند بريطاني و الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD أقل بشكل عام بالمقارنة مع أزواج الفوركس الاخرى. . ويدل رد الفعل الإيجابي أولا وقبل كل شيءعلى فوز المحافظين القوي يقلل من خطر المفاوضات المطولة، وهو ما أشارت إليه استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات البريطانية. وعلاوة على ذلك، فإن الحكومة التي يقودها حزب المحافظين، من المرجح أن تكون قادرة على العمل على أساس متين للسنوات الخمس القادمة، وأن تكون قادرة كذلك على تأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي.
على المدى القصير ، قد ينخفض الباوند البريطاني قليلا مرة اخرى مع تلاشي النشوة بالنصر. ونتطلع الى استقرار زوج العملة الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD حول مستوى 1.5350 في الأسابيع القادمة، حيث أن التصحيح الهبوطي المحتمل في الباوند البريطاني قد يعارضه المزيد من الضعف في الدولار الأمريكي USD بسبب الخروج المستمر المحتمل من صفقات شراء الدولار الأمريكي USD. . وبالتالي نتوقع تعافي الاقتصاد البريطاني كما كان متوقعا قبل الانتخابات ولا نزال نتوقع ان يقوم البنك البريطاني برفع أسعار الفائدة في شهر نوفمبر. وبالتالس فإن المزيج من ضعف اليورو EUR نتيجة ما يقوم به البنك المركزي الأوروبي من إجراءات، و إعادة تقييم التوقعات الخاصة بما سيقرره البنك البريطاني، قد يؤ\ي الى استمرار الضغط على اليورو/ باوند بريطاني في الوقت الحالي.