كيف يمكن لفيروس “الإيبولا” التأثير على سوق الفوركس؟
كانت حركة العملات بشكل عام داخل نطاقات تداول محددة في يوم التداول الاخير من الأسبوع حيث تمكن الباوند البريطاني من الارتفاع بشكل جيد بعد أن سجل الناتج المحلي الإجمالي البريطاني قراءة متوافقة مع التوقعات. كانت حركة العملات بشكل عام داخل نطاقات تداول محددة في يوم التداول الاخير من الأسبوع حيث تمكن الباوند البريطاني من الارتفاع بشكل جيد بعد أن سجل الناتج المحلي الإجمالي البريطاني قراءة متوافقة مع التوقعات.وفي وقت مبكر من جلسة التداول الآسيوية تعرضت الاساق الى عمليات بيع نتيجة كره المخاطر حينما تم التأكيد على أن الطبيب الذي كان يحارب “الإيبولا” في غرب أفريقا قد أصيب بفيرس الإيبولا بعد عودته الى نيويورك وتم إدخالهف ي مستشفى “بيليفو”.
وكانت هذه الحالة الأولى المصابة بالإيبولا في نيويورك وأدت الى تزايد المخاوف من أن المرض قد ينتشر في هذه المنطقة المكتظة بالسكان ولمن إن لم تظهر المزيد من الحالات المصابة بهذا الفيروس في نيويورك في الأسابيع القليلة القادمة، فمن المحتمل أن تندثر قصة الإيبولا كعامل مؤشر على الاسواق المالية. وبالطبع سيكون هناك سيناريو كابوس للمستثمرين والجمهور بوجه عام يتمثل في تحور فيروس إيبولا وأن يصبح محمول جوا أو حتى قد يصبح انتقاله بسهولة عن طريق اللمس. في الوقت الراهن ليس هناك دليل على أن الفيروس ينتشر بأي طريقة أخرى سوى عن طريق سوائل الجسم، وبالتالي فإن قصة إيبولا من المرجح أن تظل خلفية بوجود مخاطر في السوق.
على الجانب الاقتصادي، سجل الناتج المحلي الإجمالي البريطاني قراءة 0.7% كما كان متوقعا وارتفع الباوند البريطاني بشكل جيد حيث شعر بعض التجار بالقلق من أن التباطؤ الأخير في النشاط الاقتصادي قد تتم ترجمته الى انخفاض في معدل النمو الاقتصاجي. وقد أظهرت البيانات الأساسية في السوق أن الإنتاج الصناعي قد سجل ارتفاع بنسبة 0.5% مقابل نسبة 0.2% في الفترة السابقة، بينما تباطأ النشاط الاقتصادي في قطاع الخدمات الى 0.7% من نسبة 1.1% في الفترة السابقة.
ويعكس التباطؤ في هذا النشاط الصناعي تراجع معدلات الطلب في منطقة اليورو ككل، ولكن على جانب الاخبار الايجابية فقد أظهر تقرير GFK للثقة في الاقتصاد الألماني ارتفاع الى 8.5 مقابل التوقعات بقراءة 8.1. وتشير البيانات الاخيرة من أوروبا إلى أن الأوضاع الاقتصادية مستقرة ولكن قد تتحسن فعليا أكثر في نهاية العام، حيث تبدأ التوترات بسبب الأوضاع الجيوسياسية مع روسيا في التضاؤل الملحوظ.
في الوقت الحالي لا يوجد في البيانات البريطانية ما يشير الى ان البنك البريطاني على وشك تغيير موقفه الخاص بالسياسة النقدية مما يعني ان الباوند البريطاني سوف يبقى داخل نطاق تداول محدود في الوقت الحالي. يقع تداول هذا الزوج عند اعلى مستوى له عند 1.6070 في اعقاب الاعلان عن هذه الاخبار ولكنه تراجع بعد هذا الى 1.6030 حيث يستمر في التماسك فوق مستوى 1,6000.
في الجلسة الامريكية اليوم لن يتم الاعلان اليوم سوى عن تقرير مبيعات المنازل الجديدة ويتطلع السوق الى تراجع النتيجة الى 473 ألف من 504 ألف التي كان عليها في الشهر الاسبق، ولكن في ظل البيئة التي ينخفض فيها سعر الفائدة فمن المحتمل ان تكون هناك نتيجة صعودية مفاجئة من هذا التقرير.