هل يمثل ارتفاع عوائد السندات مشكلة للاسهم الأمريكية؟
هل يمثل ارتفاع عوائد السندات مشكلة للاسهم الأمريكية؟
عادة ما يتم إخبارنا بأنه عندما تبدأ عوائد السندات في الارتفاع تبدأ الأسهم في الانخفاض. إلا أن الامور مختلفة هذه المرة. فمع بدء السوق في الاعتقاد بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي على وشك الدخول في مرلة تطبيع سعر الفائدة، بدأت الاسهم في الارتفاع. .
في مرحلة ما، منا لمحتمل ان يتسبب رفع أسعار الفائدة في انخفاض الأسهم، ولكن في هذه البيئة يعتبر امتلاك الأسهم عند ارتفاع عوائد السندات يعود لثلاثة أسباب:
1. أن السندات تتنافس مع الأسهم على جاذبيتها للمستثمر. وإن ارتفعت عوائد السندات، فقد يتحول صائدي السندات بأموالهم من الأسهم الغالية ذاتا لعائد المنخفض الى اسواق الدخل الثابت. ولكن بسبب يرجع الفترة غير العادية من السياسة النقدية غير التقليدية التي شهدناها، تعتبر عوائد سندات الخزانة الامريكية منخفضة بالمعايير التاريخية وليست عالية بما يكفي لجعل عائدات أرباح الأسهم تبدو جذابة. ويعتبر العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، والتي تعتبر المعيار العالمي، أقل من المتوسط لمدة 12 شهرا عند 2.54٪، في حين أن متوسط توزيعات الأرباح لـ 12 شهر لمؤشر ستاندرد آند بور 500 هو 1.93٪. وعلى الرغم من عوائد السندات لأجل 10 اعوام اعلى من توزيعات الارباح، تنخفض اسعار السندات بينما يسجل مؤشر ستاندرد آند بور 500 ارتفاعات قياسية. وقد يؤدي هذا الى استمرار اهتمام السوق بالاسهم لوقت أكثر.
2. وضع ارتفاع عوائد السندات في إطاره الصحيح: سرق الأنظار ارتفاع عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوياتها خلال 3 سنوات. لكن اعلى المستويات خلال 3 سنوات كانتفقط لعوائد السندات لاجل عامين، والتي لا تزال أقل من 0.6٪. ويقع متوسط عوائد السندات لأجل عامين منذ 1976 عند%5.7 أي فوق المستوى الحالي بمقدار 5%. وقد تكون عوائد السندات لأجل 10 سنوات فوق المستوىا لحالي بمقدار 2%، ولكن انخفضت عوائد السندات خلال اغلب عام 2014، وعلى المدى الطوي تعتبر عوائد السندات لأجل 10 سنوات منخفضة للغاية. وبالتالي، قد لا تكون عوائد السندات مرتفعة بالقدر الكافي لتغري المستثمرين في الأوراق المالية للوصول الى السندات في هذه المرحلة.
3. النظرة الاقتصادية المستقبلية: ترتفع عوائد السندات لاجل عامين بمعدل اسرع من عوائد السندات لأجل 10 اعوام. ويحدث هذا عندما يتوقع السوق رفع سعر الفائدة على المدى القريب في اعقاب قوة الاقتصاد، مع خفض سعر الفائدة أكثر أسفل الخط بمجرد أن يبدأ الاقتصاد في التباطؤ. وعندما ينحدر منحنى العوائد الى الاعلى فقد تكون هذه إشارة على تعافي الاقتصاد، وتعتبر هذه أخبار جيدة للأسهم.
وكما ترى اعلاه، فإن ارتفاع عوائد سندات الخزانة، حينما توضع في منظورها الصحيح، ل تحتاج الى حدوث كارثة الفورية للأسهم، ونحن لا نعتقد أن سوق السندات سيكون عائقا أمام الارتفاع في أسواق الأسهم في المدى القريب.
تحليل الفوركس اليومي
حافظ دراجي محافظ البنك المركزي الأوروبي (ECB) على نغمة حديثه التي تميل الى السياسة النقدية الميسرة، مؤكدا مرة اخرى على انه يمكن استخدام أدوات غير تقليدية إن فضلت التوقعات التضخمية في التحسن. من الناحية الفنية، انخفض اليورو/ دولار أمريكي الى ما دون مستوى 1.2750 والذي وجد عنده دعم ثلاث مرات خلال العامين الماضيين.
وكانت البيانات الأخيرة عن معدل نمو العرض النقدي قد أظهرت قوة نسبية بالمقارنة مع التوقعات حيث سجلت قراءة 2.0% في اغسطس مقابل القراءة السابقة عند 1.8%، بينما تباطأ معدل الاقراض الى -1.5% من – 1.6%. والحقيقة ان تأثير البيانات النقدية مبتاطأ كما أن تأثير الإجراءات السياسية من البنك المركزي الأوروبي (ECB) لم تظهر بشكل واضح، ولكن أضافت هذه البيانات الى السوق رؤية تؤكد أن البنك المركزي الأوروبي (ECB) سوف يحتاج إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات وأنه قد يفكر في التسهيل الكمي. وفي ظل ضعف معدلات الثقة في منطقة اليورو، كانت هناك عمليات بيع جديدة على اليورو وانخفض الى ادنى مستوياته خلال 22 شهر الى ما دون 1.2700 قبل بعض الارتداد حيث كانت المؤشرات الفنية قصيرة الاجل عند ذروة البيع.
جاءت بيانات الشكاوى من البطالة الاسبوعية من الولايات المتحدة الامريكية قريبة من التوقعات حيث ارتفعت الى 293,000 مقابل القراءة السابقة عند 281,000. وجاء تقرير طلبيات السلع المعمرة بقراءة قريبة من التوقعات حيث سجلت قراءة شهر اغسطس انخفاض بنسبة 18.2% بعد ارتفاعه الشهر الماضي بدعم من الطلبيات على الطائرات، بينما كان هناك ارتفاع في الطلبيات الاساسية بنسبة 0.7%. وقد حافظت هذه البيانات على التوقعات بقوة معدل النمو الاقتصادي الأمريكي واتساع السبريد بين عوائد السندات الأمريكية والألمانية لأجل 10 سنوات الى اعلى مستوياته خلال 15 عام مما قدم دعم للدولار الأمريكي.