ضعف معدل الإنفاق يؤدي الى انخفاض الدولار والأسهم وعوائد السندات
ضعف معدل الإنفاق يؤدي الى انخفاض الدولار والأسهم وعوائد السندات
إن اردت تفسير لسبب رفض وضع البنك الاحتياطي الفيدرالي إطار زمني لتضييق السياسة النقدية، فعليك النظظر الى تقرير مبيعات التجزئة الذي صدر يوم امس. تباطأ معدل نمو مبيعات التجزئة الى 0.3% في شهر مايو، منخفضا من 0.5% في ابريل. توقع الاقتصاديون ارتفاع معدل الطلب الى 0.6% وعلى الرغم من القراءة المعدلة الصعودية عند 0.4%، فإن المفاجأة الهبوطية الشهر الماضي تشير الى ان معدل إنفاق المستهلك ضعيف خاصة فيما يتعلق بتحسن سوق العمل. وباستثناء السيارات والغاز، انكمشت المبيعات بعد ارتفاعها بنسبة 0.3% في الشهر الماضي. ويعتبر فتور معدل الطلب من احد الأسباب الأساسية التي تجعل البنك الاحتياطي الفيدرالي متردد في الحديث عن رفع أسعار الفائدة ولكن بعيدا عن هذا التقرير، ارتفع معدل الشكاوى من البطالة وتباطأ معدل نمو أسعار الواردات. وقد دفعت هذه النتائج المخيبة للآمال بالعملة اامريكية الى الاسفل ووضع هذا ضغط على عوائد سندات الخزانة والأسهم الأمريكية. ولم تكن هناك دلالات هامة للسياسة النقدية من البنك الاحتياطي الفيدرالي- فلم تعزز أيًا من هذه التقرير من التزام البنك المركزي لتقليص مشتريات الاصول ببطء ونيتهم بترك السياسة النقدية بدون تغيير لفترة طويلة من الوقت قبل رفع اسعار الفائدة. في سوق الفوركس، هذ يعني فترة أطول من انخفاض معدل التذبذب وبالتالي بينما امتد الدولار الامريكي/ الين الياباني في انخفاضع اليوم، نستمر في اعتقادنا بأن نطاق التداول عند 100.75 الى 103 بدون اختراق في الوقت الحالي. من المقرر الاعلان اليوم عن مؤشر أسعار المنتجين مع مؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميتشجان وعلى الرغم من تقرير يوم أمس، نتوقع اارتفاع معدل الثقة في اعقاب الحركات السعرية الحادة في سوق الأسهم في بداية يونيو وتحسن سوق العمل.
اليورو يرتد للاعلى وأعضاء البنك المركزي الأوروبي (ECB) يتحدثون عن انتظار التسهيل الكمي
بعد انخفاضه للجلسة الرابعة علىا لتوالي، ارتد اليورو اااعلى مقابل الدولار الأمريكي. وقد ساعدت قوة قراءة الانتاج الصناعي والضعف العام في الدولار الامريكي على استقرار هذا الزوج فوق مستوى 1.35. ارتفع الانتاج الصناعي بنسبة 0.8% في شهر ابريل بالمقارنة مع التوقعات عند 0.5%. وعلى الاساس السنوي، تسارع معدل نمو الإنتاج الصناعي من 0.2% إلى 1.4%. ولسوء الحظ، فإن هذا الارتداد ليس مافي للبنك المركزي لتغيير موقف السياسة النقدية. وفي تقريره الشهري، قال البنك المركزي الأوروبي أنه قرر الحفاظ على استقرار الاسعار وإن ظل التضخم عند مستوى منخفض ولفترة طويلة، فقد يتطلب هذا رد فعل في السياسة النقدية. ووفقا ل “جازبك” عضو البنك المركزي الأوروبي (ECB) فإن القطع الإضافي في سعر الفائدة امر محتمل بشل عام، ولكن ليس بالضرورة ان يكون هذا على المدى القصير. ولا يشعر بأن إجراءات البنك المركزي الاوروبي سوف تخلق فقاعات اقتصادية وأن الإجراءات في السياسة النقدية كافية في الوقت الحالي. والأكثر أهمية من هذا، فقد قال أنه بينما سيقوم البنك المركزي الأوروبي (ECB) بقطع سعر الفائدة إن تطلب الأمر، إلا أن البنك المركزي يحتاج الى الانتظار ورؤية الوضع قبل اتخاذ قرار بالتسهيل الكمي- وهي وجهة نظر نعتقد ان العديد من ناع السياسة النقدية يتشاركون فيها. ومنذ الاسبوع الماضي قلنا ان الخسائر في زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD قد يكون محدود بفترة استقرار السياسة النقدية لأن البنك المركزي يرغب في رؤية رد فعل الاقتصاد لتسهيل السياسة النقدية قبل اتخاذ المزيد من الإجراءات. من المقرر الاعلان اليوم الجمعة عن بيانات الميزان التجاري من منطقة اليورو.
يمتد الدولار النيوزلندي NZD في الارتفاع ، ويتراجع الدولار الاسترالي AUD بسبب ضعف تقرير التوظيف
امتد كلا من الدولار النيوزلندي والدولار الاسترالي والدولار الكندي في ارتفاعاته مقابل العملة الامريكية، وكان الدولار النيوزلندي NZD هو العملة الأفضل اداءًا. وقد أدى ميل البنك النيوزلندي الى السياسة النقدية المقيدة وقراره برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى ارتفاع الدولار النيوزلندي/ الدولار الأمريكي NZD/USD لجلسة التداول السادسة على التوالي بنسبة 0.8%. ويعتبر الاستنتاج الأساسي من بيان البنك الاحتياطي النيوزلندي الليلة الماضبة هو ان البنك المركزي ينوي رفع أسعار الفائدة في يونيو. وكدولة أسعار الفائدة هي الاعلى بين دول العالم، مع تخطيط البنك المركزي فيها الى رفع سعر الفائدة أكثر، من المتوقع ان يستمر الدولار النيولندي في جذب استثمارات أجنبية. ويقترب الدولار النيوزلندي/ الدولار الأمريكي NZD/USD من مستوى 0.8730 والذي كان قد وجد صعوبة في الماضي في اختراقه. وخلال يومين فقط من العام الماضي، تمكن زوج العملة هذا من اختراق هذا السمستوى وفشل في الاستمرار في كلا المرتين. ويعتبر الفرق هذه المرة ان هذا الارتفاع يأتي في اعقاب رفع سعر الفائدة وميل البنك إلى تضييق السياسة النقدية والذي لا يتوقعه اغلب المشاركين في السوق. وهذا يعني ان هناك فرصة أكبر لاختراق هذا المستوى، ويمكن أن يتجه الدولار النيوزلندي/ الدولار الأمريكي NZD/USD إلى أعلى مستوى خلال عامين عند 0.8780. كما كان اداء الدولار الاسترالي جيدا على الرغم من تضارب سوق العمل. فمن ناحية جاء سوق العمل بضعف ثلاثي مسجلا نمو بمقدار 10 ألف مقابل القراءة السابقة عند 4.8 ألف. وكانت القراءة المعدلة لشهر أبريل منخفضة وبينما ظل معدل البطالة بدون تغيير عند%5.8 فقد انخفض معدل المشاركة في العمل الى 64.6% من 64.7%. وعندما تم الاعلان عن هذه البيانات للمرة الاولى، تعرض الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUD/USD الى عمليات بيع مكثفة. ولكن حالما حصل التجار على فرصة النظر الى ما وراء القراءة الأساسية ورأوا أن كل الوظائف المفقودة كانت في وظائف الدوام الجزئي وان وظائف الدوام الكامل قد سجلت نمو بمقدار 22.2 ، فقد عبروا عن ارتياحهم عن طريق رفع معدلات الطلب على الدولار الاسترالي AUD. وفي نهاية البيانات لم يكون هذا التقرير ضعيف كما يبدو على القراءة الأساسية له ولكنه لا يزال يرفع بعض الأعلام الحمراء لسوق العمل. ومن ناحية أخرى، استفاد الدولار الكندي من ارتفاع أسعار النفط. اخترق النفط الخام مستوى$105 مسجلا اقوة مستوى له منذ سبتمبر. وقد ارتفعت أسعار المنازل الكندية بمعدل ثابت مع ارتفاع طاقة التشغيل الى 82.5% من 82.2% في الربع الأول من العام. وسيكون التركيز الأساسي اليوم على مبيعات التجزئة الصينية والإنتاج الصناعي الصيني. وفي حالة تسارع الطلب او تسارع النشاط الصناعي فقد يدفع هذا الدولار الاسترالي AUD و الدولار النيوزلندي NZD الى اعلى مستويات جديدة.
إلى أي مدى يمكن أن ينخفض اليورو/ باوند بريطاني؟
على الرغم من قلة البيانات الاقتصادية البريطانية يوم امس، قاد انخفاض عوائد السندات الامريكية الباوند البريطاني إلى الأعلى مقابل الدولار الأمريكي. وبينما يمكن أن تساهم قوة الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD في انخفاض العملة الأمريكية، فإن هناك طلب على الاسترليني نفسه مع انخفاض اليورو/ باوند بريطاني الى ادنى مستوى خلال 16 شهر. في الأيام الثلاثة الماضية سجل اليورو/ باوند بريطاني ادنى مستويات جديدة ويتسائل التجار عن مدى الانخفاض الذي قد ينتهي به اليورو/ باوند بريطاني. وعلى الاساس التقمي، تجاوز هذا الزوج مستوى تصحيح فيبوناتشي 23.6% لحركة الانخفاض من 2011 إلى 2012 والذي يقع الأن عند ادنى سعر من الموجة السعرية لعام 2010 عند 0.8070. ومع اختراق هذا المستوى، لا يوجد مستويات دعم هامة حتى مستوى 80، وهو مستوى له أهمية نفسية وحتى هذا المستوى يمكنه ان يمهد الطريق الى مستوى دعم أكثر أهمية عند 0.7750. ومن الناحية الأساسية، تعرض اليورو/ باوند بريطاني الى عمليات بيع حادة بسبب مزيج بين ضعف اليورو وقوة الاسترليني. وقد وجد اليورو دعم يوم امس فوق مستوى 1.35 مباشرة وفي ظل انخفاض معدل التذبذب في السوق فمن المتوقع تماسك حركة السعر. وهذا يدل على ان ارتفاع الاسترليني سوف يؤدي الى دفع هذا الزوج للأسفل ويبدو ان لديه زخم كافي للقيام بهذا. لم يدلي كارني محافظ البنك البريطاني بأي تعليقات هامة يوم امس ولكن ادلى بتصريحات هامة وزير المالية “اوسبورن” والذي أعلن عن انه سيعطي البنك البريطاني القوة للحد من نسب القروض العقارية ويعتقد ان عليهم عدم التردد في استخدام هذه القوى الجديدة. وكان البنك البريطاني قد ألقي بالكرة قبل ذلك في ملعب وزارة المالية، داعيا الى إجراء تعديلات على نظام شراء المنازل، ومع اعلان اليوم، أعاد وزير المالية الكرة مرة اخرى الى البنك المركزي- وهي الخطوة التي دفعت الاسترليني الى الوراء. لا يوجد اليوم أي بيانات اقتصادية عن الاقتصاد البريطاني.