اخبار اقتصادية

الاوروبيون واستجابة اكبر لأزمة الديون

سادت أجواء من الطمأنينة في الأسواق على خلفية التطورات في منطقة اليورو في جلسة التداول يوم أمس، حيث زادت استجابة صناع السياسة الأوروبيين لازمة الديون الأوروبية المستمرة.

 

وقد أشار رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في خطابه الأخير إلى شدة الحاجة إلى خارطة طريق لإخراج منطقة اليورو من ضائقة الديون التي يقع فيها في الوقت الحالي. وفي خطابه هذا، حدد باروسو الخطوط العريضة لخمس سياسات واسعة النطاق، بما في ذلك توثيق الوحدة السياسية ، وزيادة الضغوط على بنوك التجزئة لدعم الدول المتعثرة وتعزيز خطة الإنقاذ المالي الحالية في منطقة اليورو (EFSF).

 

وكان رد فعل أسواق الأسهم ايجابي لحديث باروسو، حيث أغلقت مؤشرات الأسهم في بورصة فرانكفورت وبورصة باريس بارتفاع يزيد عن 2%. كما كان تداول الأسهم في بورصة لندن وبورصة نيويورك عند المنطقة الايجابية.

 

وكانت الأخبار التي جاءت عن سلوفاكيا قد أدت إلى تراجع الثقة في اليورو، حيث صوّت صناع السياسة هناك لصالح رفض تعزيز خطة الإنقاذ المالي في أوروبا يوم الاثنين الماضي. وقد توصل السياسيون المعارضون بسرعة إلى توافق في الآراء لدعم هذا التشريع في مقابل وعد بإجراء انتخابات عامة مبكرة في البلاد. ومن المتوقع الآن أن تتم الموافقة على خطة الإنقاذ المالي في منطقة اليورو مع نهاية الأسبوع.

 

وفي الوقت ذاته، صدرت بيانات جيدة عن الاقتصاد في منطقة اليورو، حيث جاء تقرير الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو بارتفاع غير متوقع بنسبة 1.2% منذ قراءة شهر يوليو. وكانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض هذا المؤشر بنسبة 0.8%.

 

من ناحية أخرى كانت هناك العديد من الأنباء السيئة لحاملي الأصول المتعلقة بالإسترليني، حيث تم الإعلان عن إحصائيات رسمية من الحكومة البريطانية صباح يوم أمس أفادت بأن معدل البطالة لا يزال عند أعلى مستوياته خلال 17 عام، حيث بلغ عدد الخارجين عن عملهم في بريطانيا حتى الآن 2.57 مليون. كما أظهرت تقارير سوق العمل أن معدل البطالة البريطانية قد وصل إلى مستوى قياسي، حيث لا يعمل في الوقت الحالي 991.000 بريطاني من الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عام. وبالتالي فإن الباوند البريطاني يحتاج إلى بيانات بريطانية ايجابية للحصول على المزيد من الدعم. وبالتالي فإن الفرصة التالية للإسترليني قد تكون اليوم عندما يتم الإعلان عن الميزان التجاري البريطاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى