هدوء حركة التداول وترقب لبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اليوم
يجري الآن تداول العملات والأسهم و سندات الخزانة بهدوء قبل إعلان السياسة النقدية من امجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي من المقرر الاعلان عنه مساء اليوم . في حين أن هذا قد يوحي بأنه قد يكون هناك اختراقات سعرية كبيرة بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، إلا أننا نعتقد ان اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذه المرة اقل اهمية من اجتماع الشعر الماضي عندما قرر البنك عدم تقليص مشتريات الاصول، الامر الذي كان قد نتج عنه انخفاض حد للدولار الامريكي,
لا أحد يتوقع من البنك المركزي تغيير أسعار الفائدة أو تقليل حجم برنامج التسهيل الكمي ويتوقع غالبية المشاركين في السوق أن يقدم البنك المركزي وصف أكثر تشاؤما للاقتصاد . وكانت كلا من أسواق العمل و وقطاع الإسكان قد تدهورا منذ اجتماع سبتمبر و كما رأينا في تقرير التوظيف الامريكي بالقطاع الخاص ADP اليوم ، حيث دل هذا التقرير على ا ن نمو فرص العمل لا يزال ضعيف. وطبقا لمدقم بيانات التوظئف بالقطاع الخاص، أضافت الشركات الأمريكية 130 ألف فقط خلال هر أكتوبر، منخفضة من مستوى 145 ألف الذي سجله هذا التقرير الشهر الأسبق. لم تكن هذه القراءة أسوأ فقط من توقعات رجال الاقتصاد، وإنما كانت النسخة المعدلة للتقرير السابق أكثر ضعفا . ولا شك بأن اغلاق الحكومة الامريكي قد أثر على قرار الشركات بتوظيف أشخاص جدد، ولن لا يوجد أيضًا ما يضمن أن التوظيف سوف يتعافى خاصة مع تراجع المشاريع في واشنطن. وبالنسبة لمشرعي السياسة النقدية، فقد تضامنت هذه التوترات مع تراجع الضغوط التضخمية لتكون هناك اسباب كافية للغاية بتأجيل قرار تقليص مشتريات الاثول. ارتفعت اسعار المستهلك بنسبة 0.2% خلال سبتمبر ولكن تباطأ المعدل السنوي لهذا المؤشر الى 1.2% من 1.5%.
والمشكلة هي ان المستثمرون يتوقعون بأن تكون هناك تعليقات حذرة من البنك المركزي والتي سينتج عنها في الغالب توقعات بعدم تقليص مشتريات الأصول حتى عام 2014 . وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يفاجئ بها البنك الاحتياطي الفيدرالي السوق هي التقليل من شأن تدهور البيانات حديثة و الإشارة إلى أنها تبدو أقل تشاؤما . تعتبر فرصة حدوث ذلك ضئيلة جدا ولكن لا يمكن القول بأنه ليس وارد على الإطلاق لأنه من المتوقع على نطاق واسع ان يتجدد زخم التعافي الاقتصادي في نوفمبر القادم بعد التباطؤ الذي عانى منه الاقتصاد الأمريكي في اكتوبر . لكن لن يقوم المجلس الاحتياطي الفيدرالي باتخاذ إجراء مفاجئ ومن المفترض ان يستمر أي تعافي اقتصادي في نوفمبر الى شهر ديسمبر. وبدلا من ذلك فمن المرجح أن ينتظر البنك الاحتياطي الفيدرالي حتى تتحسن البيانات الاقتصادية قبل أن يُظهر أي نوع من التفاؤل لأن انحرافهم عن هذا قد يكون معناه ارتفاع سعر الفائدة وتعريض التعافي الاقتصادي للخطر.
وبيتما يشير ضيق نطاقات التداول التي تتماسك بها حركة الدولار الامريكي/ الين الياباني الى احتمالية ان يكون هناك اختراق سعري بع بيان اللجنة الفيدرالية اليوم، إلا أن قرار سعر الفائدة من اللجنة الفيدرالية للسوف المفتوحة قد لا يكون مفاجئا. وبالتالي نتوقع ان تكون حركة الدزلار الامريكيمحدودة بحيث قد تكون اقل من 1% مقابل جميع العملات الاخرى. وبالنسبة للدولار الامريكي/ ين ياباني يعني هذا أن نطاق التداول بين 96 و 99.50 قد يظل كما هو بدون تغيير وبالنسبة لليورو/ دولار أمريكي، يعني هذا أن أي حركة قد تكون محصورة بين 1.36 و 1.39