استمرار الأزمة الامريكية تؤدي الى استمرار الضغط على الدولار الامريكي
كانت الاسواق المالية في حالة من التوقف تقريبا بسبب تزايد التأكد من أن التقدم في مفاوضات الميزانة الامريكية أصبحت أمر بعيد المنال ، إلا أن الدولار قد وجد معدلات معتدلة من الطلب في جلسة التداول الآسيوية ووقت مبكر من جلسة التداول الأوروبية مع وجود بعض المتصيدين للصفقات . وفي ظل قلة البيانات الاقتصادية في جدول البيانات اليوم في سوق العملات، كانت حركة تداول العملات داخل استمر نطاقات ضيقة ، إلا أن الدولار الامريكي قد حاز على بعض الدعم خاصة مقابل الين الياباني، حيث ارتد هذا الزوج للأعلى خلال مستوى 97.00.
وفي ختام جلسة أمريكا الشمالية أمس ، تعرض الدولار الامريكي/ الين الياباني USD / JPY الى عمليات بيع مكثفة حيث ظلت الأسواق محبطة مع عدم إحراز تقدم في مفاوضات الميزانية الامريكية . انخفض هذا الزوج إلى أدنى مستوى له عند 96.56 ، ولكن طلبات الشراء قبل مستوى 96.50 قدمت دعم ويندفع هذا الزوج للاعلى طالما أن عمليات البيع على المكشوف مما يساعد على دعم العملة وارتفاعها فوق 97.00.
على الرغم من أن التهديد بدخول الولايات المتحدة في عجز يعتبر أمر مقلق لسوق العملات إلا أنه لا يوجد سبب واحد يخلق المزيد من الخوف من المخاطر لأن الأزمة تم تصنيعها تماما . من الناحية المالية ، تعتبر الولايات المتحدة في وضع قوي نسبيا بعد أن خفض العجز من ميزانيتها بأسرع وتيرة في التاريخ. وبالتالي فإن المسألة مع الديون السيادية في الولايات المتحدة ليست مخاطر الائتمان ولكن مخاطر سياسية ولا تزال الأسواق تعتقد أنه سيتم التوصل الى نوع ما من الاتفاق.
ومع ذلك، فإن الاغلاق الجزئي للحكومة يبدأ في فرض ضريبة بدرجة كبير، وعلى الأخص على ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة. وفقا ل صحيفة غالوب اليومية، انخفض متعقب مؤشر الثقة الاقتصادية الأمريكية إلى -34 منخفضا بمقدار 14 نقطة من قبل أسبوعين فقط وسجل بهذا أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2011.
وعلى الرغم أن أرقام غالوب التي تعكس بشكل رئيسي القلق ازاء هذا المأزق الميزانية الحالي ، فإنها يمكن أن تصبح مصدر قلق خطير بالنسبة للاقتصاد الأمريكي إذا ما تم البدء في ترجمتها على انها تباطؤ في معدلات الإنفاق أبطأ قدما خصوصا قبل موسم التسوق في عيد الميلاد . باختصار كلما طالت فترة الابتعاد عن معركة الميزانية ، كلما زادت الصعوبة في “إعادة تشغيل” الاقتصاد الأمريكي و التي يمكن أن يكون لها عواقب أكثر سلبية للدولار الأمريكي .
في الوقت الراهن ينتظر التجار في أسواق العملات تطورات جديدة من واشنطن العاصمة الأمريكية . وفي ظل استمرار الاقتراع العام والذي بلغ الآن 70 ٪ ضد الحزب الجمهوري ، فقد يكون الضغط السياسي على الجمهوريين بناء ويمكن أن يوفر هذا حافزا لإصدار قرار ما قبل نهاية الأسبوع. في الوقت الراهن، يواصل الدولار الامريكي/ الين الياباني USD / JPY الحفاظ على الدعم عند مستوى 96.50 و قد يشهد هذا الزوج عمليات بيع على المكشوف كثيرة تؤدي الى ارتفاع السعر الى 98.00 في حالة صدور أي أخبار إيجابية محتملة من واشنطن . من ناحية أخرى إذا استمر الجمود خلال نهاية الأسبوع في الضغط السلبي على الدولار يمكن أن يتعثر هذا الزوج وينخفض الى مستوى 95.00 .