غياب تقرير التوظيف الامريكي اليوم مع استمرار اغلاق الحكومة الامريكية وترقب أي حل وشيك
كانت اسواق العملات بدون اتجاه واضح في اخر يوم من ايام تداول الاسبوع مع قلة البيانات الاقتصادية والاخبار السياسية الجديدة. كان الباوند البريطاني هو العملة الاكثر ضعفا اليوم نتيجة عمليات جني الأرباح التي تعرض لها بعد الدخول في صفقات شراء عليه والارتفاع المستمر خلال الاسابيع الماضية.
انخفض هذا الزوج متجاوزا مستوى 1.6100 حيث تعرض الباوند البريطاني الى عمليات بيع مكثفة مقابل الدولار الاسترالي واليورو. و على الرغم من ان البياتات البريطانية قد استمرت في إظهار نتائج ايجابية، إلا أن مؤشر مديري المشتريات الأخير قد سجل انكماش بسيط مما اعطى السوق عذرا لجني الأرباح من صفقات شراء الاسترليني.
كان الحدث الهام الوحيد اليوم هو الاجتماع الشهري لاجتماع البنك الياباني ولكنه لم ينتج عن هذا الاجتماع أي اخبار، حيث يتمسك كوروجا محافظ البنك الياباني بما قاله قبل ذلك. قال كورودا ان السياسة النقدية الحالية للبنك الياباني كانت متكيفة بشكل كافي لتلبية اهداف السياسة النقدية، ولكنه قال أن البنك المركزي مستعدا للقيام بأي رد فعل في حالة ظهور أي خطر.
كما عبر كورودا عن قلقه إزار الموقف المالي في أمريكا مؤكدا على ان هذا الوضع قد يكون مزعزا للاستقرار إذا ما استمر لفترة اطول. وقد اكد على أن البنك الياباني مستمر في سعيه للوصول بالتضخم الى هدفه المحدد عند 2% وأكد على حقيقة أن آراء رجال الاعمال قد تحسنت وذلك وفقا لتقرير تانكان الأخير.
شهد الدولار الامريكي/ الين الياباني رد فعل بسيط حيث اختبر ادنى مستوى له عند 97.00 ولكنه ظل مدعوما عند هذا المستوى. ويظل هذا الزوج في اتجاه هبوطي حاد بسبب الازمة المستمرة في واشنطن مما جعل هناك ضغط هبوطي على العملةا لأمريكية. ويبدو ان سعر صرف الدولار/ ين ياباني عند 97.00 يمثل مستوى دعم اساسي لصانعي السياسة النقديةف ي اليابان ويزداد قلقهم بشأن احتمالية الانخفاض الى مستوى 95.00 مما قد يبدأ في إيذات التعافي قطاع الصادرات الياباني الذي يعتمد عليه الاقتصاد الياباني بشكل اساسي.
لا تزال الحكومة الأمريكية مغلقة وبالتالس لم يتم الاعلان عن تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي اليوم. وهذا يجعل الاسواق في حالة من الارتباك حيث أنهم يفتقدون أي بيانات اقتصادية هامة في جدول الاقتصاد الأمريكي. وعلى الرغم من ان الدولار قد ارتد للأعلى اليوم في الجلسة الآسيوية وبداية الجلسة الاوروبية، بسبب عمليات جني الارباح والدخول في صفقات بيع، فإن عدم إحراز أي تقدم في مفاوضاتا لموازنة الامريكية قد يجدد من ضغوط البيع علىا لعملةا لامريكية إن اقتربنا أكثر من أجازة نهاية الاسبوعب دون ظهور أي اشارات على وجود حل لهذه الأزمة. ومن ناحية أخرى، مع اقتراب وصول صبر العامة من نهايته بشكل واضح، فإن احتمالية الوصول الى اتفاق قد يقدم للدولار الأمريكي ارتفاعا إن حصلت الاسواق على بعض التصريحات المشجعة من واشنطن. وبالتالي لا تزال اسواق العملات معتمدة على التطورات السياسية أكثر من اعتمادها على التطورات الاقتصادية.