اخبار اقتصادية

الدولار الامريكي وأهمية تقرير مبيعات التجزئة

اغلق الدولار الامريكي جلسة التداول الامريكية يوم امس على ارتفاع مقابل جميع العملات الاساسية. وفي ظل عدم وجود بيانات اقتصادية يوم امس،  كان كلا من ارتفاع عوائد السندات الامريكية وتجدد التوقعات بتقليص مشتريات الاصول من البنك الفيدرالي هما من ساهما في ارتفاعا لعملة الامريكية. وفي الاسبوع الماضي، وجد مؤشر ستاندرد آند بور 500 قمة سعرية عند مستوى 1709، وانخفض قليلا يوم امس. وبينما كانت هذه الانخفاضات معتدلة، إلا أن  الضغط على الاسهم وارتفاع عوائد السندات الامريكية وارتفاع الدولار الامريكي كلها عوامل قد توافقت مع التوقعات بتقليص البنك الفيدرالي لمشتريات الاصول. وتدل حركات السعر المعتدلة يوم امس على وجود بعض الهدوء في توتر السوق بشأن سرعة اتخاذ البنك الفيدرالي قرار تقليص مشتريات الاصول لأن البيانات الأمريكية كانت  فاترة. ونتيجة لهذا،  ستكون البيانات الاقتصادية اليوم عن مبيعات التجزئة ذات اهمية خاصة.  ويعتبر معدل الانفاق الاستهلاكي هو العامود الفقري للاقتصاد الامريكي، ولكن في هذا الشهر ستكون لزيادة مبيعات التجزئة دور هام في خطط السياسة النقدية التي يضعها البنك الفيدرالي. ونظرا الى انه لا يزال  هناك خمس اسابيع قبل اجتماع البنك الفيدرالي القادم،  فسوف تكون لكل البيانات الاقتصادية حتى ذلك الحين أهمية كبيرة. وبما في ذلك بيانات اليوم، سيكون لدى البنك الفيدرالي تقريرين عن مبيعات التجزئة بالاضافة الى تقرير آخر عن التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي قبل اجتماعه الشهر القادم.

ووفقا للتوقعات الغالبة، يتوقع رجال الاقتصاد ان ينمو معدل انفاق المستهلك ببطء، ولكن مع تسجيل المجلس الدولي لمراكز التسوق وتقرير جونسون ريد بوك لنتائج تدل على قوة المبيعات،  فإنه توجد فرصة معقولة لأن يأتي تقرير مبيعات التجزئة اليوم بمفاجئة صعودية مما قد يؤدي الى امتداد ارتفاعات العملة الامريكية. وسيكون علينا مراقبة قراءة تقرير مبيعات التجزئة وتقرير مبيعات التجزئة باستثناء السيارات والذي من المتوقع ان ينمو بمعدل اسرع خلال شهر يوليو ولكننا نعتقد أن معدل نمو الإنفاق يحتاج لأن يتجاوز 0.7% ليساعد الدولار الامريكي. يقع تداول اغلب العملات الاساسية عند مستويات فنية هامة وإن جاء معدل نمو انفاق المستهلك بقوة كافية، فمن الممكن ان يتجاوز السعر هذه المستويات الهامة.  وإن سجل تقرير مبيعات التجزئة نمو بنسبة 0.3% الى 0.4% فقط ، فسوف يبقى المستثمرون في  حالة  من الحيرة، الأمر الذي لن يكون مساعد للدولار الأمريكي  لأنه يترك السوق في حالة من عدم الوضوح حول إذا ما يمكن للاقتصاد الامريكي التعامل مع تخفيض معدلات التحفيز الاقتصادي من البنك الفيدرالي في الوقت الحالي. وإذا كانت البيانات الاقتصادية متفاوتة حتى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، فإن أي إجراء من البنك الفيدرالي قد يكون اقل من التوقعات. من المقرر ان يتحدث “لوكارت” رئيس البنك الفيدرالي اليوم عن الاقتصاد ولكن كعضو غير مصوت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا العام، فإن تصريحاته لن يكون لها تأثير كبير على الدولار الامريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى