اخبار اقتصادية

نظرة تحليلية على اليورو والباوند البريطاني والين الياباني في سوق الفوركس

اليورو

اليورو لا يعبأ بتخفيض التصنيف الائتماني من وكالة فيتش

بينما اختبر اليورو/ دولار أمريكي مستوى 1.30 خلال يوم التداول يوم امس، ارتد هذا الزوج من أدنى مستوياته التي سجلها في وقت مبكر لينهي جلسة التداول الامريكية بدون تغيير. ولم يتم الاعلان عن بيانات هامة من منطقة اليورو خلال هذا الصباح، إلا ان وكالة فيتش قد قللت من التصنيف الائتماني لبرنامج الاستقرار المالي الاوروبي (EFSF) إلى AA+  من AAA.  لم يكن لهذا القرار تأثير كبير على اليورو لأن من خلال هذا القرار، تكون وكالة فيتش قد لحقت بقرارات التخفيضات في التصنيف الائتماني لهذا البرنامج من وكالة موديز وستاندرد آند بور العام الماضي. ففي يناير 2012، قررت وكالة ستاندرد آند بور للتصنيف الائتماني تخفيض التصنيف الائتماني لبرنامج الاستقرار المالي الى AA+ و عقبتها وكالة موديز  التي اتخذت هذا القرار في شهر نوفمبر من نفس العام.  وتعتبر فرنسا هي القضية الاساسية لدى الوكالات الثلاثة. فقد قررت وكالة فيتش تقليل التصنيف الائتماني للديون طويلة الاجل في فرنسا الاسبوع الماضي، وكان هذا دافع لتخفيض التصنيف الائتماني لبرنامج الاستقرار المالي الاوروبي لأن تصنيفه يعتمد على ضمانات الدول الاعضاء في منطقة اليورو، ويعتبر تدهور جودة الائتمان في فرنسا سبب يستدعي تخفيض جودة ائتمان برنامج الاستقرار المالي الاوروبي. من المقرر الاعلان صباح اليوم عن مؤشر ZEW الألماني لثقة المستثمر، واعتمادا على التقلبات الاخيرة في الاسواق المالية، والنتائج المخيبة للآمال التي تأتي بها البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ودعم البنك المركزي الاوروبي المستمر للسياسة النقدية الميسرة، فإننا لن نفاجئ إن شهدنا تراجع معدل الثقة لدى المستثمرين بشأن النظرة المستقبلية للاقتصاد الألماني. يعتبر تقرير ZEW هو التقرير الاكثر أهمية من منطقة اليورو خلال هذا الاسبوع، وقد يؤثر بلا شك على حركة اليورو في السوق. في الوقت ذاته، من الجدير بالذكر أن مؤشر أسعار المنتجين السويسري قد ارتفع بنسبة 0.1% في يونيو. وفي ظل تراجع الضغوط التضخمية، فسوف يكون التأثير على اليورو/ فرنك سويسري ضعيفا.

 

الباوند البريطاني

الخصومات الصيفية في بريطانيا قد تدفع مؤشر اسعار المستهلك الى الانخفاض

كما هو الحال مع اليورو، اغلق الباوند البريطاني التداول بدون تغيير يوم امس مقابل الدولار الامريكي. وخلال شهر يوليو، ارتفع معدل نمو اسعار المنازل بأدنى معدل منذ يناير وافق لـ “رايت موف” البريطانية، ولكن على الاساس السنوي، فقد ارتفعت اسعار المنازل البريطانية بأسرع معدل لها على الإطلاق. وقالت وكالة “رايت موف” البريطانية: ” أن مزيد الاستقرار الاقتصادي الواضح على المستوى العالمي وبعض اشارات التعافي الاقتصادي على المستوى المحلي يعني أن هناك المزيد من اصحاب المنازل سوف يرغبون في زيادة التزاماتهم المالية. ونتوقع ان يستمر التأثير الايجابي على السوق العقاري”.  لا تزال النظرة المستقبلية الى السوق العقاري البريطاني واعدة إلا أنه يعتبر أحد القطاعات الاقوى في الاقتصاد. ومن المقرر الاعلان اليوم عن مؤشر اسعار المستهلك البريطاني ومن المتوقع تراجع اسعار الضغوط التضخمية وفقا لهذا المؤشر للمرة الاولى منذ يناير. ووفقا للاتحاد البريطاني لبائعي التجزئة، انخفضت الاسعار في المتاجر للشهر الثاني على التوالي بأكبر معدلات لها منذ عام 2007. وقال مدير الاتحاد : ” إن الانكماش القوي في اسعار المنتجات غير الغذائية يعود الى التخفيضات الصيفية حيث يتنافس بائعي التجزئة للحصول على القدر الأكبر من نفقات المستهلك”. كما أن لتقلب الطقس في البلاد دور  في دفع اسعار المنتجات غير الغذائية للأسفل. ومن الجدير بالذكر أن من أكثر المنتجات التي شهدت أكبر التخفيضات هي الملابس والأحذية والأثاث. وتعتبر العوامل التي أوضحها الاتحاد البريطاني لبائعي التجزئة والتي عزا إليها انخفاض مؤشر اسعار المتاجر الصادر عنه هي نفس الأسباب التي يتوقع السوق من أجلها انخفاض مؤشر اسعار المستهلك البريطاني أيضا اليوم. ويسمح تراجع الضغوط التضخمية للبنك البريطاني بالحفاظ على السياسة النقدية ميسرة.

 

الين الياباني

الين يأخذ إشارات التداول من معدلات الرغبة في المخاطرة

كان تداول الين الياباني عند مستويات منخفضة مقابل جميع العملات الاساسية يوم امس. وكانت الاسواق في اليابان مغلقة ي أجازة الليلة الماضية إلا أن هذا لم يوقف المستثمرين حول العام في دفع الين الياباني للأسفل. يعتبر هذا الاسبوع اسبوع تداول هادئ في اليابان، حيث لا توجد تقارير اقتصادية هامة. ولكن بعد مراقبتنا لحركة سعر الين الياباني يوم امس، يمكن القول ان سوق الفوركس لا يحتاج الى بيانات اقتصادية يابانية أو حتى مشاركة لتجار الين الياباني لتحريك الين الياباني. ونحن نعلم ان البنك الياباني ملتزم بتقديم سياسة نقدية ميسرة، وفقط تباطؤ الاقتصاد الصيني هو ما يعطيهم سبب قوي للحفاظ على تدفقات السيولة. وحتى في ظل استمرار الاقتصاد الياباني في التحسن في أنظار البنك الياباني، فإنه لا يوجد دافع حقيقي لزيادة التحفيز الاقتصادي في المستقبل القريب. وبالتالي فإن النظرة المستقبلية الى الين الياباني تعتمد على أداء مؤشر نيكي وعوائد السندات الامريكية بالإضافة الى رغبة اليابانيين في شراء السندات الأجنبية.  خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة، سيكون تقرير المبيعات السكنية في طوكيو هو التقرير الوحيد المقرر صدوره من اليابان، مما يعني ان الين الياباني سوف يستمد إشارات تداوله من معدلات الرغبة في المخاطرة بشكل عام في سوق الفوركس. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى