تجار الفوركس في انتظار قرارات البنوك المركزية الأوروبية والبريطانية هذا الأسبوع
سوف يعلن اهم بنكين مركزيين في اوروبا عن آخر قراراتهم الخاصة بسعر الفائدة يوم الخميس، وهناك ضغط على كلا البنكين لتقديم المزيد من الدعم. وتعتبر النتيجة الأكثر احتمالية هي أن تكون لهجة البنك أكثر ميلا لتسهيل السياسة النقدية هذا الشهر ، ورفض إجراء اي نتغييرات فعلية في السياسة النقدية. ويبدو أن الاستراتيجية الأفضل من منظور المخاطرة/ العائد هي فتح صفقات بيع لليورو والاسترليني فوق مستويات 1.3050 و 1.5250 على التوالي في بداية الأسبوع الاستمرار في هذا حتى الإعلان عن قرارات أسعار الفائدة، مع نقاط وقف قريبة من اسعار السوق، ومتحركة، مما يعطي احتمالية بصفقات رابحة.
ومن الممكن ان يتأخر قرار الاحتياطي الفيدرالي الذي يستهدف تقليص برنامج شراء السندات وذذلك مع وجود دليل على وجود تباطؤ جديد في الاقتصاد الأمريكي. وإذا جاء تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي بقراءة ضعيفة يوم الجمعة، فقد يؤدي هذا الى مضاربات في السوق على الانعكاس، الا ان النوايا في الوقت الحالي لا تزال واضحة. وسوف يكون على البنوك المركزية الأوروبية تصميم السياسات الخاصة بهم لتتناسب مع المشهد الجديد في البنك الاحتياطي الفيدرالي و تغير معدلات الثقة في أسواق المال. سيكون هناك ضغط قوي على كلا البنكين لفرض المزيد من الإجراءات الإضافية لتسهيل السياسة النقدية كوسيلة لتضييق على أسواق السندات العالمية، مما سيؤدي بالتالي الى الضغط على اليورو والجنيه الاسترليني مقابل الدولار في المدى المتوسط.
وكان أثر خطاب البنك الاحتياطي الفيدرالي له ضغط إضافي على أوروبا. من المنظور الإيجابي، ودفعت مكاسب الدولار باليورو والجنيه الاسترليني الى الاسفل، الأمر الذي سيقدم فائدة محدودة للقدرة التنافسية. وقد يكون هذا الأثر الإيجابي المحتمل أكثر من مجرد تأثير معادل لارتفاع عوائد السندات لأجل عشر سنوات والتي ارتفعت من ادنى مستوياتها تحت الـ 2.0% الى 2.5%، بينما ارتفعت عوائد سندات الدول الطرفية في منطقة اليورو أيضًا.
ويعتبر هذا خطر واضح على الدول الطرفية في منطقة اليورو، حيث أنهم يجدون أنه من الصعب الخروج من الركود. وسوف يكون المزيد من الارتفاع في العوائد له تأثير مضر للغاية من الناحية الاقتصادية، والأكثر خطورة من هذا انه سيؤدي الى تجدد الضغوط على القطاع المصرفي. وسوف يكون البنك المركزي الاوروبي قلق للغاية تجاه برنامج “شراء السندات الأوروبي” غير المستخدم. وكانت خدعة هذا البرنامج قد عملت لمدة تقارب الـ 12 شهر منذ حديث دراجي عن “إنقاذ اليورو” في العام الماضي، الا ان الاسواق قد تذكرت هذه الخدعة أكثر من اي وقت مضى، خاصة مع ظهور احتمالية بفرض حدود على هذا البرنامج من المحكمة الدستورية الألمانية. وسوف يكون على البنك المركزي المحاولة لمنع اي ارتفاع اضافي في عوائد السندات والعمل على عكس الارتفاعات الحالية.
وقد صدر صباح اليوم بعض التقاريرعن احتمالية تجدد برنامج مشتريات الاصول من البنك المركزي الاوروبي. إلا أننا نرى ان هذا الامر غير محتمل في هذه المرحلة، إلا أن هذا لا يمنه من وجود احتمالية كبيرة بأن يكون موقف البنك المركزي الاوري مؤيد بقوة لتسهيل السياسة النقدية يوم الخميس من هذا الصبوع. ومن المحتمل ان تكون هناك إشارات قوية بأن هذه السياسة النقدية سوف تبقى ميسرة بشكل كبير في المستقبل القريب، في محاولة من البنك المركزي الاوروبي للحصول على سعر فائدة منخض لفترة طويلة مرة اخرى.
سوف يكون تركيز السوق على درجة مرتفعة تجاه اجتماع البنك البريطاني، حيث سيكون في الاسبوعا لأول الذي يتولى فيه كارني منصب محافظ البنك البريطاني محل “كينج”. وهناك احتمالية أن يقوم كارني بفرض سلطته على البنك من خلال الاصلاح الجذري بالاضافة الى سياسة لتحسين الأداء الاقتصاد الاساسي. ومن المحتمل أنه سيتطلع الى القيام بدفعة لسياسة نقدية أكثر حدة. ومن المجتمل ان يتطلع كراني الى تطبيق المزيد من إجراءات التسهيل الكمي.
وسيكون من الحتمي أيضًا أن تقوم لجنة السياسة النقدية البريطانية بوضع توقعات خاصة بالاقتصاد. واي محاولة من كارني في هذه المرحلة بدعم التسهيل الكمي في مواجهة الأغلبية في اللجنة قد تفشل بسهولة، كما سيكون هذا أمر مضر من المنظور متوسط الاجل. وبشكل عام، من الممكن ان يصدر كارني بيان واعد لدعم الاقتصاد الأمريكي، الا انه قد يقاوم إغراء اتخاذ إجراء أكثر حدة.