بداية قوية للتداول مع بداية الأسبوع، ووضع سيناريوهات لاجتماع البنك الفيدرالي هذا الاسبوع
بدأت العملات والأسهم اليوم تداول أسبوع مشحونا بالاحداث الاقتصادية المرتقبة، وذلك بنغمة تداول قوية مع استقرار حركة الدولار الامريكي مقابل بعض العملات وانخفاضه مقابل عملات أخرى فيما عدا الين الياباني. ويؤكد ضعف الين الياباني على مدى رغبة المستثمرين في شراء الاصول ذات المخاطر العالية خلال عطلة نهاية الاسبوع، حيث عاد تركيز المستثمرين الى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقرر يوم الاربعاء هذا الاسبوع ومؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي الصيني المقرر الاعلان عنه يوم الأربعاء أيضا، بالاضافة الى مؤشرات مديري المشتريات من منطقة اليورو يوم الخميس من هذا الاسبوع.
في حين أن معظم التكهنات حول ما سيدلي به البنك الفيدرالي أو يفعله تتمركز حول احتمالية خفض توقعات الناتج المحلي الإجمالي وتوقعات التضخم لعام 2013، ولكن لا يبدو المستثمرين منزعجين من هذا الاحتمال، حيث ارتفعت مستويات تداول العقود المستقبلية للاسهم الأمريكية بشكل حاد. وحالما يقوم البنك البفيدرالي بتحديث توقعاته الخاصة بالناتج المحلي الاجمالي واسعار التضخم لنفقات الاستهلاك الشخصي والتضخم خلال هذا الشهر، فإن هذا معناه أنه سيتم تخفيض التصنيف الائتماني لمعظم البنوك الرائدة في البلاد لأن اتجاهات الناتج المحلي والتضخم في الوقت الحالي يميلان الى الضعف بالمقارنة مع توقعات البنك الفيدرالي التي وضعها في مارس. وعلى الرغم من هذا، فإننا نرى استمرار في إشارات التحسن في الاقتصاد الأمريكي بشكل تدريجي. على سبيل المثال، ووفقا لمسح امبير ستات، والذي ارتفع خلال شهر مايو من -1.43 إلى أعلى مستوى خلال 3 اشهر عند 7.8 في يونيو، تعافت اوضاع القطاع الصناعي في منطقة نيويورك بعد تراجعها في الشهر الاسبق. وقد يكون هذا جزء واحد فقط من أحدث البيانات الأمريكية ، إلا أنها على الرغم من هذا تقدم أمل للمستثمرين فيما يتعلق بالنظرة المستقبلية للدولار الامريكي.
والسؤال الرئيسي هذا الاسبوع هو ما سيقوله برنانكي حول تقليص برنامج شراء الأصول وأي نوع من التأثير الذي سيخلفه هذا على تقليص المديونية في العملات الأجنبية وأسواق الدخل الثابت. وكانت الاسابيع القليلة الماضية عنيفة التقلب في كلا من هذه الأسواق وبالنظر إلى أن جزءا كبيرا من تقليص المديونية كان سببها إعادة تعيين السوق لتوقعات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي وبنك اليابان، فإن المفتاح الأساسي لاستقرار الاسواق خلال هذا الأسبوع يكمن في أيدي البنك الفيدرالي. في حين أننا ما زلنا نشعر بأن البنك الفيدرالي يريد تقليص كمية شراء الأصول هذا العام، سوف يمضي برنانكي في طريقه للتمييز بين تقليص برنامج مشتريات الأصول وتضييق السياسة النقدية. وسوف يحاول طمأنة المستثمرين بأن الأموال الرخيصة والسهلة لن تنتهي في أي وقت قريب. إذا نجح بيرنانكي في هذا، فإن هذا سيكون معناه المزيد من الضعف للدولار وتعافي العملات ذات العائد المرتفع . ولكن إذا أكد برنانكي على خطط البنك المركزي بتقليص برنامج مشتريات الاصول ، فيمكن أن يستأنف الدولار ارتفاعه، مما يؤدي إلى زيادة في عوائد سندات الخزانة – وهي النتيجة التي قد يرغب محافظ البنك الفيدرالي في رؤيتها. وسوف تستمر التكهنات بشأن هذه الاحتمالات في النمو وستؤثر على التداول في سوق الفوركس حتى الاعلان عن بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الاربعاء من هذا الاسبوع.