البنك الياباني ينهي اجتماع السياسة النقدية بدون اتخاذ إجراء لإيقاف تقلبات السندات اليابانية
لم يعلن البنك الياباني عن أي جديد في اجتماع السياسة النقدية، ولم يختر توسيع برنامج الإقراض أو مشتريات سندات الدوائع العقارية اليابانية أو تغيير شروط التمويل. كان هذا أمر متوقع من البنك الياباني، إلا انه كان هناك امل بسيط بأن يتخذ البنك الياباني إجراء إضافي، خاصة فيما يتعلق بتوسيع العمليات ثابتة الفائدة، وذلك لتقليل معدل تذبذب سوق السندات، وهو الإجراء الذي إن كان البنك الياباني قد اتخذه لكان سيساهم في دفع الين الياباني للاعلى. وكان الخيار المطروح على طاولة البنك الياباني هو زيادة الفترة المستحقة لسداد الديون إلى عامين، وذلك من عام واحد.
وبشكل عام، يبدو أن البنك الياباني يتوافق مع ما يقوم به في الوقت الحالي، مما يترك الباب مفتوحا لاحتمالية ارتفاع الين الياباني على المدى القريب. ولكن على المدى الطويل، لا نزال نرى ضعف في الين الياباتي مقابل الدولار الامريكي. و وقد تمركزت مواطن قوة الين الياباني في الآونة الأخيرة في تقلبات السعر في سوق السندات اليابانية، إلا أن العوائد لم تقترب حتى الآن من مستويات مرتفعة تدعو للقلق.
من ناحية أخرى، يستفيد الدولار الامريكي من الأداء القوي للاقتصاد الامريكي بالمقارنة مع الدول الأخرى، مما ينتج عنه ابتعاد المستثمرين بصفقاتهم عن عملات الدول ذات الأداء المنخفض. وبينما لا يزال معدل النمو في الاقتصاد الأمريكي فاترا، ولم يصل الاقتصاد الى نهاية الأزمة حتى الآن، يبدو أن برنامج التسهيل الكمي القوي الذي يقوم البنك الفيدرالي به يضخ الحياة في القطاعات الأساسية من الاقتصاد الأمريكي، مما يساعد على ارتفاع معدلات خلق الوظائف الجديدة. وفي حالة استمرار هذا الأمر، فيمكننا توقع أن نرى الدولار الامريكي يستمر في الارتفاع أكثر. وإذا بدأت البيانات الاقتصادية في إحباط السوق، فقد تنهار الحواجز سريعا.
وفقا لهذا، يمكن للدولار / ين ياباني استئناف الارتفاع للأعلى على المدى الطويل. وفي المستقبل القريب، فشل الدولار الامريكي/ الين الياباني في اختراق مستوى المقاومة الأساسي عند 99.35 – وهو مستوى تصحيح فيبوناتشي بنسبة 50% لحركة الارتفاع المنتهية الشهر الماضي والمتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يوم على الرسم البياني للأربع ساعات، مما قد يجعلنا نرى هذا الزوج متجها الى مستوى 97.15.