مستثمرو الدولار يضعون أملهم على بقية البيانات الاقتصادية هذا الاسبوع بعد خيبة أملهم في الميزان التجاري

يقع تداول الدولار الأمريكي إلى الأعلى مقابل كل العملات الرئيسية هذا الصباح ولكن كانت حركة السعر الكبرى في الجلسة الآسيوية. فلم يتأثر سوق الفوركس تقريبا بنتيجة تقرير الميزان التجاري الأمريكي والتي جاءت بقراءة اضعف من التوقعات.  لأن العجز التجاري لا يزال مرتفع. انخفض الميزان التجاري الامريكي الى  –  40.3 مليار دولار أمريكي  من –  37.1 مليار دولار  في شهر أبريل. وعلى الرغم من اتساع العجز التجاري، ارتفعت معدلات الصادرات والواردات على حد سواء وهي أخبار جيدة لأنه يعكس قوة الطلب الخارجي والداخلي. في الواقع حتى مع الارتفاع الأخير في الدولار الأمريكي،  بلغت قيمة الصادرات أعلى مستوى لها من أي وقت مضى. وسيكون الحدث الاكثر اهمية من أمريكات اليوم هو التصريحات التي من المقر صدورها  من راسكين وجورج عضوي البنك الفيدرالي.  ويعتبر كلا العضوين على طرفي النقيض، حيث يدعم راسكين السياسة النقدية الميسرة بينما يدعم جورج السياسة النقدية النقيدة،  وبالتالي فإنه سيكون من المثير للاهتمام أن نرى إذا كانوا يتفقون على حد سواء  على أنه من المفترض تقليص شراء الأصول  خلال هذا العام. إذا فعلوا ذلك، يمكننا أن يشهد الدولار الامريكي تجدد في مكاسبه، مما قد يساعد الدولار/ ين ياباني  USD / JPY  على امتداد ارتفاعه فوق مستوى الـ 100.

ومن ناحية اخرى، سجلت كندا أيضا قراءة سيئة في تقرير الميزان التجاري خاصتها، فقد ارتفع العجز المالي في البلاد من 3 ملايين  دولار كندي في مارس إلى 567 مليون دولار كندي في ابريل. ارتفعت الواردات في كندا  إلى مستوى قياسي  بسبب قوة الطلب  على الطاقة في حين شهدت الصادرات هبوط لها خلال 5 أشهر. وقد صمد الدولار الامريكي/ الدولا الكندي  USD / CAD عند اعلى مستوياته ولكن مثل البيانات الأمريكية، كانت لنتيجة البيانات الكندية عن الميزان التجاري  تأثير ضئيل جدا على الدولار الكندي.

بدلا من ذلك، اعتمدت التحركات في سوق العملات الأجنبية اليوم على تعافي  الدولار الأمريكي. وقد انخفض الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي إلى الأسفل بحوالي 1٪. وتعرض الدولار لهبوط حاد يوم أمس بعد نتيجة مؤشرISM  المخيبة للآمال  ولكن لم تنهار الاسهم ، وسمح هذا بوجود نوع من المرونة للمستثمرين على أمل أن تأتي أيًا من بقية بيانات هذا الأسبوع بما في ذلك مؤشر ISM بغير القطاع الصناعي بشيء من القوة، وتتضمن هذه البيانات السجل البيج الفيدرالي، وتقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي.

وفي الوقت نفسه تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من انتعاش  الأسهم اليابانية، الا ان ضعف  ضعف مزاد السندات قد تسبب في ارتفاع عائدات سندات الحكومة اليابانية خلال الليلة الماضية.  ويراقببنك اليابان  التقلبات في أسواق الأسهم والسندات بعناية جدا وإن لم تستقر هذه الحركات السعرية قريبًا، فقد يزيد البنك من وتيرة شراء السندات في وقت لاحق من هذا الشهر.