التحليل اليومي للعملات الأساسية في سوق العملات
الدولار الأمريكي:
استمر الدولار الأمريكي في الانخفاض بصورة طفيفة مقابل العملات الأخرى خلال تعاملات يوم أمس. ويأتي ذلك على الرغم من عدم استطاعة أسواق الأسهم الاستفادة من الموقف وتسجيل ارتفاعات جديدة عن المستويات التي تم تسجيلها خلال يوم الثلاثاء الماضي. وبشكل عام فإنه لا يزال هناك اتفاق وسط المتعاملين على أن الأزمات المتعلقة بمنطقة اليورو لا تزال كما هي لم تصل إلى حلول جذرية ومن المتوقع استمرار الوضع كما هو عليه لفترة الأمر الذي يرجح عدم استمرار الدولار الأمريكي في الانخفاض بقوة الفترة المقبلة. ولكن في حالة صدور نتائج اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة الأمريكية فإن ذلك قد يؤدي إلى انخفاض الدولار الأمريكي نظرا لانخفاض معدلات المخاطرة قليلا.
اليورو:
استمر اليورو في الارتفاع على حساب الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية مع وجود مجرد احتمالات للوصول إلى أشباه حلول للخروج من الأزمة الأوروبية الحالية. وفي الحقيقة فإن ذلك يأتي وسط تكهنات بموافقة المسئولين الأوروبيين على الخطة المقترحة من الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتقديم مساعدات جديدة لليونان الشهر المقبل. وفي الحقيقة فإنه على الرغم من تلك الأخبار إلا انه لا تزال الرؤية غير واضحة بصورة كبيرة لدى المتعاملين في السوق. ولكن من الممكن أن تتضح الصورة أكبر وذلك خلال اجتماع البنك المركزي الأوروبي المتوقع انعقاده الأسبوع المقبل والذي أصبح من غير المتوقع قيامه بتخفيض أسعار الفوائد بعد نتائج أسعار المستهلكين الألماني الصادرة يوم أمس.
الباوند:
صدرت اليوم من المملكة المتحدة بيانات حول العرض النقدي ومعدلات اقتراض الأفراد والتي أشارت إلى وجود تحسن طفيف في الأداء بصورة كبيرة. هذا بالإضافة إلى البيانات الإيجابية نسبيا الصادرة خلال تعاملات يوم أمس والتي كانت مهتمة بأوضاع الائتمان خلال الربع الثالث. وفي الحقيقة فإنه على الرغم من إيجابيات تلك البيانات إلا أنها لا تزال غير كافية للإشارة بأن الباوند سوف يسجل ارتفاعات قوية في المستقبل القريب. خاصة وأن سياسة التيسير الكمي متوقعة بنسبة 75% من المتعاملين في السوق خلال شهر نوفمبر القادم. الأمر الذي سوف يؤدي إلى انخفاض الباوند بصورة كبيرة تحت مستويات 1.56.
الدولار الكندي:
استطاع الدولار الكندي أن يتعافى قليلا مقابل العملات الأخرى خلال الأسابيع القليلة الأخيرة. ولكن على الرغم من ذلك إلا أنه لا يزال يتم التداول عليه بالقرب من أدنى مستوياته منذ فترة التسعينيات مقابل الدولار الأسترالي. وعلى الرغم من أن الاقتصاد الكندي يعتبر في موضع أفضل بقليل من الاقتصاد الأمريكي إلا أن الصورة قد تغيرت قليلا الفترة الأخيرة وذلك من خلال الميزان التجاري والموازنة العامة للدولة. ونظرا لأن الاقتصاد الكندي يعتمد كثيرا على الاقتصاد الأمريكي فإنه أصبح من الصعب في الوقت الحالي توقع وجود تحسن كبير في الاقتصاد الكندي دون تحسن الاقتصاد الأمريكي حتى ولو تحسن الوضع الاقتصادي العام في العالم.
اليورو/فرنك سويسري:
تشير عقود الخيار إلى أن السوق لا يزال غير واثق في البنك المركزي السويسري. حيث أنه هناك توقعات كبيرة بأن يقوم البنك المركزي السويسري خلال اجتماعه القادم بالتخلي عن مستويات 1.20 كحد أدنى للفرنك السويسري مقابل اليورو.