سوق الفوركس في انتظار قرار البنك المركزي الاوروبي لاسعار الفائدة
من المقرر الاعلان اليوم الخميس في الساعة 12:45 بتوقيت جرينتش عن قرار البنك المركزي الاوروبي بشان سعر الفائدة والذي من المتوقع عل نطاق واسع ان يكون بعدم تغيير سعر الفائدة عن 1% للشهر الخامس على التوالي. و وسيكون الحدث الاكثر اهمية بالنسبة لتجار الفوركس هو المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي الاوروبي “دراغي” في الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش والذي من المتوقع ان يتم فيه طرح وجهة نظر البنك في ضعف معدل النمو الاقتصادي ومدى شدة الديون في اسبانيا. وقد يلقي دراغي في هذا المؤتمر المزيد من الضوء على “اتفاقية النمو” التي اقترحها في حديثه امام البرلمان الاوروبي الاسبوع الماضي.
ولا نعتقد ان البنك سوف يعلن عن اي اجراءات خاصة جديدة في محاولة منها لتهدئة المشاكل في دول منطقة اليورو. ولم يشر دراغي محافظ البنك المركزي الاوروبي في حديثه الاسبوع الماضي الى ان البنك سوف يبدأ برنامج اسواق السندات، والذي يتم بموجبه شراء الديون السيادية المحلية، ولا نتوقع ان تكون هناك دورة اخرى من برنامج عمليات التمويل طويلة الأجل للبنوك. وبينما اشار دراغي الى ان البنك قد يكون أكثر تكيفًا في الحديث المذكور ذاته، الا انه لم يقدم اي تفاصيل حول كيفية تطبيق ذلك، وبالتالي نميل الى الاعتقاد بان البنك الاوروبي سوف ينتظر حتى شهر يونيو قبل ان يعلن عن اي اجراءات جديدة، وهو الشهر الذي سيتم فيه الاعلان ان التوقعات الجديدة من البنك المركز الاوروبي بشان معدل النمو والتضخم.
ومن المتوقع ان يفتح دراغي من خلال حديثه المجال لاحتمالية اتخاذ البنك المزيد من الاجراءات للوصول الى السياسة النقدية الى درجة التكيف وذلك عن طريق التركيز في حديثه على مخاوف البنك المركزي بشأن تدهور معدل النمو في منطقة اليورو. ومن الجدير بالذكر ان معدل البطالة في اسبانيا قد ارتفع خلال الربع الاول من العام، كما تراجع معدل النمو الاسباني ودخل في مرحلة الركود العميق غي بداية هذا العام. وبشكل عام دلت البيانات الاقتصادية على بداية سيئة للاقتصاد في منطقة اليورو مع بداية الربع الثاني من العام وذلك وفقًا لمؤشرات مديري المشتريات لشهر ابريل. فقد انخفضت هذه المؤشرات بالقطاع الصناعي وقطاع الانشاءات وقطاع الخدمات الى ادنى مستويات لها خلال عدة اشهر. وتراجع مؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو الى ادنى مستوياته منذ نوفمبر 2011، بينما ارتفعت عوائد السندات الاسبانية والايطالية الى اعلى مستوياتها بالمقارنة مع عوائد سندات الدول الاخرى في منطقة اليورو. الا ان اداء الاقتصاد الألماني اداء جيد. وبالتالي نتوقع ان يعرب دراغي عن مخاوفه من ان ضعف معدل النمو قد يهدد بالدخول في انكماش حيث ترتفع الضغط التضخمية في المانيا في الاونة الاخيرة. وقد يكون مدى تعبيره عن القلق بان ضغوط الاسعار التضخمية سبب في تحديد مدى ميله لتضييق السياسة النقدية في حديثه.
